كلام مريم الصادق (بوصفها وزيرة خارجية السودان) الذي تناقلته الأسافير عن سياسة إتاحة أراضي السودان لدول الجوار التي تعاني من مشاكل الانفجار السكاني وقلة الأراضي الزراعية هو سياسة امبريالية في المقام الأول، القصد منها تفكيك السودان. وهي نفس الساسة التي كانت تسير فيها حكومة الإنقاذ (1). وهذا ما يؤكد أننا نعيش في مرحلة من مراحل الإنقاذ هي الإنقاذ (3).
ما يحدث أمام أعيننا يعني احتلال السودان من شعوب دول الجوار وعبر موافقة حكومته الانتقالية. وهذه السياسة ليست انقاذية فحسب، بل هي سياسة امبريالية بصَمت عليها عدة قوى سياسية وعلى رأسها حكومة الإنقاذ (1) وجميع قوى الهبوط الناعم بجانب التنظيمات ذات التوجهات الإسلاموعروبية من قومية عربية إلى قومية إسلامية وهي التي تتسيَّد المشهد السياسي الآن. فمثلا، هذه هي بالضبط السياسة التي كان يتبناها الصادق المهدي حيث بسياسة في كتابه *نهر النيل: الوعد والوعيد* (مركز الأهرام: 2000) أسماها “الحقن السكانية”.
MJH
جوبا – 2 مارس 2021م