الخميس , أبريل 25 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / التذمر الاقتصادي والدولة العميقة ..! سامح الشيخ

التذمر الاقتصادي والدولة العميقة ..! سامح الشيخ

يعتقد كثيرين أن الرفاه الاقتصادي مرتبط بزوال دولة الإنقاذ لذا بدأ التزمر الشعبي الذي كان قبل انتفاضة ديسمبر المجيدة يظهر للسطح بنفس الوتيرة ويصف حكومة الثورة بالفشل رغم أن هذا الذي يحدث من ندرة في السلع والخدمات متوقع ولا يعتبر هذا الغلاء والندرة في السلع والخدمات اخفاقا لان هذه الانتفاضة بثوريتها كانت انتصارا لكرامة الشعب السوداني التي لن تضيع مرة أخرى وهذا هو الأهم لكن تظل المعضلة في الدولة العميقة وما أدراك ما الدولة العميقة التي ليس المتوقع لها الاستكانه التغير بل ستدتفع عن امتيازاتها بكل شراسة وخبث ومكر ودهاء .

اذا أردنا أن تفسير ماهية الدولة العميقة التي يتحدث عنها الراي العام ستكتشف بالأساس انها دولة الجيش بحسب الأسرار المنشورة في وثائق ويكيليكس أن هناك أكثر من أربعمائة شركة تتبع لوزارة الدفاع اي الجيش وبطبيعة الحال أن جهاز الأمن تتبع له شركات ويجب الانتباه لان الامن يتبع للجيش وليس العكس لذلك تعرف الدولة العميقة بأنها دولة الجيش وهذه بعض الشركات القابضة ذات العوائد الضخمة جدا والتي جاء ذكرها في وثائق وفضائح الويكيليكس المسربة
النهضة / شركة زراعية تركز على المنتجات الغذائية
شركة الحدث / شركة أمن شخصي
شركة الحدث للحديد
*شركة قصر اللؤلؤ / شركة تعمل في مجال التشييد
*شركة النصر / تدار من قبل مكتب المالية والحسابات التابع للجيش.
– شركة سيلاش / تعمل في مجال الإتصالات والإلكترونيات،
– الشركة المتحدة للكيماويات.
– جياد / شركة إنتاج سيارات.
– دانفوديو / شركة ضخمة تعمل في مجالات تجارية واسعة،
*جامعة الرباط / جامعة خاصة ربحية تتلقى منح آراضي عامة.
*حامكو / مصدر للسكر وموزع لسيارات تويوتا. وقد زعم كرامة أن شركة حامكو هي المورد الرئيسي لسيارات اللاندكروزر
*شركة أواب/ شركة “سيتكو” السودانية
بالإضافة لشركة كوبتريد القابضة التابعة للشرطة وينك ام درمان الوطني وشركة شيكان للتأمين

اذن سيستمر الضيق الاقتصادي طالما ما كل هذه الشركات الكبيرة ذات الأرباح الضخمة التي ليس لوزارة المالية أي ولاية عليها . من جهة أخرى حيث ذكر البدوي وزير المالية السابق في حكومة الثورة ذكر البدوي في لقاء له عبر صحيفة التيار أن هناك ٢٠٠ شركة تتبع للجيش ليس لوزارة المالية أي ولاية على دخولها . ورغما عن تأكيد البدوي بوجود هذه الشركات التي تعمل كدولة ظل أو دولة موازية إلا أ انه أكد فقط نصف العدد للشركات التي تتبع للجيش وتدير مالية موازية للدولة العميقة ونحن ندعوه اي السيد البدوي للاطلاع على وثائق الويكيليكس حتى يتأكد من الرقم الصحيح للشركات التابعة للدولة العميقة دولة الجيش السوداني.

واخيرا نأتي لاكبر شركة حاليا واخطرها على الإطلاق وهي شركة البلاك ووتر السودانية وهي القوات شبه النظامية أو المليشيا المعروفة باسم الدعم السريع وهي قوات تتبع للجيش السوداني يناور بها الجيش السوداني حتي يحافظ على دولته العميقة والامتيازات التي استولى عليها .

قوات الدعم السريع قوات يشرف عليها الجيش ولا تستطيع الاستقلال عن الجيش مهما بدأ للعيان غير ذلك فهي مليشيا ذات طبيعة تجارية أو ارتزاقية قام بتأسيسها الجيش السوداني كما درج دايما في تأسيس مليشيات تابعة له كانت يسميها في بعض الأحيان القوات الصديقة. لتكون هذه المليشيا مليشيا الدعم السريع من ضمن مصادر الدخل وتجنيب الأموال لصالحه وأوضح مثال على ذلك مشاركة حرب اليمن وقد بلعت معظم القوى السياسية طعم الجيش السوداني حين قبلت تقنين قوات الدعم عن طريق الوثيقة الدستورية وهو تقنين باطل لانها قوات كانت دائما في صف الجيش ولم تكن مناوئة له وماهي إلا شركة البلاك ووتر السودانية كما أسلفنا.

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.