Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
*التحالف الوطني السوداني*
(نحو دولة مدنية ديمقراطية موحدة)
اولا: القائمة التي اعلنها دولة رئيس الوزراء هي نفس قائمة المحاصصة الضيقة التي رفضناها سابقا، في نوفمبر ٢٠١٩، مع تعديلات صورية لم تخاطب اي من مطالب الجماهير في تعيين الولاة المدنيين وفق معايير معلنة وشفافة، وضرورة مشاركة مواطني الولايات في اختيار ولاتهم بشكل حقيقي يعبر عن توافقهم ويخدم مصالحهم اولا وليس موافقة احزاب المركز (الجديد) وتعزيز مصالحها في اقتسام السلطة.
ثانيا: أتى تمثيل المرأة بشكل لا يعبر عن المشاركة الحقيقية للنساء في الثورة وحقوقهن التي انتزعتها نضالات باسلة في تقدم صفوف التغيير رغم سياسات النظام السابق التي كانت تعزز من اضطهاد النساء والنيل من كرامتهن، يتحملن عن مجتمعنا وزر اهوال الحرب في مناطق النزاع ويقمن محل الدولة في محاربة الموت. ليكون تمثيلهم وفق هذه القائمة تعزيزا لنفس نهج المحاصصة الضيقة وخدمة مصالح احزاب بعينها من خلال تدابير الانتقال وبذات اشكال الترميز التضليلي للمارسة السياسية القديمة التي لا تختلف عما كان يفعله النظام الذي سقط.
ثالثاً: غياب المؤسسية وسيطرة مراكز قوى بعينها على مجلس الحرية والتغيير سيظل عقبة امام انجاز مهام الثورة واهدافها وفي مقدمتها اكمال مؤسسات الحكم المدني في الفترة الانتقالية.
رابعاً: *نداء السودان* لم يقدم اي مرشح مما يعني استمرار حالة الاختطاف لتمثيله والتي اقصت *الجبهة الثورية* من قبل وقادت الى تعقيدات في ملف السلام وتعيين الولاة والذي لن يكون هذا التكليف اكثر من محاولة للالتفاف حول تعيين الولاة بشكل حقيقي يستوفي شروط العمل المدني بعيداً عن ضيق الافق في تصوير المدنية كصراع دائم مع العسكرية.
*اخيراً: نحذر من ان التمادي في هذا النهج سيعطل تكوين المجلس التشريعي او سيقود الى ازمة مركبة بتكوين مجلس معطوب وفق نفس المنهج.*
سنبحث مع شركاء التغيير وقوى الثورة انهاء حالة الاختطاف هذه وضرورة اعادة بناء الحرية والتغيير بما يضمن التمثيل الحقيقي لقوى الثورة والبناء المؤسسي السليم وبصورة اقدر على الاضطلاع بقضايا الثورة والتصدي لتحديات الانتقال في الحكم واعمال مباديء العمل المدني في الشفافية ومشاركة الجماهير كتأسيس مطلوب للعمل الديمقراطي، والحفاظ على وحدة قوى الثورة.
*دائرة الاعلام*
*التحالف الوطني السوداني*
*٢٣ يوليو ٢٠٢٠*
