تجمع أساتذة جامعة بحري ما الذي أقسى من الموتِ؟ فهذا قد كَشفْنا سرّه، وخَبَرنا أمرَه

تجمع أساتذة جامعة بحري

ما الذي أقسى من الموتِ؟ فهذا قد كَشفْنا سرّه، وخَبَرنا أمرَه
واستسغْنا مُرّه
صدئت آلاتُه فينا ولا زلنا نُعافرْ
ما جَزِعْنا إن تشهَّانا ولم يرضَ الرحيلْ
فله فينا اغتباقُ واصطباح ُومَقِيلْ
آخرُ العمرِ، قصيراً أم طويل
كفن ُ من طرفِ السوقِ وشبرُ في المقابرْ

              بيان
ثوار ديسمبر الشرفاء :
الشعب السوداني الصابر :
لم تكتف قوى الظلام الحاقدة بقتل الثوّار العزل برصاصها الغادر، بل أصرت على إهانة كرامة الشهداء بعد موتهم، فقد مرت جريمة مشرحة ود مدني بلا عقاب، وهاهي جريمة أخرى في مشرحة مستشفى التميز تفضحها رائحة جثث الموتى فتهب لجان المقاومة والثوار الأبطال واعتصموا مطالبين الجهات العدلية بالكشف عن أبعاد هذه الجريمة الكريهة التي تدل على أن جريمة فض الاعتصام لا زالت تمتد آثارها كل يوم، فكثير من المفقودين لم يعرف مصيرهم حتى الآن، وهناك قرائن كثيرة تشير إلى أن تكدس الجثث بالمشارح له صلة بمفقودي مجزرة الاعتصام.
الشعب السوداني الكريم
نعلن نحن تجمع أساتذة جامعة بحري مساندتنا لكل عمل ثوري يطالب بالكشف عن هوية الجثث ونعلن دعمنا الكامل للجان المقاومة التي رفعت وتيرة التصعيد لأجل هذه القضية الإنسانية، وندعو القواعد الثورية كافة إلى تصعيد قضية الجثث محليًّا ودوليًّا، وذلك بتكثيف الوقفات الاحتجاجية المطالبة بحقوق أولئك الشهداء الكرام، ومعاقبة السفاحين الذين قتلوهم وأهانوا جثثهم بعد موتهم. ونرفع صوتنا مطالبين حكومة الثورة بمخاطبة الشعب عاجلًا لتوضيح كل ما يتعلق بالجثث المتكدسة في المشارح. وذلك أقل  ما يجب  على الحكومة فعله وفاءً لدماء الشهداء وصونًا لكرامتهم.

عاشت ثورة ديسمبر المجيدة
المجد والخلود للشهداء الكرام
العودة للمفقودين
الموت والخزي والعار لقوى الظلام الغادرة

تجمع اساتذة جامعة بحري
الإثنين ١٩ أبريل ٢٠٢١م