محاكمة مدبري انقلاب يونيو ١٩٨٩ المشئوم

فالوحش يقتل ثائرا والارض تنبت الف ثائر
ياكبرياء الجرح لو متنا لحاربت المقابر

بهذه الكلمات الخالدة التي تعبر عن الواقع الذي شاهده الجميع اليوم من محاكمة مدبري انقلاب يونيو ١٩٨٩ المشئوم ،والذي كان بلاغا مفتوحا منذ اكثر من عام من رجل وهب نفسه وحياته من اجل الوطن ومقاومة الانظمة الشمولية والديكتاتورية المستبدة وكيف لا وهو خريج مدرسة الحركة الوطنية السودانية حركة النضال والحرية والاستقلال وهو القاضي ورجل القانون الذي يعرف كيف يدافع عن المظلوم باخذ حقه ويردع الظالم ولا تاخذه رافة به لذنب قد اقترفه او لجرم قد ارتكبه فما بالك والجرم اليوم هو السودان الوطن الغالي .
اليوم شهد العالم محاكمة مدبري انقلاب ٣٠يوتيو ١٩٨٩ وهم خلف قضبان العدالة يواجهون تهمة تقويض النظام الديمقراطي والانقلاب علي السلطة التشريعية والدستورية والتي رفعها شيخ المناضلين السهيد الراحل / علي محمود حسنين رئيس الجبهة الوطنية العريضة والقيادي الانحادي الكبير طيب الله ثراه ومعه نفر كريم من المحامين .
ان هذا اليوم يشهد للراحل المقيم الذي قدمت له كل الاغراءات والدعوات من نظام عاجز وفاشل ومتخبط في قراراته وسياساته ويقدم لمعارضيه الاغراءات ويوزع الغنائم للباحثين عن السلطة والطامحين في الكراسي والمناصب ولكنه ماباع مبدا او خان فكرا ولا يصافح الا بالحق ولا يخاصم الا بالحق وكان ثابتا في مواقفه حتي ترجل في ميدان المعركة مدافعا عن الحق والوطن ووسط شعبه الذي احبه واحبوه .
فاليوم يحارب وهو في مرقده الطاهر قادة الانقلاب المشئوم والذي في عهدهم الظالم لم يري السودان خيرا سوي سواد كسواد افعالهم ولكن كان هناك ضوء في اخر النفق خرجت منه الثورة المباركة  .
ولهذا سيذكر التاريخ شخصيات عصية علي النسيان قدمت ارواحها واجسادها كاغلي مايمكن ان يقدم مهرا لمواقف ومباديء ونالت بذلك الخلود
وستواصل الجبهة الوطنية العريضة خطها الواضح والصريح ومشروعها الوطني العريض الذي وضعه الراحل المقيم من اجل السودان وستكون مع الجميع في خط ومستوي نضالي واحد وحتي تحقق كل شعارات الثورة وستكون قلبا وقالبا مع اسر الشهداء ولجان المقاومة وتطالبهم بحراسة الثورة ومكتسباتها فلا ذالت الثورة مشتعلة ومتقدة ومتوهجة ومستعدة لكل الاحتمالات ًتواصل سيرها حتي تحقق الحرية والسلام والعدالة ودولة القانًون والمواطنة

نزار عبدالعزيز
الامين العام للجبهة الوطنية العريضة -بريطانيا
وعضو هيئة قيادة الجبهة الوطنية العريضة