الجمعة , أبريل 19 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / 🔴 الناطق الرسمي  لحركة تحرير السودان (عبدالواحد)  محمد الناير لـ(الانتباهة): اتفاق جوبا غير صالح موضوعياً لتحقيق سلام شامل ومستدام

🔴 الناطق الرسمي  لحركة تحرير السودان (عبدالواحد)  محمد الناير لـ(الانتباهة): اتفاق جوبا غير صالح موضوعياً لتحقيق سلام شامل ومستدام

حوار: ندى محمد احمد

(جذور الأزمة).. هي كلمة السر التي دفعت الحركات المسلحة التي انتظمت في مفاوضات جوبا للتوقيع على اتفاق الاحرف الاولى في جوبا الاثنين، بينما كان مصطلح الجذور ذاته هو الدافع لعدم مشاركة حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد  نور في المفاوضات بجوبا. ولتفكيك هذه المفارقة حاورت (الانتباهة) المتحدث الرسمي باسم الحركة محمد عبد الرحمن الناير (جناح عبد الواحد) الذي طرح رؤية الحركة في المساحة التالية..

●بداية  لماذا حركة تحرير السودان خارج مظلة اتفاق السلام الذي تم توقيعه بجوبا يوم أمس؟

-الاتفاق الذي تم توقيعه أمس بجوبا لا يختلف عن جميع الاتفاقيات الجزئية والثنائية التي تم توقيعها من قبل وفشلت في تحقيق السلام والاستقرار بالسودان، فالسلام الحقيقي والشامل والمستدام يأتي بمخاطبة جذور الأزمة وليس مخاطبة قضايا الأشخاص والتنظيمات ، ومعظم الفصائل التي وقعت في جوبا كانت قد وقعت اتفاقيات مماثلة مع النظام البائد وأصبحوا مساعدين ووزراء وولاة وظلت الأزمة قائمة دون حل ، فكيف يحققونه اليوم بذات النهج الذي جربوه سابقاً ولم يحققوا سلاماً واستقراراً بالسودان؟!

●ما هي رؤيتكم للسلام والتي من خلالها ستجلسون لطاولة المفاوضات ومن ثم توقيع اتفاق سلام؟

-رؤيتنا للسلام تتعلق بعقد مؤتمر للسلام الشامل بالسودان، وهو حوار سوداني سوداني في داخل الوطن، تشارك فيه الأحزاب والحركات والشباب والنساء والمجتمع المدني والنازحون واللاجئون والإدارات الأهلية والزعماء الدينيون والرعاة والمزارعون والمؤسسة العسكرية وجميع مكونات الثورة والمجتمع السوداني ما عدا المؤتمر الوطني وواجهاته ، وذلك لمخاطبة جذور الأزمة التاريخية وإيجاد الحلول الناجعة لها ، ومن ثم التوافق على حكومة مدنية بالكامل من شخصيات مستقلة مشهود لها بمناهضة النظام البائد وليس محاصصة حزبية ، ويمكن أن يقود هذه الحكومة الدكتور عبد الله حمدوك ، والإجابة على أسئلة هوية السودان وعلاقة الدين بالدولة ، والتوصل إلى ترتيبات أمنية نهائية بموجبها تشكيل جيش قومي واحد بعقيدة قتالية جديدة متوافق عليها وهي حماية الدستور وحدود الوطن وليس شن الحروب على المواطنين السودانيين. وقد بشرت الحركة بطرح مبادرة تحمل هذه المضامين إلا أن الإجراءات الدولية التي صاحبت جائحة كورونا أجلت إعلان المبادرة ، ويجب أن يسبق المبادرة أن تقوم الحكومة الحالية بتسليم كافة المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية وتسمح بدخول المنظمات الدولية التي طردها البشير لإغاثة النازحين وكافة المتضررين بالسودان ، وإطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين والكشف عن مصير المجهولين ، ووقف القتل والاستهداف اليومي للمدنيين ، ونزع سلاح المليشيات حتى تكون هنالك بيئة مهيأة للحوار. 

●ثمة اتهامات موجهة لكم بأنكم تخدمون أجندة آخرين، ولذلك لم تكونوا جزءاً من اتفاق جوبا؟

-نحن لا نخدم إلا أجندة الوطن والشعب السوداني وحقه في الحرية والكرامة والتغيير ، ورفضنا للاتفاقيات الجزئية هو انحياز واضح لقضايا الوطن ومطالب الشعب السوداني بتحقيق سلام عادل وشامل يقود إلى التغيير وليس إلى وظائف للموقعين. 

●هل هناك اتصالات معكم للجلوس للتفاوض ومن الذي يتصل بكم؟

-حالياً لا توجد اتصالات مع أي جهة، ومسألة التفاوض بين حكومة ومعارضة شيء من الماضي ولا تصلح للوصول إلى سلام حقيقي، فالقضية السودانية أكبر من اختزالها بين أقلية في الحكومة والمعارضة ليقرروا بشأنها، وهي تهم كل الشعب السوداني ويجب أن يكون شريكاً في صنع حاضر ومستقبل بلاده في حوار شامل لا يستثني أحداً خلا النظام البائد.

●منذ عهد الإنقاذ ظلت الحركة رافضة للتفاوض. وهاهي تظل على نفس الموقف. حتى اشتهرت بحركة مستر no، ما تفسيرك لذلك؟

-لأن الحركة تبحث عن مخاطبة قضايا الوطن وسلام حقيقي يخاطب جذور الأزمة وليس سلام محاصصات وتقاسم للسلطة والثروة.

●وصفتم اتفاق جوبابالمحاصصات.. ما هو وجه المحاصصة فيه؟

-اتفاق جوبا وما حواه من جمل إنشائية لقضايا كانت مضمنة في ستة وأربعين اتفاقية سابقة، ولكنها اُستخدمت كرافعة للحصول على أكبر قدر من الكعكة، فالسلطة والوصول إليها هي المحرك الرئيس لهذهالاتفاقيات الجزئية ، وذاكرة شعبنا تحتفظ بالكثير عن هذه الاتفاقيات السلطوية.

●لو توصلتم لاتفاق سلام مع الحكومة.. هل سترفض الحركة أي مناصب على المستويين المركزي والولائي؟

-ليس في قاموس الحركة أن تتفاوض مع الحكومة عبر النمط القديم للتفاوض بين الحكومة والمعارضة ، ونطالب بإشراك جميع السودانيين في مناقشة قضايا وطنهم في حوار سوداني سوداني دون أجندة إقليمية ودولية ، والتوافق على حكومة مدنية بالكامل من شخصيات مستقلة وليس محاصصة حزبية ، والحركة لن تشارك في الفترة الانتقالية في أي مستوى من مستويات السلطة.

●الحركة متهمة بأنها تقاتل مع بعض أطراف النزاع في ليبيا.. ما تعليقك؟

-هذا الاتهام لا أساس له من الصحة، وقد ظل النظام البائد وأعوانه يطلقون هكذا ادعاءات لتشويه الحركة ، فإذا كانت قوات الحركة تقاتل في ليبيا ، فأي قوات تلك التي تسيطر على جبل مرة ومناطق أخرى بإقليم دارفور والسودان؟!.

●ما رأيكم في الفترة الانتقالية التي بدأت من ٣١ أغسطس ولمدة ٣٩ شهراً؟

-رأينا واضح حول مجمل المساومة التي تمت بين قوى الحرية والتغيير وجنرالات اللجنة الأمنية والتي بموجبها تم تكوين حكومة محاصصات طابعها الشلة والعلاقات الشخصية، وقد فشلت في تحقيق أي من أهداف الثورة ، وفي توفير الأمن والخبز والوقود للمواطنين ، وتحسين الاقتصاد ووقف انهيار العملة الوطنية ، فكل الإجراءات التي تمت مبنية على أسس خاطئة لن تقود للتوافق وتحقيق السلام والاستقرار بالسودان، ويجب عليهم مراجعة هذا المسلك الأحادي وعدم تضييع فرصة تاريخية للعبور بالسودان إلى بر الأمان وتحقيق سلام عادل وشامل ومستدام.

●هل توجد اتصالات فيما بينكم والوساطة الجنوبية بشأن المفاوضات؟

-تواصلت معنا الوساطة الجنوبية في بداية تكوين المنبر  ووضحنا لهم رؤيتنا حول المنبر وإجراءاته ومنهجيته والطريقة السليمة التي تقود إلى تحقيق سلام حقيقي ، دون تكرار طريقة المؤتمر الوطني التي أثبتت فشلها.

●هل لديكم أي توجه للتنسيق مع الحلو في خطواتكم القادمة؟

-إن الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال بقيادة الرفيق/ عبد العزيز آدم الحلو ، هي حليف استراتيجي ، والتواصل والتشاور بيننا لم ينقطع.

●ما رأيكم في برتوكول الترتيبات الأمنية بدارفور؟

-إن الاتفاق برمته جزئي لن يحقق السلام والاستقرار بالسودان ، وهو استنساخ لاتفاقيات نيفاشا وأبوجا وأسمرا وأروشا والقاهرة وجدة وطرابلس وسرت والدوحة وغيرها من عشرات الاتفاقيات الجزئية والثنائية الفاشلة ، والفتور الذي استقبله به السودانيون دليل على أنه لا يعدو أن يكون ( شو) إعلامي على طريقة المخلوع في بيع الوهم للسودانيين.

●رئيس الثورية قال في خطابه أمس إن الاتفاقية مفتوحة للانضمام إليها وتعزيزها.. ما تعليقك؟

 -إذا كنا نؤمن بأن هكذا اتفاقيات جزئية تحقق السلام المنشود ، لما انتظرنا دعوة منه أو من غيره ، وسابقاً ظلت وثيقة الدوحة مفتوحة لمدة ثمان سنوات ولم نعرها اهتماماً إلى أن ماتت وشبعت موتاً ، وبالمقابل فإن اتفاق جوبا لا يصلح أن يكون أساساً موضوعياً لتحقيق سلام شامل وعادل ومستدام بالسودان.
نحن لا نبحث عن مناصب ولا امتيازات شخصية أو حزبية ولكن نبحث عن حلول حقيقية وشاملة لقضايا الوطن بمشاركة جميع السودانيين وتحقيق أهم أهداف الثورة وهو الحكومة المدنية الكاملة من مستقلين ، وعدم القبول بالمحاصصة الحزبية ، فالبندقية لا تعطي شرعية لأحد للمطالبة بمناصب ، وقد حملناها لاسترداد الحقوق وبناء دولة مواطنة متساوية بين السودانيين وليس للحصول على وظائف عامة والتي ينبغي أن تكون بإرادة الجماهير وعبر انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة.

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.