Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
السودان يعانى حالة من الانهيار والضياع غير المسبوقة، الأمر الذى يتطلب تشكيل حكومة إنقاذ وطنى منتخبة تكتسب ثقة الشعب السودانى والمجتمعين العربى والدولى وإلا ستواجه البلاد أوضاعا أسوأ.
فمعلوم أن بلادنا تعاني من حالة انهيار لا مثيل لها في ظل غياب تام للدولة وعمل مؤسساتها الجادة مع أزمات السودان المتراكمة على كافة الأصعدة ووسط مخاوف من قدوم الأسوأ.
أقولها لكم بصراحة السودان الآن يواجه مصيره فهل سيكون الساسة السودانيون على مستوى إنقاذ مصير البلاد ومستقبله بدءا من تناسي خلافاتهم وأنانياتهم ومصالحهم الشخصية الضيقة إنقاذا لشعبهم وحفاظا على وطنهم”.
الشعب السودانى فقد الثقة فى الحكومات المدنية السابقة لذلك لم تستمر طويلا فالمواطن يحتاج لمن يطبق له الوعود على أرض الواقع وليس للمنفعه الشخصية والحزبية الضيقة.
إنّ الـتحدّي الأهمّ الذي يواجه الـحكومة السودانية الـجديدة هو تـحيـيـد نفسها عن الصراع الأثيوبي-المصري، والسعودي والإماراتي -القطري، وإثبات صدقـيّـتـها فـي تنفيذ الإصلاحات الـمطلوبة من “أهداف الثورة” ، كي تستعيد ثقة الشعب والـمجتمع الدولـي.
فعدا عن الـمطالب الإجتماعية والـمعيشية الـمُلـحّة، وفـي مقدّمها التعليـم والصحة وتأميـن فرص العمل، والتصدّي للوضع الـمالـي، فإنّ إجراء إنتخابات رئاسية وبرلمانية مُبكرة وتـحصيـن إستقلالية القضاء السودانى ومـحاربة الفساد واستعادة الأموال الـمنهوبة من النظام البائد ، ستُهدئ من غضب الشارع من سوء الأوضاع المعيشية والصحية وفشل ” حكومة العسكر أو حمدوك” الوزارية التـي جاءت نسخة طبق الأصل عن سابقاتـها، ولكن بوجوه جديدة، بـحيث
اتلم المتعوس على خايب الرجا.
أتمنى أن يكون هدف الحكومة الجديدة هو إنتشال البلاد من أسوأ أزمة إقتصادية مرت بها”، وليس الوعود البـرّاقة والخطب الرنانة وشهادات الوزراء واختصاصاتـهم وسِيَـرهـم الذاتية ومل الوسائط بأنجازاتهم وسيرتهم.
لكى تكسب الحكومة القادمة ثقة الشعب السودانى عليها بتنفيذ الوعود على أرض الواقع عليها إرجاع سعر الصرف للدولار لأقل من 25 جنيها عليها بدعم التعليم والصحة وتوفير فرص العمل عليها بإنشاء الخطط الإقتصادية الإسعافية العاجلة عليها بفتح فرص الإستثمار وخفض سعر الدولار الجمركي وبتوفير السلع البترولية عليها بتشجيع ودعم صغار وكبار المزارعين وتوفير وسائل الزراعة والإنتاج ووضع الخطط والبرامج لإنجاز الكثير في وقت وجيز.
ختاما
صدَق من قال : الثقة : مثل ناطحة سحاب .. بناؤها يـحتاج إلى سنوات، وهدمـها لا يـحتاج إلاّ إلى ثوانٍ .. وكمية من الديناميت.
يقول لينيـن : “الثقة لا تـحول دون الـمحاسبة”. وفـي الـحقيقة، الثقة لا تُكتسَب .. الثقة تُـمنَـح !
