اتحاد دارفور بالمملكة المتحدة: فاتو بنسودا المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الى الخرطوم في خطوة اولية مهمة نحو تحقيق العدالة لضحايا الإبادة الجماعية في دارفور. ما هي المطالب

تواترت للأحداث في السودان منذ 11 أبريل 2019 ؛ تمت ازالة البشير من على سُدة الحكم وتم وضعه في إصلاحية كوبر بتهمة الفساد. كانت ال76 عامًا التي قضاها على الأرض كافية لمنحه مكانًا في الإصلاحية بدلاً من السجن على حسب نص القانون السوداني لكل من هو سن ال70+.
زيارة فاتو للخرطوم التي نقلتها صحيفة الشرق الأوسط (المرجع 1) واكدها مكتب رئيس الوزراء ذات أهمية لأسباب عدة.
* اولاً السودان علاقاتة مع الاتحاد الأوروبي تُعد ايجابية، وهو من الداعمين  لمحكمة الجنائية الدولية ، وبالتالي فإن موافقة السودان على استضافة مندوبي المحكمة تعد خطوة صحيحة وان عملية الانتقال العسيرة لها “بعض الجوانب الايجابية”؛
* ثانيًا ، اتفاقية السلام الموقع في جوبا في 3 أكتوبر 2020 (المرجع 2) ، بغض النظر عما إذا كانت the finished article، يعد خطوة نحو ايجابية في الانتقال والاستقرار في دارفور ، المنطقة التي مزقتها الجرائم الشنيعة والإهمال الممنهج. الحرمان من قبل السلطة في المركز عبر التاريخ بعد الاستقلال. كان ولا زال ملف العادلة على رأس مطالب الضحايا هناك وفي النزوح واللجوء. كان من أولى الإعلانات التي جاءت خلال مفاوضات ورقة العدالة التزام الأطراف المفاوضة (الحكومة الانتقالية السودانية والجبهة الثورية السودانية) بتسليم البشير واعوانه المتهمين إلى المحكمة. (المرجع 3). كان من الواضح أن تأجيل هذه القضية بعد سقوط البشير يرجع إلى حقيقة أن بعض الأحزاب السياسية في الخرطوم كانت تنظر إلى قضية المحكمة الجنائية الدولية باعتبارها طعن في سيادة “القانون السوداني وهيبة الدولة – وتم التعمل كملف ثانوي” . ليس هذا فحسب ، بل أعطوا الأولوية لقضايا الفساد ضد البشير ، وانقلاب 1989 ، والإبادة الجماعية متسمرة وتعتبر ان الجرائم. لذلك فإن أهمية السلام تكمن في تكوين قوى جديدة تدفع باتجاه تحقيق مطالب الناس؛ الاهم من ذلك اهمية شموله والتنفيذ على الارض، هذا او الطوفان.
* ثالثًا ، قضية عمر البشير وعبد الرحيم محمد حسين وأحمد هارون وعلي محمد عبد الرحمن (كوشيب) لدى المحكمة هي قضية تهم أهل دارفور ، الذين عانوا من جرائم خطيرة في المنطقة ، بما في ذلك الإبادة الجماعية وجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.

ذكرت صحيفة الشرق الأوسط ، صباح اليوم ، أن الآنسة بنسودة في زيارة تستغرق ثلاثة أيام إلى الخرطوم للقاء رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ، ورئيس مجلس السيادة البرهان ، ووزير العدل نصر الدين عبد البارئ ، وبعض منظمات المجتمع المدني. يجب أن يلبي التغيير الذي حدث في السودان مطالب ضحايا البشير واعوانه.

دارفور هي أطول إبادة جماعية مستمرة في التاريخ الحديث. نصف مليون قتيل و 3.5 مليون لاجئ وملايين من المشردين داخليا. إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت على يد حكومة عمر البشير.
فيما يلي بعض الجناة والعقول المدبرة وراء الجرائم البشعة.

*عمر البشير (رئيس الجمهورية المخلوع) – متهم بالتالي:-
‏٢ counts جريمة ابادة جماعية (تاريخ الإتهام – ١٠ يوليو ٢٠١٠)
‏٥ counts جرائم ضد الانسانية (تاريخ الإتهام – ٤ مارس ٢٠٠٩)
‏٣ counts جرائم حرب (تاريخ الإتهام – ٤ مارس ٢٠٠٩)
وما زال المتهم هارباً/مُهرّباً من العدالة الدولية ويقبع في استراحة كوبر لعدم تعاون حكومة السودان مع محكمة الجنايات الدولية (المرجع ٤).

*عبدالرحيم محمد حسين (وزير دفاع، داخلية مخلوع الخ…)
تهم ابادة جماعية، جرائم حرب، جرائم ضد الانسانية – هارب/ مهرّب من العدالة الدولية في سجن كوبر لعدم تعاون الحكومة السودانية مع محكمة الجنايات الدولية (المرجع ٥).

*احمد هارون (مسؤول ميداني، والي لبعض الولايات، مسؤول حكومي الخ…)
تهم ابادة جماعية، جرائم حرب، جرائم ضد الانسانية – هارب/ مهرّب من العدالة الدولية في سجن كوبر لعدم تعاون الحكومة السودانية مع محكمة الجنايات الدولية (المرجع ٧).

*علي محمد عبدالرحمن – كوشيب (قائد ميداني قوات نظامية تابعة للحكومة … منسق عمليات) 
تهم ابادة جماعية، جرائم حرب، جرائم ضد الانسانية – سلّم نفسه للسلطات في جمهورية افريقيا الوسطى ومنها للقوات الأممية ومن ثم الى قبضة محكمة الجنايات الدولية والآن في لاهاي وقد انعقدت الجلسة التمهيدية في يوم ١٥ يونيو ٢٠٢٠ وتم تحديد يوم ٧ ديسمبر كجلسة أولى للمحكمة (المرجع ٧)…

يطالب اتحاد دارفور ، المملكة المتحدة ، الحكومة الانتقالية السودانية بما يلي.
1. دعوة فريق التحقيق التابع للمحكمة الجنائية الدولية رسميًا إلى البلاد ومنحهم حق الوصول الكامل والأمن وحرية التنقل لإجراء مزيد من التحقيقات فيما يتعلق بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
2. بالتوازي تسليم البشير والمطلوبين الآخرين على الفور إلى المحكمة الجنائية الدولية ليواجهوا العدالة في لاهاي
3 – تنفيذ بنود اتفاقية السلام التي تم توقيعها مؤخرا وتنزيلها إلى أرض الواقع والتأكد من معالجة جذور الأزمة. وإلا فإن المنطقة سوف تعود إلى المربع الأول. يجب أن تكون هذا أولوية قصوى للدولة. بدون تطبيق سلام ، فإن اختلال توازن القوى يستمر في كما كان منذ عام 1956 ، مما يؤدي إلى المزيد من الجرائم الشنيعة ضد منطقة معينة في السودان.

نتائج زيارة بنسودة للخرطوم ستُنتظر بفارغ الصبر وسيراقبها الضحايا واصدقاء العدالة حول العالم. ستكون الكرة في ملعب الحكومة الانتقالية لتحريك الملف وتسليم المتهمين، والبشير ورفاقه إلى المحكمة الجنائية الدولية.

أسامة محمود
مسؤول شُعبة الإتصال بإتحاد دارفور بالمملكة المتحدة
الموقع: http://darfurunionuk.wordpress.com
إيميل: darfurunionintheuk@gmail.com
تويتر:  @darfurunionuk

‎مرجع رقم ١:-
https://aawsat.com/home/article/2568636/%D9%81%D8%A7%D8%AA%D9%88-%D8%A8%D9%86%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7-%D8%AA%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D8%B7%D9%88%D9%85-%D8%AA%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D9%8A%D8%B1-%D9%88%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%87-%D9%84%D9%84%D8%A7%D9%87%D8%A7%D9%8A

‎مرجع رقم ٢:-
https://www.gov.uk/government/news/troika-statement-on-the-peace-agreement-between-the-government-of-sudan-and-sudanese-opposition-groups

‎مرجع رقم ٣:-
https://www.google.com/amp/s/www.bbc.com/news/amp/world-africa-51462613

‎مرجع رقم ٤:-
https://www.icc-cpi.int/darfur/albashir

‎مرجع رقم ٥:-
https://www.icc-cpi.int/darfur/hussein

‎مرجع رقم ٦:-
https://www.icc-cpi.int/darfur/harun

‎مرجع رقم ٧:-
https://www.icc-cpi.int/Pages/item.aspx?name=PR1525