الخميس , أبريل 18 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / لقاء قوش الكباشي..هل للقصة بقية..ان هي صدقت..! محمد عبد الله برقاوي..

لقاء قوش الكباشي..هل للقصة بقية..ان هي صدقت..! محمد عبد الله برقاوي..

لم التقي بالفريق صلاح قوش..الا مرة واحدة ..وفي الليلة الختامية لمهرجان البركل الاخير في نهاية عام 2017.
كنا نقف مجموعة من الاصدقاء فاقبل علينا الرجل مادا يده بالتحية فرددناها بمصافحته دون ان نبادله ولو كلمة واحدة فمضى عنا لحاله .
غير ان الذي لفت نظري ان كفه كان باردا اكثر من طقس تلك الليلة الشتوية بل كان ملمس باطن يده بضا  في ليونة القطن.!
فقلت في نفسي سبحان الله هل هذه هي ذات اليد التي ظلت تبطش وتعذب وتقتل ببرود اعصاب وبدون  مبالاة من حساب الاخرة ان لم يكن يهم صاحبها عاقبة ما قد يلاقيه من لعنة في الدنيا  .!
ثم خطرت ببالي فجأة حقيقة ان القسوة  ليست بالضرورة ان تكون في الساعد وانما في القلب الذي يخلو من الرحمة والاحساس بالم الاخرين.
فالرجل الذي لقب بقوش اثناء دراسته الجامعية كما يقال لشدة ذكائه تيمنا بعالم هندي بارز اتسم  عطاؤه بالعبقرية الحميدة التي افادت البشرية ..بينما  على عكس ذلك كان ذكاء صلاح عبدالله خبيثا سخرة لخدمة الطغاة والظالمين و لاذلال انسانية البشر  وهدر كرامتهم !.
فالاسلاميون ويا للمفارقة العجيبة حتي يضربوا ثورة ديسمبر بحجر التقليل من شأنها لينفوا عنها سمة الشعبية ..ويصيب ذات الجحر غريمهم قوش في مقتل بوضعه في دائرة اتهامهم له بخيانتهم و المخلوع البشير.. ظلوا يصفون الثورة بانها ثورة قوش ..لاعتقادهم  الموتور بانه من لعب دورا محوريا  في وصول الجماهير بفتح الممرات لها حتى تدق على  بوابات القيادة  العامة بعد  ان تيقن بحسه الاستخباراتي الحويط ان الكفة اصبحت ترجح لصالح الثورة .. ورغبة منه في الانتقام لنفسه.. قام بتاليب واقناع اللجنة الامنية على بيع الانقاذ وبشيرها. وهو من.يملك كل دوافع التشفي بعد  ان سامه الجماعة الوان الذل والمرمطة على يد ضباطه  ذاتهم على خلفية محاولة الانقلاب التي نسبت اليه في وقت سابق.

ولكن نسي له الكيزان كل ادواره الاجرامية في قمع الثوار اثناء اشتعال الشوارع وقتلهم بلا هوادة  وملاحقتهم بفبركات من خياله ..مثل كذبته حول البنت الشيوعية التي رصدها قمره الصناعي المزعوم وهي تخرج البندقية من حقيبة يدها والتي قال انها قتلت بها الشهيد دكتور بابكر  !

غير ان مغادرة الرجل للبلاد متسللا تؤكد انه كان يلعب على اوراقه الخاصة ظنا منه  انه سيكون البديل للبشير ..فاثر  الهروب بجلده حينما اكتشف انه بات خاسرا مودة المجلس العسكري الذي تم ابعاده منه..ولن يكسب  بالتالي حسن ظن الثورة بعد ان استعاد الشارع توازنه عقب هزة فض الاعتصام و موكب الثلاثين من يونيو الكاسح .

بالامس تواترت بعض الاخبار ان الفريق شمس الدين الكباشي واثناء رحلة العلاج في الاردن التي دامت لاسبوعين التقى الفريق قوش سرا .
وببن من رجح صحة الخبر.. ومن كذبه ..لكن على العموم فان  فرضية عوامل الطموح المشترك بين الرجلين وعناصر الحقد على مدنية الدولة او  الخوف من عبور الحكومة المدنية بالفترة الانتقالية متوفرة في عقليتيهما  الاستبداديتين وليس مستبعدا انهما يبيتان سوء النوايا ان لم يكن بتدبير انقلاب مباشر لصعوبة الامر لعدة اسباب داخلية وخارجية..فعلى الاقل انهما  ربما  قد اتفقا على عرقلة حركة الفترة  الانتقالية باختلاق  المزيد من  تصعيد  الازمات  الاقتصادية الخانقة  و زيادة الهشاشة الامنية و اللعب بورقة التفرقة السياسية  بوضع العصي في عجلات الحكومة المدنية  البطيية اصلا..!
فالكباشي ومما هو واضح من سلوكه العدائي تجاه المكون المدني في مواقف وتصريحات  متعددة وابرزها قولته الشهيرة قاصدا تحقير سلطة رئيس الوزراء الدكتور حمدوك تعليقا على توقيعه وثيقة المبادي مع القائد الحلو حينما قال هي بمثابة عطاء من لا يملك لمن لا يستحق..فرد عليه حمدوك باسلوبه الدبلوماسي الرفيع بعبارة.. ومن الذي يملك ومن هو من يستحق !
ولكن عندما وقع البرهان على نفس الوثيقة مع الحلو..امتلاء فم الكباشي ماء ولم ينبس ببنت شفة !
هذا فضلا عن نظرات الريبة بينه  و غريمه حميدتي الذي يعتبره الكباشي عنصرا دخيلا وليس عسكريا اصيلا..وقد تجلي ذلك في خطابه امام اهله  في كادوقلي حينما ذهب لمعالجة التفلتات الامنية في جنوب دارفور والتي اتهم فيها ضمنا قوات الدعم السريع  باثارة تلك القبلية.. فخلق ذلك التلميح المبطن ازمة بينه وحميدتي قيل والعهدة على التسريبات..  انها بلغت حد التراشق والتشاحن في قاعة اجتماعات المجلس  السيادي ..!
اذن وبالنظر الى كل تلك الوقائع نجد ان  صدري كل من قوش و الكباشي يشتعلان بنار الغبن من الوضع الانتقالي الراهن  وفي ذات الوقت فان كلا الرجلين يستحوذان على عداء عدة اطراف داخل كابينة الحكم بشقيه العسكري والمدني و ربما يبحث كل منهما  عن حليف يكون له  كحصان طروادة  لتصفية الحسابات المقيدة في دفتر العدوات المؤجلة..  او يصبح له منقذا من المهددات التي تتربص به الدوائر  .  !

فالاول مطلوب من عدالة الحكومة المدنية بواسطة الشرطة الدولية الى جانب كونه الصندوق الاسود الذي يعلم طبيعة ادوار كل الذين باعوا البشير والكيزان كرجل استخبارات من الطراز اللئيم مما يجعله هدفا للاصطياد للايقاع به او السعي للتقرب منه تجنبا لشره.
اما الثاني فتحوم حوله  شبهة التخطيط لفض الاعتصام وهو صاحب مقولة (حدس ما حدس ) المثيرة للسخرية وما بدر عنه من افادات متضاربة ومتناقضة في هذل الصدد.!

ولهذا فان هي  صدقت رواية لقائهما  المريب في عاصمة المملكة الاردنية الهاشمية عمان..فلابد وحتما سيكون لقصتهما بقية..!

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.