المجلس التشريعي الثوري لن تقوم له قائمة! MJH

حاجة عجيبة والله! هل لا زال هناك من يتحدث عن المجلس التشريعي الثوري؟ ببساطة لأن عدم قيامه كان أحد الشروط التي وافق عليها حمدوك في سبيل أن يتقلد رئاسة الوزراء!
في مقالي “جوووك … جوووك … ولا حمدوك” الذي صدر وحمدوك له حوالي شهر أو أكثر بقليل، من بين النقاط العشر التي أثرتها وصدَّقتها جميعا الأيام، هناك النقطة التي ذكرت فيها أن حمدوك وهو لا يزال في أديس أبابا وقبل أن يحسم أمره كرئيس لوزراء الفترة الانتقالية، وأمام مجموعة تزيد على الثلاثة أشخاص كلهم أحياء ولا يزالون موجودين، جاءت سيرة المجلس التشريعي الثوري، فقال حمدوك بالنص ما معناه بأن تشكيل المجلس سوف يتم تأجيله أولا لشهرين، ثم بعد ذلك سوف تتعاقب عدة ديناميكيات ستحول دون تشكيله نهائيا.
وها هي الأيام تصدق ما قلته وقتها دون أن ينفي حمدوك ذلك.
ماذا نفهم من هذا؟ ما نفهمه هو أنه كانت هناك ترتيبات بين جهات دبلوماسية غربية وبين المجلس العسكري حيث تم تقديم اسم حمدوك بوصفه مرشح الدوائر الغربية. ضمن تلك الصفقة كان هناك شرط ألا يتشكل المجلس التشريعي بالمرة، ولو تشكل، فإنه سوف يتشكل بطريقة تجعله مجلسا تشريعيا صوريا. هذا ما وافق عليه حمدوك مسبقا بوصفه كومبرادور إمبريالي بامتياز. وها هي الأيام تؤكد هذا. فلماذا لا يزال البعض يعلق آماله على تشكيل هذا المجلس التشريعي الثوري؟
حاجة عجيبة فعلا!
MJH
جوبا – 24 فبراير 2021م