كلمة الميدان *التصدي لمعركة تصفية مشروع الجزيرة والمناقل* *معركة كل الشعب*

تتواصل ندوات الحزب الشيوعي الجماهيرية في منطقة الجزيرة والمناقل اليوم الثلاثاء الساعة الحادية عشر صباحًا بمنطقة صراصر شمال الجزيرة. وكانت قد سبقتها ندوتان بمنطقة 24 القرشي والحاج عبدالله في يومي السادس والعشرون والثامن والعشرون من يونيو. بإدراك تام للمخططات والمؤامرات التي تحاك ضد الوطن، يتصدى الحزب وفق منهجه الثوري لقضايا العمال والمزارعين والعاملين والكادحين بصورة عامة، يتصدى الحزب لقضايا مشروع الجزيرة وهو موقن بأن سياسات الحكومة الانتقالية تسير على خطى سياسات النظام البائد. وهي تكرس لهجمة الرأسمالية الطفيلية المحلية، عبر أوسع تحالف يؤسس بينها والرأسمالية العالمية وقوى الرأسمالية الإقليمية التي تسعى لاستنزاف موارد الوطن، وإن أهدافها ووسائلها تسير بصورة مباشرة في اتجاه ضرب مواقع الإنتاج، وبالتالي القوى المنتجة الحقيقية من العمال والمزارعين والرعاة والعاملين في “طق” غابات الصمغ العربي، وبالتالي تسعى إلى انهيار التماسك الاقتصادي والاجتماعي للوطن لمصلحة الرأسمالية العالمية.
إن أكبر مخططات ضرب الوطن والشعب في مقتل هي مخططات البنك الدولي التي ظلت تستهدف مشروع الجزيرة والمناقل، وإن سياسات الحكومة الانتقالية لم تتغير تجاه هذه المخططات. حيث أن ميزانية العام 2021م  غطت القطاع الزراعي بمبلغ 11 مليار جنيه في حين غطت الأمن والدفاع والسيادي والشرطة بمبلغ 245 مليار جنيه، في بلد يعتبر سلة غذاء العالم يعاني سكانه من الفقر ومازال يستورد منتجات زراعية. إن مؤامرات البنك الدولي اشترطت في العام 1962م رفع الحد الأدنى من مساحة الحواشة إلى 360 فدان بدلاً عن 10 أفدنة في مشروع الجزيرة، و270 فدانا بدلًا من 5 أفدنة في مشروع المناقل. إلى جانب إلغاء الحساب المشترك واعتماد الحساب الفردي.،  وتحويل التمويل الزراعي من البنك المركزي بضمان الإنتاج إلى التمويل عن طريق البنوك التجارية.. ذلك في اتجاه إفقار المزارع وإرهاقه، لجعله يتحمل كل المخاطر وبالتالي إجباره على بيع حواشته ويستمر التآمر في الدعوة إلى مشاركة القطاع الخاص تحت شعار تحديث مشروع الجزيرة والمناقل، وصولًا إلى القانون الذي يُعد الآن من خلف ظهر المزارعين وأصحاب المصلحة تكريسًا للتآمر وسيرًا في اتجاه تدمير الوطن وقواه المنتجة. وهذا ما يحدث الآن بعد ثورة ديسمبر المجيدة.
إن سياسات الموسم الزراعي الحالي جاءت مخيبة للآمال، وإن السياسات المالية والاقتصادية في رفع الدعم عن الجازولين وعدم توفره وعدم جاهزية الري وعدم توفر مدخلات الإنتاج الأخرى جعل الموسم الصيفي لا يبشر بخير وينذر بواقع زراعي أليم، إذ أن مدخلات الإنتاج ارتفعت بنسبة 300% ونسبة التحضيرات الزراعية لا تتجاوز 20%.
أمام هذا الواقع ندعو جماهير شعبنا الانتباه إلى هذا الذي يحاك ضد هذا المشروع والذي أسهم بكل جدارة في بناء السودان الحديث للتضامن والنضال المشترك من أجل صد الهجمة المتواصلة على مشروع الجزيرة والمناقل والتي تستهدف في النهاية الوطن وعافيته.
حتمًا سننتصر.
________
*_الميدان 3814،، الثلاثاء 6 يوليو 2021م_*