الثلاثاء , أبريل 23 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / السودان : فوضى X فوضى بقلم عثمان قسم السيد

السودان : فوضى X فوضى بقلم عثمان قسم السيد

انفلات أمني بالبلاد غير مسبوق سرقة واغتصاب وترويع وتهديد المواطنين الأمنيين ووصل الأمر حتى إلى الشروع في القتل آخرها الطبيب المغدور ووالدته.

هى فوضى خلاقة مصطنعة سواء من أرزال النظام البائد أو المتفلتين وعديمي الضمير والمجرمين الذين إستغلوا الأوضاع الحرجة بالبلاد فكانت الفرصة السانحة لهم فى ظل هذا الأوضاع وخلق مايعرق “”بالفوضى الخلاقة””.

إن مسألة مايعرف””بالمتاريس “” التجربة التى قام بها الشرفاء من الثوار بتتريس وقفل الطرق وبطريقة سلمية إبان الثورة وحتى سقوط النظام البائد الهدف منها كان هو تحقيق أهداف الثورة المجيدة واستخدام أساليب الضغط لإسقاط النظام البائد وقد حدث. اما بعد إستغلال البعض الآن لمسألة المتاريس وقفل الطرق وخلق فوضى أي كانت بهدف تعطيل الحياة اليومية للمواطنين وخلق فوضى خلاقة فهذا عمل غير منضبط ويهدف إلى إشاعة إنتشار الجريمة وتعطيل تحقيق أهداف الثورة المجيدة وضد أخلاق الثوار الشرفاء ويفتح مسألة خلق المتاريس وتتريس الطرق وقفلها فى الوقت الحاضر وفى وجود حكومة مدنية بالبلد الباب على مصرعيه حول دور الأجهزة الأمنية للحكومة للتصدي لكل من يحاول أن يخلق فوضى بالبلد.

فى الوقت الراهن والبلد يعيش أوضاع إقتصادية وأمنية غير مسبوقة يستغل بعض ضعاف النفوس فى العاصمة أو الولايات هذه الأوضاع لخلق فتنة وارتكاب أكبر قدر ممكن من الجرائم وغير بعيد الأخبار ألتي تتوارد إلينا فى مختلف وسائل التواصل الإجتماعية والأجهزة الإعلامية من جريمة قتل هنا وهناك وسلب هنا وهناك واغتصاب وسرقة تهديد وخطف هنا وهناك فى ظل غياب تام للأجهزة العدالية.

إن مسألة بسط هيبة القانون والدولة لا تحتاج إلى أي نقاش ومطالبة ويجب تفعيلها مباشرة وبصورة عاجلة وذلك عن طريق ذيادة وتكثيف الدوريات الشرطية ليلا ونهارا فى الأحياء والمواقف والأسواق بالإضافة إلى ذيادة ارتكازات الشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى وتشديد عمليات التفتيش على جميع مداخل ومخارج الولايات والعاصمة خصوصا وأيضا تفعيل وإعادة قانون النظام العام مع استبعاد بعض المواد أو تعديلها وتطبيق القانون على أرض الواقع والدليل الآن لما قد يلاحظه ويشاهده البعض منا فى الشارع العام من شذوذ وانتشار الجريمة والتعري وخدش الحياة وغيرها بعد إلغاء القانون من وزارة العدل .

الفوضى اليوم فى السودان هي حالة مخيفة مريبة تهاجمنا جميعا وضد عاداتنا وتقاليدنا وهي غريبة عنَّا، مجهولة الملامح ، شجارات و أسلحة بيضاء و سوداء و ضربٌ و قتل و انفلات في كل مكان الجامعة و الشارع و المدارس و الأحياء وحتى فى الأعراس والمناسبات ، فوضى خلاقة من نوعٍ آخر لا علاقة لها بالثورة و لا الحكومة حتى !!

بالأمس كنا نتابع أخبار صادمة عن  تتريس إحدى الطرق الرئيسية بولاية الخرطوم (شارع المطار) وقذف المارة بالحجارة  و ما نتج عنه من اضرار و إصابات في إحدى السيارات وبداخلها اسرة وطفل أصيبت بالكامل ، حيث تحولت شوارع العاصمة إلى ميدان نهب وسلب لا طرق وشوارع مسفلته كبقية دول العالم للمشاه والنقل !

و قبلها تابعنا خبر اعتداء مجموعة من المنفلتين بغرب البلاد على شرطة المكافحة  حيث أصيب واستشهد فيها أفراد من رجالها .

وقبل أيام بولاية الجزيرة ود مدنى حادثة مؤسفة من قبل  مواطنين جهلة يعتدون على عدد من الأطباء بمستشفى ودمدني التعليمي  على 4 أطباء بصورةٍ وحشية  أدت الى إصابة بالغة كلفت أحد الأطباء عينه أمام مرأى ومسمع من القوات النظامية (الشرطية) التي كانت بالمستشفى حينها.

و آخرين بجنوب البلاد وتحديدا بمدينة الدمازين يغتصبون طفلة قاصرة فى نهار رمضان وموثق فيديو وصورة و آخرون يعتدون بالضرب و التشويه، يعني وصل الأمر لدرجة  لو تحدثت لواحد : لو سمحت، توقَّع إنه  …. الخ

هي بالفعل حالة من الفوضى الخلاقة التي لم نعهدها في وطننا الآمن وطننا الذي امتاز عن غيره وعلى الدوام بأجواء الأسرة الواحدة المتكاتفة حيث سادت روح المجتمع المسالم المعافي الذى يضبط   ويحمينا  من هذه الشرور، إن ما يحدث الآن يدمي قلوبنا كسودانيون  نحب بلدنا و أهلنا و يضربنا و يضرب الوطن في الصميم و يهز صورته المشرقة .ِ

ربما كانت الأسباب وراء ما يحدث الآن كثيرة وواضحة و جميعنا يعرفها ، لكن ثمة أسباب رئيسية أخرى خفية نوعا  ما و أظن بأن المسؤول عنها يعرف نفسه و يعرف فعله تماماً و هي أسباب أبعد و أعمق من خيالنا البرئ .

وللقصة بقية
بقلم عثمان قسم السيد

osmanalsaed145@gmail.com

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.