الخميس , مارس 28 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / إستقالة جماهيرية من عضوية التجمع الإتحادي

إستقالة جماهيرية من عضوية التجمع الإتحادي

___________________________________

كان الحق أن نلقاكم في الزمن الحلال
لنرقص رقصة كبرى على صدر المدينة

*الوطنية مدخلنا للتحزب.
*فناء الفرد من أجل المنظومة وفناء المنظومة من أجل الوطن.

أعلاه مبدأين من مبادئ التنظيم لا نساوم ولا نتكتك سياسياً بهما للحصول على مكاسب سياسية زائلة لا محالة!

       عصارة التجربة التنظيمية الطويلة والتي إمتدت من أربعينيات القرن المنصرم وحتى اللحظة، منحت الإتحاديين القدرة على بلورة مشروع قادر على هدم النادي السياسي القديم المشوب بالأمراض، والمشوه بالممارسة السياسية التي تقوم على أساس النخب الإجتماعية والطبقة الإقتصادية، ونقله من كاريزما الفرد إلى كاريزما المؤسسة، ومن القيادة الفردية إلى القيادة الجماعية، لتفتح مساحات أرحب لترسيخ الديمقرطية، والتطور بل التفوق السياسي والتنظيمي.
       تبنى مبدأ البناء من القواعد بعيدا عن الشعارات، ونظر للنادي السياسي السوداني ككل بهدف بناء تنظيمات ديمقراطية حديثة، لا تعتمد أي شكل من أشكال العلاقات الأولية للبناء، بل قمة العلاقات الراقية التي أوجدتها البشرية وهي المشاريع والرؤى. جيل بعد جيل ( والجيل هنا هو جيل المشروع وليس جيل عمري ) تطورت التجربة، صعدت وهبطت وهي تسير للأمام، بإختلاف الأفراد والظروف السياسية العامة والخاصة إلا أن جذوة النار لا تنطفئ لينهض المارد في ثوب جديد أشد عنفوانا وأكثر تفوقا.

نلت #شرف أن أكون ديسمبريا عبر بوابة العهد الثاني ( إلتزام، بناء ، عمل، مؤسسية، وحتى سقط نظام الأنقاذ وتم التحفظ على رأسه) برفقة الأشقاء تجربة فريدة إذ هدمت أقوى وأطول حكم ديكتاتوري مر بالبلاد، في شتى الميادين من الشوارع  والأسواق، والحواري والمدن والقرى وأركان الجامعات والحراك الطلابي المستمر مفككا مشروع الإسلام السياسي الديكتاتوري وطارحا لبناء الدولة المدنية الديمقراطية ومشروعا جادا لتحقيق الرفاه.
بعد عام ونيف من تمرحل العهد الثاني إلى التجمع الإتحادي ( تسوية سياسية للإتحاديين).
ووفق النظام الأساسي كان مقررا أن يقوم المؤتمر العام للحزب قبل أكثر من سبعة أشهر!  ولكن شاءت أيادي البعض أن تطيل أمد هذه المرحلة بعد صياغة التسوية في هيكل كسيح مترهل ولا يلبي تطلعات الإتحاديين أبناء المشروع بالضرورة.
فالتنازل  عن المشروع من عصبة سعت للنيل من المشروع، وأخرى لا تمتلك الأفق لإستيعابه، وتشكيل مستوى هيكلي تنسيقي ضيق لإتخاذ القرار و بدواعي الحفظ من الإختراق والإبتعاد عن الهياكل التي ولدت ميتة بفعل فاعل، آمنت بالكم / تخلصت من الكيف، إجتهدت في تقديم أي موقف سياسي على أنه وطني، أخلاقي، مبدأي تحت مبرر الحفاظ على إستقرار الفترة الإنتقالية للعبور بالبلاد…. ولكن إلى أين؟

تخابرت بإسم الإستقرار ، تحالفت مع البرهان والقوى الإنتهازية بإسم الأستقرار، وفي المقابل تسعى عبر أدوات الدولة لبناء حزب سلطة ولو تبقى فقط ١٠ ٪ من كوادر المشروع، وضم مجموعات دينية وإجتماعية لبناء حاضنة جماهيرية حول (الشراكة مع العسكر) مهما كلف الأمر من دماء ومال!

وهذا بالضبط هو نقيض مشروع العهد الثاني!!

وما دفعني لتقديم #إستقالة_جماهيرية من عضوية التجمع الإتحادي هو أنني كنت في منتصف هذه العصبة، ساعيا للإستقرار وأولويته بكل جد #ظانا (كل الظن إثم) أن من كان ثابتا عز الشدائد ممسكا بجمر المشروع، لن يتنازل عنه بعد أن خلقت الثورة هامشا للحريات !!

إن كان من باع القضية بيننا…
يقتات ما نقتات…
ويستبيح ظلك يا وطن،
قل لي إذا بالأمس ثرنا ضد من؟

                                         ١٧ /مايو / ٢٠٢١ م

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.