الجمعة , مارس 29 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *الألمان والصناعة والتعليم فى السودان* بقلم عثمان قسم السيد

*الألمان والصناعة والتعليم فى السودان* بقلم عثمان قسم السيد

مصنع سكر الجنيد شيخ كل المصانع في السودان، قد قام بتشييده الالمان واذكر في بداية افتتاحه عام 1962 كان المهندس الألماني مستر ذونته نشطا يتحرك داخل المصنع كالنحلة ويتحكم في كل وسائل سلامة البيئة. واتذكر تماما ان بقايا المصنع ومخلفاته لا اثر لها اطلاقا على المواطن وصحته. وبالتدريج تعطلت امكانيات المصنع لعدم وجود الاسبيرات وازداد الطين بلة عندما سيطرت قوى الجهل والضلال في العهد البائد لا اعاده الله.
في ذلك العهد القبيح الذي استمر لأكثر من ثلاثين عاما شهدت القرى المجاورة اضرارا بيئية كثيرا منها مخلفات حريق قصب السكر في الجو وما صاحبه من ضيق في التنفس وحساسيات والتهابات في العين. اما قصب السكر وبعد  عصره وتجفيفه فينتج عنه البقاس واضراره معروفة في الطب مما يحدثه من تليف في الرئة. والجدير بالذكر ان الغالبية العظمى من سكان تلك القرى ليس لهم حواشات. وعلى سبيل المثال قرية ود السيد مجاورة للمصنع وعدد مالكي الحواشات لا يزيد عن مئة مزارع، ينالوا نصيب الاسد من الاضرار المذكورة اعلاه.
ولذلك لم يحصد مزارع السكر الا الهشيم. فأنا اقترح على السيد وزير الصناعة ان يعامل المزارع براتب شهري مثله ومثل اي عامل حتى ينال امتيازات العامل من سكر وتأمين صحي الى اخر الامتيازات. على ان يظل المزارع مواظبا على حواشته بجد واجتهاد ويكون هنالك حافز مالي لكل مزارع متفوق على ان لا يحرموا من الاستفادة من زراعة ما كانوا يقومون به سابقا من فول وبصل الخ…. في المساحات البور.
ولعلمنا ايضا ان للالمان باع طويل في التعليم فلا بد ان نستفيد من ذلك بأنشاء جامعة المانية في السودان تقوم بمدنا بالخبرة والتعليم المهني والفني في كل المجالات. اذكر جيدا ان الالمان فتحوا معهد في منطقة الكدرو للتعليم المهني سيطر عليه العسكر في حكومة الذل والهوان ولم يستمر ذلك كثيرا لحاجة في نفوس الكيزان. لو تركوا لذلك المعهد ان يستمر لوفر علينا الكثير من الاسبيرات وقطع الغيار الهامة.
اتمنى ان يستمع السيد رئيس وزراء الفترة الإنتقالية دكتور حمدوك والسيد وزير الصناعة كلامي هذا ويقوموا بتنفيذه حتى نعوض ما فات من ضياع.
وفقنا الله جميعا لرفعة هذا البلد الغني بشعبه ومدخراته في باطن الأرض وفوق الارض.
وللقصة بقية

بقلم عثمان قسم السيد

osmanalsaed145@gmail.com

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.