الخميس , أبريل 25 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / من مستشفى “رويال كير” هل خطط نافع تنفيذ الخطة الدموية “ب”

من مستشفى “رويال كير” هل خطط نافع تنفيذ الخطة الدموية “ب”

نشرت صحيفة “الراكوبة” اليوم الجمعة ٢٦/ فبراير الجاري، خبر جاء تحت عنوان (“بمستشفى رويال كير”.. مصادر طبية: نافع يعقد حالياً لقاءات مع قيادات النظام البائد.)، بكل المقاييس هو خبر في غاية الغرابة ومثير للدهشة للحد البعيد، ودل بوضوح شديد ان جهاز الامن في الخرطوم اصبح اخر من يعلم بالمخاطر التي تحيق بالبلاد، ومن يخطط لارتكاب مجازر قادمة؟!!، رغم الصرف قد صرف عليه المبالغ الطائلة ويتمتع بخبرات واسعة، الا انه في كثير من المرات قد فشل فشل ذريع في حماية امن وامان السودان، هذا الخبر الذي في الصحيفة بالطبع قد احبط كل من طالعه لما فيه من نذير شر قادم.

عودة الي خبر الصحيفة:

كشفت مصادر طبية من داخل مستشفى رويال كير عن لقاءات بين القيادي بالنظام المباد نافع علي نافع وبعض عناصر الاسلاميين داخل المستشفى التي يتواجد فيها نافع هذه الأيام بدعوى اصابته بالكورونا. وحسب المصادر فإن الحراسة المتواجدة داخل المستشفى تسمح لنافع بالتحرك في مساحات واسعة ودون أي مضايقات. ويلتقي من يشاء من الزوار ما دفع بعض عناصر النظام المباد إلى عقد اجتماع معه داخل المستشفى. وذكرت المصادر إن قيادات النظام المباد تستغل ثغرة السماح لهم بالعلاج في المستشفيات الخاصة لتنيظم إجتماعات مع العناصر الطليقة. يذكر أن نافع نُقل المستشفى بأمر من القضاء وهو الجهة الوحيدة المختصة للبت في أمر نقل نافع مجدداً إلى داخل مستشفى السجن وتشديد الحراسة عليه في المستشفى…انتهي الخبر

قمة الغرابة في الخبر اعلاه، ان مصادر طبية – وليست امنية-، هي التي كشفت لقاءات نافع مع زائريه ومع بعض العناصر الاسلامية داخل المستشفى!!، او بمعني اخر، ان وجود الامن داخل المستشفي كان مفقود بنسبة (١٠٠%) بدليل ما جاء في الخبر، ان الحراسة المتواجدة داخل المستشفى تسمح لنافع بالتحرك في مساحات واسعة ودون أي مضايقات!!…بالله من كان يصدق، ان نافع الذي قبع في زنزانة داخل سجن كوبر، اصبح يتحرك بكل امن وطمآنينة في مساحات واسعة في المستشفي دون أي مضايقات من ادارة المستشفي والحراس؟!!

قمة الغرابة في الخبر ايضآ، ان نافع المريض بالكورونا اجتمع بكل سهولة وارتياح مع الزوار، وما كانه يحمل فيروس هذا المرض القاتل…بل هو مريض بصداع بسيط يسمح له بالتحرك ولقاء الزوار!!

وأسأل..

#هل تؤاطئت مستشفي “رويال كير” مع نافع وسهلت له حرية الحركة واللقاءات؟!!
واذا كان نافع حقيقة مريض بهذا الداء الخطير، كيف سمحت له الاجتماع بالزائرين؟!!

#هل سمحت ادارة مستشفي “رويال كير” لكل مرضي فيروس “كورونا” المتواجدين عندها بحرية الحركة ولقاء الزوار…ام فقط لنافع؟!!، اذا كانت الاجابة ب(نعم)، فهذا يعني ان ادارة المستشفي لا تطبق المعايير الطبية بدقة؟!!، واذا كانت الاجابة ب(لا) لماذا اذآ سمحت اذآ لنافع بحرية الحركة؟!!

جاء في خبر الصحيفة: (ذكرت المصادر إن قيادات النظام المباد تستغل ثغرة السماح لهم بالعلاج في
المستشفيات الخاصة لتنظيم إجتماعات مع العناصر الطليقة.)…واسال، كيف فات علي السلطات الامنية وجود مثل هذه الثغرة الخطيرة في مستشفي “رويال كير”؟!!

#هل “الدولة العميقة” الكامنة داخل دولتنا الحالية، هي التي كسرت قوانين المستشفي بما عندها نفوذ وقوة في كثير من قطاعات جهاز الخدمة المدنية والعسكرية والسلك الدبلوماسي والعدل؟!!

#هل نافع علي نافع مدير جهاز الامن السابق مازال يملك النفوذ الطاغي، وانه مازال علي اتصالات مع قدامي الضباط الذين عملوا معه في سنوات التسعينات، وهم من سهلوا له الخروج من سجن كوبر بحجة اصابته بفيروس “كورونا”، وامنوا له اقامة رغدة في “رويال كير” خمسة نجوم؟!!

#هل حراس المستشفي تلقوا تعليمات واضحة لا لبس فيها ولا غموض، بان يتركوا نافع يتحرك ويلتقي بمن يشاء دون اذن منهم؟! والا يتدخلوا في ما يقوم به من نشاط؟!!

#هل كان هناك رصد ومراقبة شديدة من قبل السلطات الامنية علي هؤلاء الاسلاميين الذين قاموا بزيارة نافع؟!!… هل جهاز الامن علي علم بجوهر اللقاءات واهدافها؟!!

ما هي الخطة “ب”؟!!

وماذا تعرف عن الخطة “ب” الدموية التي كان الواجب علي نافع وبعض الاسلاميين تنفيذها فجر الجمعة ٣٠/ يونيو ١٩٨٩ في حال فشل انقلاب الجبهة الاسلامية؟!!

العقيد اركان حرب/ فيصل ابوصالح يحكي قصة الخطة “ب”:

(أ)-
العقيد اركان حرب/ فيصل ابوصالح، كان عضو في (المجلس العسكري العالي لثورة الأنقاذ) ، واحد من الضباط الكبار الذين شاركوا مشاركة كبيرة وفعالة في انجاح انقلاب ٣٠/ يونيو ١٩٨٩، ومباشرة بعد استلام الضباط السلطة، شغل فيصل ابوصالح منصب وزير الداخلية. تعرض ابوصالح لمضايقات كثيرة وتدخلات من بعض زملاءه اعضاء(المجلس العسكري العالي لثورة الانقاذ) في شؤون وزارته وبصور سافرة لم تخفي عن العيون، والضباط الاخرين كانوا يتخذون القرارات الكبيرة التي تمس صلاحياته الوزارية ولا يستأذنون منه في اتخاذها!!، قمة المشاكل وقعت بينه والرائد ابراهيم شـمس الدين بصورة خاصة.

(ب)-
ولما تكاثرت اخطاء الرائد شـمس الدين الذي فرض نفسه وزيرآ للداخلية وتجاهل وجود وزير داخلية
معين من قبل (المجلس العسكري العالي)، قام فيصل بتقديم استقالته للعميد عمر البشير، الا ان البشير رفض قبول الاستقالة وارجاءها فترة من الزمن ، ثم اصدربعد قرار عزله.. وكان هدف البشير ان تاتي الاقالة من عنده لا استقالة من العقيد فيصل، وهو نفس الاسلوب الذي كان يتبعه دائمآ الرئيس الراحل نميري الذي كان يقول: “انا ماعندي زول بقدم استقالة…انا بطرد وبس”!!

(ج)-
بعد ان خرج العقيد فيصل من (المجلس العسكري العالي) ، وايضآ من وزارة الداخلية واصبح مواطن عادي ، فكر في كتابة مقالة طويلة يشرح فيها بالتفاصيل الدقيقة خفايا واسرار انقلاب يونيو ٩٨٩ منذ لحظة ان كانت مجرد فكرة ،الي التنسيق والتدبير مع الضباط الاخرين ،الي التجهيزات والاستعدادات، ثم القيام بالانقلاب واستلام السلطات الكاملة، وانتهاءآ باذاعة (البيان العسكري رقم واحد)…ومن هم الذين قاموا بها?!!…وماهوياتهم!!…وكيف التقوا واتفقوا!! … وكيف اتفقوا علي ان يكون عمر البشير هو رئيس الحركة الانقلابية؟!

(د)-
بعد ان قام العقيد فيصل بكتابة موضوعه وانتهي من اخر اوراقه، واجهته مشكلة اين ينشره وباي صحيفة او مجلة خارج البلاد?!!. بل وكانت قمة المشكلة عنده كيف اصلآ يخرج هذه الأوراق الخطيرة في ظل الأمن القوي الذي بث عيونه في كل مكان?!!… قام باخراجها سرآ من السودان (ولانعرف كيف اخرج الاوراق الخطيرة) لتصل الي جريـدة (العالم اليوم) المصرية، التي قامت بنشر الموضوع (بتاريخ السبت 25 محرم 1413 هجرية- الموافق يوم 25 يوليو 1992- العدد رقم 312).

(هـ)-
وتقول الجريدة في بداية نشرها للموضـوع، ان العقيد اركان حرب فيصل ابوصالح قد بذل جهدآ لاخراج هذه الاوراق من السودان، واعلن انه يتحمل كافة تبعات كل ماجاء فيها من معلومات، ولم ينس ان يوجه شكره لكل من ساعده في اخراجها، اما هو فقد فضل البقاء داخل السودان ليواجه الظلم.

(و)-
كتب فيصل عن محاولة الانقلاب وانها كانت بسيطة للغاية، تمثلت في:

-تحرك من المدرعات يقوده الرائد ابراهيم شمس الدين وله علاقة مع مدرعات مطار الخرطوم حيث يقودها احد الضباط من دفعته يدعي جعفر ابوالقاسم.

-تؤمن القيادة العامة بواسطة ضابط عظيم هو محمد الامين خليفة.

-يؤمن مبني جهاز الأمن بضابط عظيم هو عبدالعظيم محمد بكري.

-التحرك الاساسي من سلاح المظلات يقوده اما عمر البشير او محمد عثمان.

-كان علي (العقيد اركان حرب فيصل) تامين الخرطوم من الجنوب الي منطقة سوبا.

-منطقة امدرمان والوادي تحت اشراف عبدالرحيم محمد حسين وعبدالقيوم محمد احمد.

-ضباط السلاح الشعبي دورهم اعتقالات السياسيين وشاغلي الوظائف.

وكانت هناك خطة اخري اسميناها الخطة ( ب ) وتنفذ في الثالثة مساءآ من نفس اليوم المحدد عندما يتم التاكد ان الحركت فشلت، وسيقوم بتنفيذ هذه الخطة جماعة (النافع) وتتضمن تصفية بعض السياسيين وخلق جو من الفوضي يعقبه تدخل من شخصيات عسكرية بارزة مثل المشير سوار الدهب، تاج الدين عبدالله فضلآ للاستيلاء علي السلطة.

انتهي كلام العقيد اركان حرب/ فيصل ابوصالح !!

يا ترى..

#هل كانت لقاءات نافع مع الاسلاميين في مستشفي “رويال كير”، بغرض تنفيذ الخطة “ب” التي وضعت في عام ١٩٨٩ ولم تنفذ بسبب نجاح الانقلاب وقتها، واصبحت الحالة ملحة الان لتنفيذها بعد سقوط انقلاب ١٩٨٩؟!!، وانه – بحسب مضمون الخطة “ب” تنفيذ سلسلة من الاغتيالات تشمل السياسيين، والسفراء والدبلوماسين الاجانب، ورؤساء الاحزاب، وبث حالة من الفوضي المنظمة، والقيام بعمليات نسف وتفجيرات في وزارات ومصالح حكومية؟!!

#هل لقاءات اللواء امن/ نافع علي نافع مع الاسلاميين في مستشفي “رويال كير” كانت تدور حول تنفيذ خطة -“انا ومن بعدي الطوفان… خربانة ام بنايا قش”؟!!

#هل كانت عمليات اغراق العاصمة المثلثة بالاسلحة النارية والقنابل والمتفجرات التي مازالت مستمرة منذ زمن طويل حتي اليوم، وسبق ان صادرت السلطة الامنية الكثير من العربات التي كانت محملة بالاسلحة والقادمة من دارفور وكسلا… هي جزء من الخطة “ب” الجديدة؟!

#الجوكر
بكري الصائغ

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.