السبت , أبريل 20 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / حركة 27 نوفمبر، بيان : الصراع بين الماضى و المستقبل 

حركة 27 نوفمبر، بيان : الصراع بين الماضى و المستقبل 

لم يشهد التعليم في السودان منذ استقلال البلاد عن بريطانيا الدولة المستعمرة  عام 1956 تشويها وتجهيلا  وتدهورا مثل الذي شهده خلال حكم نظام الإخوان المسلمين الذين استلموا السلطة بقوة السلاح فى 30 يونيو 1989 ففى  خضم الهوجة الرسالية، شرعوا فى عمل ممنهج  هدف الى اضعاف التعليم  وتم تغيير المناهج بلا أساس علمي ووفقا لمنظور أيديولوجي ينبني على الحفظ والتلقين والاجترار يساعد على تمرير ايدلوجيتهم العنيفة التى تستغل الدين من اجل مكاسب الدنيا، عمدوا على تمرير مناهج لا تساعد على بناء العقل النقدى والإبداع والابتكار، ومن اجل اكمال التخريب رفعت الدولة يدها عن التعليم الحكومي بتبني سياسة الخصخصة التعليمية، فإنعدم الكتاب، و صار اطفال الشعب السودانى لا يتلقون تعليما حقيقيا وتهدمت المدارس الحكومية  بينما ارسل قادة الاخوان المسلمين ابنائهم وبناتهم لتلقى التعليم فى المدارس الخاصة التى تتبع المناهج الانجليزية و الامريكية ، ثم الجامعات البريطانية و الامريكية.

بما ان اساس التنمية عموما هو التنمية البشرية ، واساس التنمية البشرية  و التقدم و الابداع هو التربية و التعلميم عمدت حكومة الفترة الانتقالية على إصلاح التعليم عن طريق وضع مناهج علمية تعمل على غرس المبادئى الاخلاقية السامية و تنمية العقل النقدى الذى يستطيع التعامل مع العصر ومستجداته ، مع التكنلوجيا وسرعة تطورها الهائلة، وعن طريق توفير الكتاب لكل طفلة وطفل الامر الذى انعدم خلال فترة حكم الاسلامويين.

الشعب السودانى العظيم

ان الصراع الدائر الان فى السودان ليس بين د. القراى و علماء السلطان ، الصراع ليس على لوحة فنان عصر النهضة الاوروبية مايكل انجلو عن خلق ادم ، فتلك اللوحة وردت فى كتاب “التاريخ” و من الطبيعى ان يدرس من يدرس تاريخ اوروبا عصر النهضة الاوروبى . الصراع الحقيقى بين تجار الدين ، الذين خدعوا المواطن 30 سنة بالشعارات الدينية الكاذبة واشعلوا الحروب و نهبوا السودان وفصلوا الجنوب و قتلوا واغتصبوا اهل دارفور والنيل الازرق و جبال النوبة . الصراع بين من يريد ايقاف التاريخ ولجم عجلة التطور كى يستمروا فى التجارة بالدين لاجل اغراض الدنيا وبين اغلب الشعب السودانى الذى رفض الكيزان بكل ظلمهم و وحشيتهم وفسادهم  وثار عليهم من اجل مستقبل مشرق لاجياله القادمة ، من اجل التعليم الصحيح المجانى  و العلاج المجانى و المساوة فى الحقوق و الواجبات بين أبناء الوطن الواحد.

نحن نقف فى هذه المعركة مع مطالب الثورة واهمها التعليم الصحيح و المناهج العلمية التى ترتقى بالعقل و بالمبادئى الاخلاقية السامية  ، ولن يخدعنا علماء السلطان الذين سكتوا على الابادة الجماعية فى دارفور، وعلى القتل و البراميل المتفجرة فى جبال النوبة و النيل الازرق  وعلى قتل الثوار اثناء الثورة لا بل افتوى للدكتاتور البشير بجواز قتل ( ثلاث ارباع الشعب) ،  ثم سكتوا  عن مجزرة القيادة العامة، هولاء الضالين المضلين لا يتباكون سوى على مكاسبهم الشخصية ، على القصور العالية  التى بنوها من دم الشعب، على السيارات الفارهة التى  حصلوا عليها بسرقة مال الشعب ، على مثنى وثلاث بمال السحت بل عمل بعضهم على اغتصاب الاطفال الذكور ، و الشعب لم ولن ينسى مخازيهم وكذبهم ،  فتبا لهم لن يستطيعوا وقف عجلة التاريخ والتطور و لن يستطيعوا  منع  ابناء الوطن من حقهم العادل  فى التعليم الصحيح المجانى.

المعركة اليوم بين الماضى و المستقبل، بين لصوص العصر تجار الدين  و بين  الثوار الذين اقسموا على بناء المستقبل مهما كانت التضحيات ، المعركة اليوم بين من ينضالون من اجل تحقيق مطالب الثورة وبين من يريدون إعادة تدوير فترة  حكم الكيزان المظلمة الظالمة المستبدة ، وهذه المعركة تتطلب ان تتوحد جهود كل الثوار السودانيين إبتدا من التربويين و العاملين فى مجال التعليم ، يجب ان يشارك فيها كل قادر على ذلك ، كل الثوار فى الداخل و الخارج ،  الكتاب و الفنانين فى مختلف ضروب الابداع ، هى معركة دور لجان المقاومة والحركات الشبابية فيها مهم جدا واساسى ، هى معركة  تتطلب تضافر الجميع.

حركة 27 توفمبر 

التاريخ 04 يناير 2021

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.