الخميس , أبريل 25 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / اصحي يا ترس بشير اربجي جرأة الإمارات

اصحي يا ترس بشير اربجي جرأة الإمارات

بالتأكيد إن الجميع قد سمعوا قبل فترة قاربت الشهر أو جاوزته بما سمي وقتها بمبادرة الإمارات العربية المتحدة للتوسط لحل مشكلة الحدود بين السودان وإثيوبيا عقب بسط القوات المسلحة السودانية سيطرتها على الفشقة وطرد عصابات الشفتة الإثيوبية منها، وعلى غير العادة وبسرعة متناهية ذهب وفد سوداني رفيع ضم وزراء اتحاديين بقيادة وزيرة الخارجية وبمعيتهم مسؤول ملف الحدود د معاذ تنقو، وتواترت الأخبار من هناك عن احتجاز الأخير بالإمارات عقب العودة السريعة للوفد دون توضيح لماهية المبادرة التي ذهب الوفد لأجلها، ولكنه تنقو عاد للبلاد دون توضيح أمر احتجازه من عدمه وهو أمر لا يزال يكتنفه الغموض الكثيف، كل هذا ولم يصدر تصريح رسمي من السلطة التنفيذية بخصوص المبادرة الإماراتية الي أن بدأت وسائط الإعلام تتناقل أحاديث عن أن الإمارات العربية المتحدة طلبت من الوفد الوزاري التنازل عن 40% من أراضي الفشقة للاثيوبيين و20% للامارات نفسها فى إطار الحل لقضية الفشقة ولم تنبس السلطة التنفيذية أو التشريفية التي يقودها برهان ببنت شفة نفيا أو تأكيد، الي أن صدمنا بتصريح أطلقه عضو مجلس السيادة الفريق مالك عقار وهو يرفض هذا المقترح ويؤكد على سيادة السودان على أرضه وتمسكه بها ليؤكد للجميع ما ظلت تتناقله الاسافير من أن الإمارات العربية المتحدة فعليا تجرأت وطلبت من السلطة التنفيذية التنازل لها ولاثيوبيا عن أكثر من نصف أراضي الفشقة، فلماذا تجرأت الإمارات وطلبت هذا الطلب من سلطتنا التنفيذية وما الذي يجعلها تتمدد فى الحياة السياسية للبلاد بهذا الشكل السافر والمهين لكل الشعب السوداني، وهل تملك الإمارات كروت ضغط تستخدمها ضد حكامنا ويخشون انكشافها أم أنها تريد لعب دور اقليمي مرسوم لها من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل لترتيب المنطقة.
على كل أي كان ما تريد الإمارات فعله أو ما تقوم به أو ما هو مرسوم لها فقد وضح تماما أن الإمارات تريد لعب دور (كلب الحراسة) لإسرائيل وأمريكا فى المنطقة، ولأجل ذلك فهي تغدق أموالا على الكل من أجل أن تنفذ مخططاتها وقد بدأ هذا الأمر واضحا جدا حينما احتضنت عسكر اللجنة الأمنية عقابيل ثورة ديسمبر المجيدة الظافرة لفرملة خطواتها، وقادتهم نحو التطبيع مع إسرائيل الذي اكتملت مفاوضاته بعاصمتها، وكان واضحا جدا تبنيها لقائد الدعم السريع وعضو مجلس السيادة لاحقا حميدتي ودعمه ماليا وسياسيا من أجل فرضه على الثوار هو وعضوية المجلس العسكري السابق، لكن الغير مقبول هو حج اغلب قيادات القوي السياسية المشكلة لتحالف الحرية والتغيير لدبي وانتشار أحاديث عن تسلمهم أموال من حكومتها دون أن يدافعوا عن أنفسهم بنفي التهمة، أما العسكريون فهم لا يترددون فى إعلان أن الإمارات تدعم البلاد وتفعل الكثير لها حسب زعمهم وهو فعل لا نراه كشعب سوداني لكنهم يتحدثون عنه بفخر شديد، لكن يبدو واضحا جدا أن ما تفعله هو قيادتهم نحو التطبيع بشكل متسارع وحينما تحققت من استجابتهم لها وعدم ممانعتهم فى الذهاب خلفها ومعهم رئيس الوزراء أرادت لها جزءا من أرض الفشقة العزيزة عالية الخصوبة، ومهما يكن من أمر فلتعلم الإمارات العربية المتحدة وغيرها من دول الجوار والإقليم ومن يهادنها داخليا أن ما يحدث بالسودان منذ ديسمبر المجيد ثورة شعب انعتق من كل شيء سيعطله أو يكبله وأنه سيقوم بحماية أراضيه بارواحه مثلما يحمي ثورته من الضياع، وأن هذه الجرأة على البلاد سترتد وبالا على الإمارات العربية المتحدة وليس علينا نحن وستنتصر ثورة الشعب السوداني المجيدة مهما واجهت من العراقيل. 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.