الثلاثاء , أبريل 30 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / خِراف الجيش وعهر الجزيرة..! عثمان شبونة

خِراف الجيش وعهر الجزيرة..! عثمان شبونة

* قرأتُ خبراً بالصيغة التالية عبر صفحة (الجزيرة) الإلكترونية.. يقول: (أصدر الجيش السوداني ــ اليوم السبت ــ بياناً شديد اللهجة إنتقد فيه المطالبين بإصلاح المؤسسة العسكرية؛ لكنه سحب البيان في وقت لاحق؛ وعلى صفحته في فيسبوك شن الجيش هجوماً على المطالبات الداعية إلى إصلاحات جوهرية في المؤسسة العسكرية معتبراً إياها إضعافاً لأكبر مؤسسة وطنية، وأضاف البيان أن هذه المطالبات تحاول إظهار الجيش وكأن أركانه قد تهاوت وتصدعت أسسه؛ وإنه غير قادر للتصدي للتحديات).
ــ إنتهت الفقرة الأولى من الخبر.
* بعيداً عن أغراض الجزيرة الإخوانية وعهرها السياسي المعتاد (الذي سنأتي إليه لاحقاً) فإن البيان المعني؛ ربما تم سحبه حينما فكروا وقدَّروا لاحقاً فوجدوا أنه يفضحهم أكثر من كونه يؤثر إيجاباً.. فمن يرفض المطالبة بالإصلاحات إما معتوه أو لديه مصلحة في إستمرار خراب المؤسسة؛ إذا جاز القول بأن الجيش السوداني بوضعه الحالي (مؤسسة)!
ــ كيف تكون المطالبة بالإصلاح إضعاف؟! هذا السؤال يحتاج إلى مُجيبٍ فيلسوف؛ أو (واقِع من السَّمَا)..!
ــ هل الذي يكتب بيانات الجيش جاهل بالحال؛ أم رغبة القيادة المنبوذة شعبياً هي التي تطغى لتمرر مثل هذا الحشف المجافي لواقع الجيش السوداني؟!  
ــ وأيّ إنهيار وتهاوٍ يعادل فـُـرجَة الجيش على شعبٍ (يُذبَح) أمام قيادته بحقدٍ يفوق حقد هتلر تجاه اليهود..؟!
ــ الجيش الذي لا يتصدى لقتلة الشعب؛ أي تحديات أخرى يقصدها كاتب البيان ليتصدى لها؟ وقد إنكشف البئر في زمن البرهان (وريث البشير والكيزان).
* الجيش الذي دخل عالم (البزنس والخِراف) وأثقل الإحتطاب عجلاته؛ كيف لا نرجو صلاحه في أيام الجنجويد؟!
(2)
* يواصل موقع (الجزيرة) الخبر عن بيان الجيش بالقول: (وفي أبريل / نيسان 2019، أطاح الجيش السوداني بالرئيس عمر البشير؛ وأعلن عن مرحلة إنتقالية تديرها حكومة مناصفة بين المدنيين والعسكريين).
* الحقيقة الناصعة الثقيلة على لسان صفحة الجزيرة أن البشير أطاح به الشعب.. ولم تشتعل الثورة الشعبية بسبب أقوى من وجود التنظيم الإخواني الذي على رأسه هذا اللص الحقير.. لكن إخوان الجزيرة أرجعوا الفضل لجيش (العار) الذي إنحاز أفراد قليلين منه للثورة؛ أطيح ببعضهم.. أما أمثال برهان فحتى الآن لم ينحازوا للثورة وإن تحدثوا زوراً بإسمها.. برهان والأشباه يكرهون الثورة والثوار (كراهية العمى)! فقط تغلبت عليهم المصالح الضيقة ليركبوا موجة الثورة لكى يقضوا عليها.. فلا فضل للجيش على الشعب.. ومنذ متى كان الجيش متفرغاً للأشياء النبيلة الكبرى.. فلا في السابق ولا في اللاحق سيكون لهذا الكيان أثر ثوري يُعتد به؛ نتيجة لخلخلة أفقدته الوقار منذ زمن بعيد وحتى لحظة إعلانة عن بيع خراف الضحية بأسعار مخفضة قبل يومين..! بينما كل الشعب لديه الرغبة الجامحة الجامعة في الخلاص من (الخرفان الإخوانية) التي آذت الجيش والشعب معاً..!
* ولأن شبكة الجزيرة الإعلامية في أساسها محكومة بعهر التوجه الإخواني؛ تمارس التدليس والدس لبعض الجُمل المضللة عبر موقعها؛ فتبدو للبعض كأنها حقائق أخيرة وليست معمولة لغرض.. وها هي تستمر في (التغطية) بالقول: (ويواجه الجيش إنتقادات قوية بعد تطبيع العلاقات مع إسرائيل وفي ظل إستمرار الأزمة الإقتصادية).
هكذا الجزيرة على هواها؛ متجاهلة بأن أس الإنتقادات للجيش ذات شأن أبعد من هذه النظرة الضيقة (المسطحة) غافلين أصل الكارثة البعيدة عن فرية التطبيع؛ إنها كارثة (التدمير الإخواني الذي أفقد الجيش الإحترام والهيبة ويُنتقد حتى اليوم بأسبابه)؛ ومتناسين أنه الجيش الذي يقوده القتلة والأوباش منذ العهد البائد (عهد إخوانهم الأقذار)!
* تبقت ملاحظة أخيرة: وهي أن بيانات الجيش المختلفة والتي على شاكلة البيان المُشار إليه؛ مكتوبة برغبة القيادة التي لا تتحرَّج من غثائها.. وهل بعد مذبحة الثوار حرج؟! إنها القيادة المنتمية روحاً للنظام الإخواني الذي دمر الجيش لتعلو المليشيات..!
أعوذ بالله 
ـــــ
المواكب

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.