الجمعة , أبريل 19 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / شمائل النور 20-07-2020 قُم للمعلم ..!

شمائل النور 20-07-2020 قُم للمعلم ..!

بعد سبعة أشهر أيدت محكمة الاستئناف قرار المحكمة القاضي بإعدام قتلة الشهيد؛ أحمد الخير والذي فاضت روحه في المعتقل بمدينة خشم القربة.
وقضية المعلم أحمد الخير استثنائية، ليس لأنه أيقونة من أيقونات الثورة فقط ولا لأنه تعرض لأبشع أنواع التعذيب وصولا للاغتصاب القاتل، لكن استثنائيتها ترجع لشجاعة وبسالة أسرته التي قررت مواجهة جهاز أمن وحشي دموي وهو في قمة عنفوانه وكان على استعداد أن يفعل كل شيء بلا سقف أخلاقي أو وازع ديني.
ولولا شجاعة هذه الأسرة الحرة، لما وصلت قضية الخير إلى هذه المرحلة من التقاضي، بل لولا هذه الشجاعة لم تر هذه الانتهاكات الفظيعة النور.
حينما خرج خال الشهيد وقدم قسمه للرأي العام أن يحكي ما رآه في جثمان إبن أخته، ووصف الانتهاك بدقة وصدم الرأي العام بفظاعة ما جرى، وقتها قطع الطريق تماماً أمام ألاعيب وكذب جهاز أمن البشير، الذي لم يجد طريقا إلا الاستسلام.
ولابد أن نذكر أيضاً، شجاعة بقية المعتقلين؛ زملاء الشهيد الذين لم يترددوا في بث شهاداتهم على الملأ.
لولا هذه البسالة والشجاعة لما نال الشهيد حقه ولما بدأت العدالة فعليا تخطو أولى خطواتها بعد الثورة، بل لولا صمود الشهيد لما تحولت هذه القضية إلى واحدة من أهم قضايا العدالة بعد ثورة ديسمبر.

هذا الحكم التاريخي، مستحق ويشبه هذه الثورة والثمن الباهظ الذي دفعه الشباب والشيوخ والأطفال، ولم يكن من المنصف أن يكون الحكم أقل من ذلك.
وما قدمه الشهيد أحمد الخير لهذه الثورة بقضيته التي تحولت إلى قضية رأي عام دولي وليس محلي.

الدرس الأخير الذي وضعه المعلم؛ أحمد الخير أن أهمية العدالة لا تقتصر على حق الضحايا وذويهم، بل ينبغي أن تضع حدا لفظائع الأجهزة الأمنية والعسكرية وتحد من صلاحياتها.

قضية أحمد الخير، ليست مجرد محاكمة لـ “29” قاتل بينهم من عرّف نفسه “أخصائي اغتصاب”، “ملك الموت” بل هي محاكمة لمشروع الحركة الإسلامية الذي أذاق البلاد صنوف العذاب.
ومع ذلك يرفض المخلوع أن يرتدي زي السجن، وإن كان البشير إنسانا سويا لطلب قناعا غطى به وجهه خجلا من فرط فظائع جهاز أمنه.

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.