Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
*قوى الاجماع الوطني*
*بيان مهم*
*تعديلات الموازنة زيادة لمعاناة الشعب بإعادة تجريب المجرب*
*جماهير شعبنا الصابر المناضل*
بعد أن إستبشرت جماهير شعبنا بتعيين الولاة المدنيين، وسعيها لتشكيل المؤسسة التشريعة، وتعيين وزراء جدد، صدمت بالتصريح الصحفي للمتحدث بإسم مجلس الوزراء، يعلن عن تعديلات علي الموازنة للأربعة أشهر المتبقية .
تضمنت التعديلات تنفيذ كامل حزمة تحرير الأسعار ،التي ظل يبشر ويدافع عنها وزير المالية السابق ومن إستعان بهم لتسويقها. فقد تضمنت تحرير أسعار البنزين والجاز(الديزل) تحت مسمي ترشيد المحروقات والذي فتحت بموجبة الحق في توريدها بالسعر الموازي للعملة (السوق الاسود) ، وتخفيض قيمة الجنية من ٥٥ مقابل الدولار الي ١٢٠ جنية بنسبة تخفيض ١١٨% ، وزيادة شهرية بنسبة ٣٠% علي الدولار الجمركي، وزيادة حسب معدل الإستهلاك في الكهرباء وهي في مجملها إمتداد لنهج وسياسات النظام المباد التي أودت بإسقاطة بأوسع قاعدة مشاركة شعبية. وهي بذلك تجرب المجرب لتكرس بوعي أو بدونه حماية لمصالح وإمتيازات الرأسمالية الطفيلية، وعلي حساب فقراء وكادحي شعبنا وقواه المنتجة في كافة القطاعات. وتجعل من المضاربين في النقد الأجنبي مرجعاً لتحديد سعر صرف العملة الوطنية.
إن التعديلات التي أجيزت هي إمعان في عدم الإكتراث للبدائل الوطنية، الواقعية، العملية والممكنة، التي قدمتها اللجنة الإقتصادية لقوي الحرية والتغيير، والتي جددت طرحها لوزيرة المالية المكلفة، هي ومجلس الوزراء لم يبديا حرصهما علي مشاركة اللجنة الإقتصادية لقوى إعلان الحرية والتغيير في هذه التعديلات.
إننا في قوي الإجماع الوطني، نلفت الإنتباه الى الآثار الوخيمة المترتبة علي هذه الزيادات شديدة الوطأه علي جماهير شعبنا، إقتصادياً وإجتماعياً ، ونشدد بأهمية إنفاذ البدائل الوطنية المقدمة من قوي الحرية والتغيير ،بدءاً بسيطرة الدولة علي قطاع المعادن بالكامل، وإعلان البورصة السودانية، وإعادة تأهيل المشاريع التي خصخصت أو أهملت، وتكوين شركات مساهمة عامة، وقيام الدولة بتوفير السلع الأساسية ، وإعادة هيكلة وزارة المالية والتخطيط الإقتصادي لتستوعب (ولاية المال العام والخزانة الواحدة) وتوظيف الأموال المستردة من تصفية التمكين ، وأيلولة شركات القوات النظامية في صندوق سيادي إستثماري، وبإصلاحات تشريعية، وتغيير العملة، وإلغاء الإعفاءات والإستثناءات، ورفع كفاءة تحصيل الإيرادات، وتعظيم موارد النقد الأجنبي وحسن إدارته وترشيده ….الخ
شعبنا المناضل الصابر لن يرضي بأنصاف الحلول، ولا بعودة عقارب الساعة الي الوراء، مثلما لن يرضي بإستمرار سياسات النظام المباد وسيطرة عناصره علي مفاصل الخدمة المدنية والعسكرية بعد ثورته العظيمة، وطيلة الفترة الإنتقالية .
ومثلما قدم الغالي والنفيس في سبيلها، سيقدم المهج والسند، والفكر والوعي معاً ، لتكون مؤسسات الإنتقال معبرة عن تطلعاته، بمستوي عنفوان إنتفاضته الجسورة، بما يحقق الأهداف الثورية لأعظم إنتفاضاته، ذلك بقطع الطريق علي قوي الردة والإعاقة. بتجنب كل ما يزيد من معاناة الشعب ، وتجريب المجرب.
*١٠ أغسطس ٢٠٢٠*
