” أغلى من لؤلؤة ”
عبد المنعم سليمان
كنت أود الكتابة عن وزيرة الدولة للصحة بعد ان شاهدت حديثها أمس قائلة : ان الدولة غير مسئولة عن علاج المواطنين ! ولكنني قررت ألا أفعل ذلك لأن الكتابة عنها تتطلب بالضرورة ان أضع صورتها بأعلى المقال وهذا ما لن أفعله ، لأنني لن أكون سبباً في شقاء القراء الأعزاء بقبح مظهرها وفاحش قولها .. وأرجو ألا يفعل ذلك أحد منكم لأنني سأقوم بحذف الصورة وربما حذف واضعها ..
لن أكتب عن الوزيرة القبيحة ويكفيها ما تعانيه من قبح وبؤس ، وسأكتب عن نقيضتها وهي فتاة تساوي ضعف وزنها ذهباً .. فتاة جميلة نحيلة تمتليء حياة وحيوية ، خرجت إلى الشارع يوم أمس وهي تهتف ضد السياسات المتوحشة لحكومة أشباه الرجال ، وقفت أمام جحافل العسس بشجاعة منقطعة النظير وهي تنادي بسقوط حكومة ” المخصي” الدجال .. وكان ان تم إعتقالها و“اخواتها” بواسطة شاحنة من الساقطين والمنحرفين هالهم بانها ورغم جسدها النحيل إلا ان الشاحنة العملاقة لم تسعها .. اكتشفوا قصر قاماتهم وهاماتهم وهم يقفون في مواجهة الفتاة العملاقة ..
بالله عليكم كم من أمثال وزيرة الصحة الدميمة تساوي هذه الفتاة ، وكم من أمثال رئيسها عديم الكرامة ، وكم من أمثال رئيس جهاز الأمن الرعديد ، وكم من أمثال مدير الشرطة الحرامي ، وكم وكيل نيابة تافه وكم قاضي وكم سجان ، وكم وكم ؟ لا شك ان وزنها يساوي آلاف الأطنان من ضباط وضباط صف وجنود وأمنجية النظام الطفيلي.
اعتقد ان الشاعر البحريني “علي شريحة” كان يقصدها عندما قال: أغلى من لؤلؤة بضة صيدت من شط البحرين / ذات العينين الطيبتين / كتراب الحقل كحفنة ماء / كعناق صديقين عزيزين / كملابس جندى مجروح مطعون بين الكتفين / ذات الخطوات الموزونة / كصدى الأجراس المحزونة / كلهاة الطفل بقلب سرير / لم تبلغ سن العشرين واختارت جيش التحرير.
سلام سلام ، سلام عليك يا لؤلؤتنا الغالية .