الخميس , أبريل 25 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / استهداف الحزب الشيوعي وعضويته استهداف للثورة السودانية.

استهداف الحزب الشيوعي وعضويته استهداف للثورة السودانية.

دوما في حركة الشعوب النضالية في تاريخ العالم المعاصر، تجد الشيوعيين وحلفائهم من الديمقراطيين الثوريين هم على رأس المستهدفين من قبل الرأسمالية العالمية وحلفائها المحليين. خصوصا بعد انتصار الثورات الاجتماعية او تحقيق الطبقه العاملة لانتصارات ولو جزئية. يأتي الاستهداف عندما تستجمع قوي الثورة المضادة قواها وتتراجع قوي الثورة بالانقسام دوما او الأخطاء الاستراتيجية والتكتيكية.
تجربتنا في السودان تدلل ان الحزب الشيوعي هو دوما في الديكتاتوريات او الديمقراطيات هو المستهدف دوما. ففحكومة الاستقلال الأولى واصلت العمل بقانون النشاط الهدام الذي خطه المستمر لمحاربة الشيوعيين واستمر انقلابيي نوفمبر ١٩٥٨ بالعمل به. قيام ثورة اكتوبر ١٩٦٤بالعصيان المدني والاضراب السياسي الذين وضع الحزب الشيوعي تكتيكاتهم وخطة تنفيذه منذ ١٩٦١،بان بعدها النفوذ الكبير الأدبي والسياسي الذي اكتسبه الحزب الشيوعي في الانتخابات وابرزه فوز اول اول امرأة في أفريقيا بمقعد في البرلمان. لم يستطع اليمين الاحتمال ودبرت مؤامرة حادثة خطاب الافك بمعهد المعلمين وحل الحزب الشيوعي بقرار البرلمان. لم تتواني الاحزاب اليمنيه في حل الحزب الشيوعي وذبح الديمقراطية لمحاربة الشيوعيين، لم تكتف بذلك  بل جلب حزب الأمة الآلاف من فقراء الرعاة والمزارعيين لتصفية الشيوعيين ومهاجم دورهم. بعد فشل انقلاب ١٩ يوليو والانقضاض على الحزب الشيوعي بمباركة الامبريالية العالمية في شرقها وغربها، وسيل حمامات الدم والاف الاعتقالات استمر نضال الشيوعيين ضد الديكتاتورية وصولا لصياغة خط الجبهة العريضة من أجل الديمقراطية وانقاذ الوطن عام ١٩٧٧ وهو عام تصالح قوي اليمين مع العسكر. بعد سنوات من النضال استطاع الشعب السوداني بالقضاء علي الديكتاتورية عبر الإضراب السياسي والعصيان المدني وكان التجمع النقابي قائدا للحركة الجماهيرية في مارس_ابريل ١٩٨٥، ماذا فعل اليمين مع دعم الامبريالية العالمية رتبوا لفترة انتقالية لسنة واحدة نقضوا ميثاق قوي الانتفاضة واستهدفوا الحركة النقابية لتصفيتها باعتبارها معقل للشيوعيين. وبعد الانتخابات ساروا على ذات نهج مايو السياسي والاقتصادي وابقوا على قوانين سبتمبر المذلة طوال فترة الديمقراطية الثالثة. إنقلبت الجبهة الاسلامية  على الديمقراطية في يونيو ١٩٨٩وكان الحزب الشيوعي المستهدف الأول في هجومها على الجماهير صفت الشيوعيين بالتعذيب والاغتيال تم تشريدهم من العمل بالفصل التعسفي شرد الطلاب بالفصل الأكاديمي. حتى سقوط نظام الجبهة الإسلامية بثورة ديسمبر ٢٠١٨ كان رلا يزال الشيوعيين المستهدف الرئيسي لقوى اليمين.
ثورة ديسمبر غض النظر عن حجم الحزب الشيوعي اوضحت نفوذ الحزب وسط الجماهير بدلالة رفعها لشعاراته وترديدها لاشعاره واغانيه وحتى الأطفال هزجوا بها. قوي اليمين وسادتها الامبرياليين لا يمكن أن يتقاضوا عن هذا فبواسطة أجهزة النظام السابق الأمنية المحافظ عليها فهي تقوم يوميا بتصيد الشيوعيين واستهداف لجان المقاومة باعتبارها لجان ذات نفوذ شيوعي بداخلها وهي راس رمح الثورة. داخل الخدمة المدنية يتم استهداف الشيوعيين بالتهديد والنقل والفصل، وكله عبر الاحزاب السياسية التي امتطت ظهر الثورة.
اليوم جهز اليمين السودان لدلالة مؤتمر لبيع السودان لقوى الراسمالية العالمية في مؤتمر باريس. هذا يستوجب تحضير سياسي بتصفية  الشيوعيين سياسيا وجسديا، لعلمهم بانهم سيكونون المدافع الأول عن البلد ومقدراته. بدأت الحملة منذ فترة باستهداف النشيطين داخل لجان المقاومة بتعذيبهم واعتقالهم وتخويفهم لضرب نشاط لجان المقاومة مع استمرار سياسة شراء  عضوية لجان المقاومة عبر جهاز الدولة بالعمل في أجهزته المختلفه خصوصا المحليات. في النشاط الدعائية والهجوم المباشر يتم تصوير الحكومة بأنها حكومة شيوعيين ورمى كل اخفاقاتها عليهم. منذ فترة بدأت حملات اعلامية تستهدف الشيوعيين على مختلف الجبهات فيها كتاب صحفيين وصفحات في الانترنت وهجوم مباشر من المسؤولين داخل الجهاز التنفيذي.
الان بدأ الاستهداف الجسدي لعضوية الحزب الشيوعي وما يحدث الان بمحيط اعتصام مشرحة مستشفى التميز هو أكبر دلاله على ذلك. يتم الاعتداء على عضو الحزب شنان وهو منسق لجان التغيير والخدمات بالمنطقه منذ فترة كمدخل لمهاجمة الشيوعيين، داهمت عناصر الثورة المضادة اجتماع التنسيق للاجسام المختلفة من مقاومة ومنظمات حول الاعتصام مستهدفة الشيوعيين وتصوير الإجتماع كاجتماع تأمري للشيوعيين للسيطرة على الاعتصام. أن استهداف الشيوعيين يتم بتدبير أجهزة الدولة المختلفة والاحزاب الموجودة في الحكومة بل وصلت للاعتداء على كادر قيادي بالخدمة المدنية بالقرب من منزله، وبعدها تبعته محاولات الوساطة ذات الطابع التهديد بزيارات كادر جهاز الأمن له بمنزله.
مهاجمة اجتماع لجان المقاومة وعبر عضوية مؤتمر وطني معروفة لهو انعطاف كبير في مسيرة الثورة السودانية ويبين لأي مدى يمكن لاحزاب السلطة المضي في سبيل تنفيذ برامجهم. الإرهاب والعنف لا يرهب الشيوعيين وهيهات لكنه يجب أن يكون جرس عالي لكل الثوريين الذين خرجوا من أجل الحرية والسلام والعدالة بما يحاق بالسودان من قبل الراسمالية العالمية وجندها في السودان.
لا يمكن تصفية الحزب الشيوعي وهو موجود بنشاطه اليومي وسط جماهير السودانيين. هذه الحملة الحالية تستهدف قتل نشاط المقاومة للمشروع الليبرالي الجديد للسودان ولن يتوانوا في تحقيقها باي وسيلة لو وصلت للتصفيات. تجارب العالم الحالية جديرة باخذها في الاعتبار بها ما تم ببوليفيا وعدم الاعتراف بانتخاباتها دوليا بل ملاحقة الرئيس المنتخب وقتها موراليس لخير بيان على ذلك رما يتم يوميا بفنزويلا والمحاولات الانقلابية المستمرة وعدم الاعتراف بانتخاباتها المستمرة يدلل زيف الادعاءات الليبرالية بالديمقراطية وحقوق الإنسان طالما انها لم تأتي بمن ينفذ برامجها.
طالما كانت قضايا العدالة الاجتماعية مستمرة يستمر وجود الشيوعيين وسط شعبهم، لا يمكن لأي قوي اجتثاث الحزب الشيوعي من الوجود، وهو طريق يعلمه الشيوعيين ويعلمون مخاطره جيدا. هجوم الثورة المضادة يجب مهاجمته بكل قوة في كل الجبهات  لان التردد والتراجع يفتح شهيتهم في المزيد من العنف عبر جهاز الدولة وخارجه. قوي الثورة من لجان مقاومة، وتنظيمات مطلبية ونقابية والحركة النسائية والاحزاب السياسية التي تقف ضد بيع السودان عليها استنهاض قواها ومقدراتها لهزيمة المخطط الامبريالي وعملاء الحكومة عبر كافة أشكال العمل السياسي المقاوم.
على الشيوعيين النهوض والدفاع عن حزبهم وعضويتهم باي شكل او كما يقال(by any means necessary).
ثورة ثورة حتى النصر
Osman zumam

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.