الأربعاء , أبريل 24 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / لجان مقاومة أبوآدم 

لجان مقاومة أبوآدم 

{بيان للرأي العام في الذكرى الثانية لمجزرة الثالث من يونيو} 
لن تفلت الأفعى ولو حشدت أساطيل الجحيم وحصنت أوكارها.. 
الثورة الشعبية الكبرى تغذت بالدماء وأضرمت فوق المآذن نارها.. 
– تمر علينا الذكرى الثانية لمجزرة فض اعتصام  القيادة العامة في العاصمة والولايات، نترحم على أرواح شهداء تلك الملحمة وكل شهداء الثورة والوطن ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين والعودة الظافرة للمفقودين.
– في مثل هذا اليوم من العام قبل الماضي كانت دولتنا المدنية كما تمنيناها في ميدان الاعتصام وكان العالم يجلس منصتاً بشغف ليتعلم من نساء ورجال السودان كيف تكون ثورة التعبير السلمي، كان الاعتصام أمام القيادة العامة في العاصمة هو الأكبر لكنه لم يكن الوحيد، فقد كانت الاعتصامات في الولايات حاضرة، لم يكن حدثاً مركزياً بل كان تلاحماً لكل مدن السودان المختلفة، إن هذه الجريمة البشعة حفرت جرحاً عميقاً في قلوب ونفوس جميع السودانيين ولم تكن لحظة الغدر والخسة موجهة بالتحديد لصدور الشهداء بل كان القصد أن يتم اغتيال إرادة شعبنا مره واحدة وإلى الأبد، كانت محاولة لطمس معالم ثورة جيل راكب رأس (ديسمبر المجيدة) واخفاء ملامحها منهم كما المفقودين وهو ما لم ولن يحدث أبداً، وستظل المجزرة بتفاصيلها المؤلمة حاضره في ذاكرة شعبنا جيلاً بعد جيل وإن واجبنا هو الوفاء للشهداء وإنصافهم والقصاص العادل من القتلة والطغاة، القصاص لأرواح الشهداء من “اللجنة الأمنية” هو حق لا منحة وهو غير قابل لأي مزايدات، لأجل هذا فإننا ظللنا نكرر المطالبة بضرورة أن تأخذ العدالة سيرها دون وضع أي اعتبار لمن هم القتلة أو الجناة. لذلك لابد من إعلان تقرير لجنة التحقيق  بعد اكتماله وعقب تسليمه للنائب العام وكشف الحقيقة وإقرار العدالة التي تضمن أن لا تتكرر هذه الجرائم في بلادنا قط، كما أن تخليدنا لذكرى شهدائنا يجب أن يمتد ليشمل سيرنا في الطريق الذي ضحوا بأرواحهم من أجله، لنكمل كافة مهام الثورة ونحقق حلمهم في وطن ترفرف فوقه رايات السلام والعدالة والحرية.
▪️الحكومة الانتقالية:
– إن الأداء المتضعضع لحكومة الفترة الانتقالية، التي جاءت بدماء رفاقنا الشهداء وتضحيات الجرحى والغياب القسري للمفقودين، في مختلف الملفات وأهمها القصور البائن في ملف العدالة أحد أهم شعارات ثورتنا المجيدة خلال عامين؛ لم يراوح مكانه، فلم نرى رقاب القتلة معلقة على المقاصل قصاصاً لشهدائنا ولا رموز النظام السابق حوكموا على الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبوها في حق شعبنا، بل ما زال مسلسل الاعتقالات خارج القانون ونزيف دماء الشباب مستمر تحت ظل حكومة الثورة واستمرار استخدام العنف المفرط سواء كانت بأيدي الأجهزة الأمنية أو الميليشيات المسلحة بدون اتخاذ خطوات ملموسة في التحقيق مع هذه الاجهزة، وكأننا ما زلنا في المربع الاول الذي ثرنا للخروج منه سابقا ، ولذلك أن هذا الواقع في ملف العدالة وحده يبرر مواقف بعض رفاقنا في لجان المقاومة للدعوة لإسقاط حكومة الثورة.
▪️شعبنا العظيم:
– إن سقوط نظام الجبهة الإسلامية كأعتى ديكتاتورية وشمولية في القرن الواحد والعشرين بتاريخ 11 أبريل 2019 هو مخاض ونتاج وحدة الحركة الجماهيرية السودانية بمختلف قواها الاجتماعية والسياسية والنقابية حول مطالب واضحة وعادلة بإنهاء عهد الظلم والتشريد والتعذيب والقتل والإبادة الجماعية ونهب الأموال العامة وإهدار الموارد القومية، ولبناء نموذج حديث لإدارة الدولة السودانية التي يرى فيها جميع أبناء الوطن أنفسهم بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية والدينية والسياسية تحت قيادة واحدة متفق ومتوافق عليها لإنجاز الحد الأدنى من مطلوبات المشروع الوطني، وإذا فشلت الحكومة الانتقالية المفوضة من القوى الثورية وعجزها في إنجاز الحد الأدنى من مطلوبات ثورة ديسمبر المجيدة، لا نجد الحرج في لجان مقاومة أبوآدم عن إعلان موقفنا بالصوت العالي وزفها إلى مزابل التاريخ غير مأسوفاً عليها فحواء ثورة ديسمبر المجيدة قادرة على إنتاج قيادة جديدة.
– الحقائق الموضوعية لا التبريرات تؤكد أن الهدم والتجريف الممنهج لمؤسسات الدولة السودانية طيلة الثلاثين عاماً من حكم الإنقاذ العضوض وضعت بالضرورة حكومة الثورة أمام محك حقيقي في التغلب على تحديات الفترة الانتقالية عطفاً على التعقيدات التي تحول دون استكمال هياكل السلطة الانتقالية والصعوبات التي تواجه إعادة بناء القوى العسكرية والأمنية والأجهزة العدلية والخدمة المدنية الأمر الذي يجعل عملية تقييم أداء السلطة الانتقالية كالضرب على الرمال في ظل الوضع الراهن والظروف المحلية والإقليمية.
– عليه وبناءً على ما ذكر آنفاً إننا في لجان مقاومة أبوآدم ارتأينا أن نخوض الطريق العسير فالهدم أسهل من البناء ولذلك فإن جهودنا ستنصب في تحقيق عهدنا مع شهدائنا الأماجد ووعدنا بوطن ركائزه الحرية، السلام، العدالة والتحول الديمقراطي الشامل الكامل المستدام، ولهذا نناشد جميع القوى الثورية للاصطفاف الواعي والمدرك لتحديات المرحلة ف(حيكومات تجي وحيكومات تغور) وتظل ذات الأزمة الوطنية وذات القضايا الراهنة أمام مناضد أي سلطة جديدة؛ في إعادة وتكرار ممل سئمت منه جماهير الشعب السوداني منذ الاستقلال.
▪️ختاماً:
– إننا في لجان مقاومة أبوآدم قررنا أن لا نستسلم لهذه الحلقة الشريرة والركون للكسل الذهني بل التحرك إيجابياً في الانخراط في عمل قاعدي كبير لإنتاج رؤىً حول قضايا الانتقال وتطوير واجتراح عمل جديد سيتم بلورته في برنامج يطرح لرفقائنا في القوى الثورية وإدارة نقاش للوصول إلى حد أدنى من التوافق، ولذلك نرى أيضاً أن المواكب التي ستخرج في الثالث من يونيو من الوسائل المشروعة للضغط نحو تحقيق كآفة المطالب. 
[وإن يوماً عثرت على الطريق؛ يقيلني أصلي على مهلي، لأني لست كالكبريت أضيء لمرة وأموت، ولكني كنيران المجوس أضيء من مهدي إلى لحدي، ومن سلفي إلى نسلي] 
لجان مقاومة أبوآدم 
مكتب الإعلام والاتصال
الأربعاء 2 يونيو 2021م
#تحديات_الفتره_الانتقاليه 
#استكمال_هياكل_السلطه 
#المجد_والخلود_للشهداء 
#القصاص_العادل

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.