الحزب الشيوعي السوداني بالعاصمة القومية #بيان_جماهيري

– إسقاط الوثيقة الدستورية المعدلة واجب الساعة و إلغاء المرسوم الدستوري رقم ٥١١ لسنة ٢٠٢٠..
– الإسراع بتشكيل المجلس التشريعي كضرورة قصوي لإستكمال هياكل السلطة الإنتقالية..

جماهير العاصمة القومية الثوار الشرفاء
نخاطبكم و البلاد تمر بمرحلة خطيرة تهدد مستقبل الديمقراطية و التداول السلمي للسلطة ، و التي تتمثل في المحاولات المستميتة و المتكررة من قبل أعضاء اللجنة الأمنية للنظام البائد الذين نصبهم المتآمرون في الداخل و الخارج كحصان طروادة شركاء في السلطة الإنتقالية ، و لم يثبتوا حتي الآن إنحيازهم للثورة ، فهم الآن يحيكون مؤامرة إنقلابية مكشوفة مع حلفائهم القدامي و الجدد من الحركات المسلحة التي كان من المأمول فيهم أن  ينحازوا لسلام شامل و لقضايا ضحايا الحروب في مناطق النزاعات ، فخاب فيهم الأمل منذ الوهلة الأولي بإنحيازهم لمعسكر إستهداف الثورة و الهيمنة الكاملة علي السلطة و الثروة تحقيقاً لأهداف و سياسات الهبوط الناعم في ثوبها الجديد ، فما فتِئوا يحاولون إبعاد قوي الثورة من المسرح السياسي و إجهاض مطالبها التي خرجت من أجلها ، و المتمثلة في الحرية و السلام و العدالة ، حيث أضافوا مجلساً رابعاً لهياكل السلطة الإنتقالية رغم عدم النص عليه في الوثيقة الدستورية المعيبة ، و لا في إتفاق السلام الجزئي بهدف التغول علي دور و صلاحيات المجلس التشريعي و إضعافه للسيطرة علي السلطة وفقاً لتحالفهم الجديد ، المكون من المكون العسكري و الحركات المسلحة و القوي الداعية للهبوط الناعم في الحرية والتغيير و التي لا تؤمن بالديمقراطية و ما دعوتهم لخوض إنتخابات ٢٠٢٠ ببعيدة عن الأذهان.
واجب الساعة إسقاط هذا الإنقلاب و إعادة الثورة الى مسارها الصحيح و الهادف نحو التغيير الجذرى.
ندعوا الجماهير أن تهب لتملأ الشوارع لحماية الثورة و إستكمالها و المطالبة ب :-
– إسقاط الوثيقة الدستورية المعدلة وإلغاء المرسوم الدستوري رقم ٥١١ لسنة ٢٠٢٠ الذي بموجبه تم تشكيل مجلس شركاء الفترة الإنتقالية.
– الإسراع بتشكيل المجلس التشريعي كضرورة قصوي لإستكمال هياكل السلطة الإنتقالية المُتآمر عليها بتوافق كل قوي الثورة الموقعة و غير الموقعه علي اعلان الحرية و التغيير و التى لم تشارك النظام البائد بعيداً عن المحاصصات التي تمت من قبل حتي يحول المجلس التشريعي من فرض نظام ديكتاتورى.
– علي مجلس الوزراء النهوض بمهامه و الامساك بقوة علي كل صلاحياته دون تباطؤ.
– الشروع في تنفيذ كل إستحقاقات الثورة بخطط عملية و ملموسة ، في القصاص للشهداء و الجرحى والمفقودين ، و محاكمة رموز النظام البائد و بطانته علي جرائم القتل و التعذيب و الفساد و إستغلال السلطات ، و تسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية.
– إستكمال السلام الجزئي حتي لا نعيد إنتاج الحرب كما هو مجرب.
– حل الضائقة المعيشية في كل تجلياتها ( الإنفلات فى الأسعار و أزمة الوقود و المواصلات و إنعدام الدواء علاوة عن ارتفاع أسعاره ان وجد ، و الانفلات الأمنى و غياب دور الأجهزة المختصة….الخ.
– بسط الحريات العامة كمطلب ثوري لا يحتمل التأجيل بإلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات السياسية ، و الإجتماعية، و النقابية فوراً.
– إستعادة السيادة الوطنية و عدم التفريط فيها بإنتهاج سياسة وطنية بعيدة عن سياسة المحاور الإقليمية و الدولية و بعيداً عن الأحلاف العسكرية التي تمس مصالح البلاد بتحرير البلاد من جميع القواعد العسكرية.
في ذكري ثورة ١٩ ديسمبر المجيدة ندعوا كل قوي الثورة للتوحد من أجل حماية واستكمال مهام الثورة و تطهيرها ممن خانها و تآمر عليها.

سكرتارية الحزب الشيوعي السوداني بالعاصمة القومية
8 ديسمبر ٢٠٢٠م