علي محمود حسنين، الأب الروحي لشهداءِ الثورةِ:
“أسوأ الثورات هي التي تقف في مُنْتصفِ الطريقِ. أسوأ الثورات هي التي تقوم وتقدِّم التضحيات والشُهداء ثُمّ بعد ذلك تنْتكِس ولا تُكْمِل المشوار. لا بُدّ من إكمالِ المشوارِ كاملِاً، لا بُدّ من مدنيّةِ الدولةِ كامِلةٍ شامِلةٍ”.
تلك هي رسالة الشهيد علي محمود حسنين أمام اعْتِصام القيادة، في حديثٍ مُدّته بالدقائقِ 3:48، وتعرفون تماماً مَن فضّ اعتصام القيادة، فهو “نفس الزول الكاتل ولدك.. شال لي روحو الفاتحة وقلدك”!
شكرا الشاعر الشاب يوسف الدوش على يقظة تعبيرك بمفردةٍ سهلةٍ حلّت محل لجنة “فضّ الاعتصام” وجعلتها خارج زمن الثورة المُسْتمِرة. كلماتك اعظم مرافعة اتهام، وحُكم ينطق به جيل الثورة الذي لا ينسى ما حدث. وكيف ينسى؟!
شكراً استاذي علي محمود، تركْت رسالتك صورة وصوت لتُنير طريق صُنّاع الثورة وحُرّاسها وحُماتها فيصحِحوا مسارها.
عصام محجوب الماحي
رومانيا – بوخارست 14 مارس 2021