الجبهة الوطنية العريضة تحيي ذكرى شهداء ثورة ديسمبر المجيدة والإعتصام ، وتجدد مطالبتها للمجتمع الدولي بتشكيل لجنة تحقيق دولية،

بسم الله الرحمن الرحيم
الجبهة الوطنية العريضة تحيي ذكرى شهداء ثورة ديسمبر المجيدة والإعتصام ، وتجدد مطالبتها للمجتمع الدولي بتشكيل لجنة تحقيق دولية، وتدعو للخروج والتصعيد لإسقاط الوثيقة الدستورية وقيام وضع دستوري جديد يؤسس لسلطة إنتقالية مدنية كاملة خالية تمامأ من العسكر والخونة دعاة الهبوط الناعم والتسوية

حولين كاملين قد مضى على الجرائم ضد الإنسانية التي إرتكبها عسكر اللجنة الأمنية للمجرم البشير بحق الثوار الأحرار دون تقديم الجناة للمحاسبة والمساءلة والمحاكمة.
لقد ظلت الجبهة الوطنية العريضة تعري وتفضح وتكشف أكذوبة السلطة الإنتقالية المدنية المزعومة وتؤكد أن جماهير شعبنا قد أفلحت فقط في إسقاط رأس نظام الإنقاذ الشمولي ، وما زال النظام باقيأ بمؤسساته وسياساته ورموزه ، خاصة المؤسسات العدلية المسيسة الفاسدة ، وأن النظام لم يسقط بعد ، حيث تهيمن اللجنة الأمنية للمجرم البشير وتسيطر  بالكامل على جميع مفاصل السلطة بالدولة ، قبل وبعد توقيع الوثيقة الدستورية ، وبصفة خاصة الأجهزة العدلية المعنية بإقامة القصاص وتطبيق العدالة وسيادة حكم القانون ، وأن بطش اللجنة الأمنية وإستبدادها ومجازرها وجرائمها وموبقاتها لم تتوقف مطلقأ منذ أن إنقلبت على الثورة في 11 أبريل 2019 ، لذلك تجدد الجبهة الوطنية العريضة مطالبتها للمجتمع الدولي ومحكمة الجنايات الدولية للاطلاع بدورهما الإنساني والأخلاقي والقانوني وتشكيل لجنة دولية للتحقيق في الجرائم ضد الإنسانية المتعلقة بفض الإعتصام وتقديم المجرمين للمحاسبة والمساءلة والمحاكمة.
لقد جعلت الوثيقة الدستورية المدنيين بمجالس السيادة والورزاء والشركاء والتشريعي ديكورأ يزينون سلطة العسكر الإجرامية ، ويأتمرون بأمرها ، ولكن هذا لن يعفيهم مطلقأ من مسؤولية مشاركة العسكر في ارتكاب الجرائم والموبقات بحق الشرفاء الثوار الأحرار ، حيث ظل هولاء الخونة يلعبون دورأ قذرأ في الكذب وتضليل وخداع وتخدير جماهير شعبنا بإمكانية تحقيق أهداف الثورة ومطالبها في ظل هذا الوضع الدستورى الكارثي الحالي، وذهب بعضهم لأكثر من ذلك في العمالة والإرتزاق بإقامة موائد الافطار الرمضانية إحتفاءأ بقيادة اللجنة الأمنية المجرمين برهان وحميدتي على دماء وأشلاء الشهداء الذين اكتظت المشارح وثلاجات الفواكه بجثثهم الطاهرة في منظر يتسم بغاية الوحشية والهمجية والبربرية والإجرام.
وظلت الجبهة الوطنية العريضة كذلك تردد مرارأ وتكرارأ بأن الوضع الدستوري الكارثي الحالي غير قابل للإصلاح والتحسين والترقيع ، حيث فرض الخونة دعاة الهبوط الناعم والتسوية والعسكر المجرمين الوثيقة الدستورية على جماهير شعبنا وكأنها لم تقم بثورة شاملة عارمة في جميع مدن وقرى السودان قدم فيها شبابنا وكنداكاتنا البواسل التضحيات النضالية البطولية المشهودة بالأرواح والانفس فداءأ للوطن ومن أجل عزة وكرامة شعبنا الأبي ومن أجل إقامة سلطة إنتقالية مدنية كاملة. وتؤكد الجبهة الوطنية العريضة كما ظلت دائمأ تفعل أن الوثيقة الدستورية جريمة بالغة الخطورة وخيانة عظمى لأهداف الثورة ومطالبها التي من الإستحالة تحقيقها في ظل هذا الوضع الدستوري الكارثي الحالي ، وأن الحل يكمن فقط في إستمرار الثورة لإسقاط الوثيقة الدستورية ، وإسقاط جميع المؤسسات التي قامت بناءأ عليها (مجلس السيادة ، مجلس الوزراء ، مجلس الشركاء ، والمجلس التشريعي) ، وإقامة البديل الديمقراطي على أنقاضها لتحقيق جميع أهداف الثورة ومطالبها كاملة غير منقوصة ، وعلى رأسها إقامة وضع دستوري جديد يؤسس لسلطة إنتقالية مدنية كاملة خالية تمامأ من العسكر وأعوانهم الخونة دعاة الهبوط الناعم والتسوية، لتعمل السلطة المدنية الكاملة على تصفية واجتثاث نظام الإنقاذ الشمولي من جذوره وإعادة بناء الدولة السودانية: بإعادة بناء القوات النظامية (القوات المسلحة، قوات الشرطة، قوات الأمن) ، واعادة بناء السلطة القضائية والنيابة العامة، وإعادة بناء الخدمة العامة، وإعادة هيكلة الإقتصاد لمصلحة الفقراء والمساكين والمسحوقين ، وتقديم قادة النظام وأعوانهم ومليشياتهم للمحاسبة والمساءلة والمحاكمة على كآفة الجرائم والموبقات التي ظلوا لمدة 31 عامأ يرتكبونها في حق المواطن والوطن.

وتخليدأ وإحياءأ لذكرى شهدائنا الأبرار العطرة لهم الرحمة والمغفرة ،
ومواصلة لثورة ديسمبر المجيدة وجعل جذوتها مشتعلة تمهيدأ لإنطلاقها والتصعيد من أجل تحقيق أهدافها ومطالبها بالإسقاط الكامل للنظام ،
تدعو الجبهة الوطنية العريضة جماهير شعبنا الأبي للخروج في ختام شهر رمضان شهر التوبة والغفران يوم 29 رمضان 1442 في كآفة أنحاء الوطن.
.

عاش كفاح الشعب السوداني

وإنها لثورة حتى النصر
هيئة قيادة الجبهة الوطنية العريضة
الثلاثاء 22 رمضان 1442ه الموافق 4 مايو 2021