Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
tohami225@gmail.com
الاقوام في سيرها لا تعطف علي ساقط في الطريق.
التحية والتجلي لشباب السودان الواعي والفاهم والمثقف بوعي ثوري يختلف من وعي الثورات الاخري التي مرت علي السودان وعي يحمل رؤي وافكار مختلفة يجسد الكثير من المعاني والتي تحمل في طياتها الشفاتة والرسطات
جاء هذا المقال بهذا العنوان للاسباب التالية:-
فشلت الاحزاب في قيادة هذه الثورة بالرغم من تظاهرها علي تلك القيادة وذلك لان تكوينها بني علي اساس ايدولوجي محدد ذات الطابع الاسري الضيق والمناطقية المعينة بتوب القومية التي تتمتع بإحدي عينيها والتي لا تدعم الديمقراطية ولكنها تسير بمبدأ الابوية التي تتبني الافكار والافعال.
فشلت الاحزاب في ثورة ديسمبر ٢٠١٩ لانها كانت غائبة عن هموم الناس في معاشها فهي في وادي وشعبنا في وادي اخر فأصبح الشباب مغيبا تماما من حيث البرامج والطموح.
نعم فشلت لانها لا تعير ادني اهتمام بهذا الجيل حتي وان وجد ربما شعارات زائفة.
هذا الجيل لديه مفاهيم تختلف تماما ربما لا تلتقي مع مفاهيم قيادات تلك الاحزاب هذا الجيل لديه لغته الخاصة وفهمه الخاص فشلت هذه الاحزاب لانها لا تعرف لغة هذا الجيل اطلاقة فكيف لها ان تقود هذا الجيل وهي لا تعرف مزاجه العام.
لانهم كانوا ينظرون لجيل هذه الثورة بنظرة دونية وبرؤي متخلفة وكانوا يقولون جيل مثل هذا الجيل لا يرتقي لدخول تلك الاحزاب والغريب في الامر اصبح هذا الجيل يقود الشارع السوداني كله.
نعم الاسباب كثيرة ولكن الفشل الاكبر عندما شكلت هذه الاحزاب قوي الحرية والتغيير وجعلتها حاضنة حيث ازداد الفشل عندما جاءت الوثيقة التي وقع عليها البعض وبعد زمن وجيز قرر البعض الانسحاب منها فكانت هذه اولي مراحل السقوط.
نعم سقطوا وهبطوا هبوطا ناعما في ميدان ليس له علاقة بالسياسة في الوقت الذي كانوا يمارسون فيه رياضة قيادة الجماهير والذي اكد هذا السقوط انهم لا يفهمون معني الكهنة والكاكي والبوت.
والذي يعرفه الجميع ان كل الذين سقطوا شهداء كانوا من هذا الجيل الواعي الذي واجه الرصاص بصدور عارية من اجل الحرية والسلام والعدالة جميعهم كانو من ضمن شباب الترس وبالرغم من سقوط الشهداء بعدد كبير مازال اسر شهداءنا يهتفون الدم قصاد الدم ما بنقبل الدية.
فشل يؤكد ازدواجية معاير باردة حينما اخرقتم سفينة الثورة وقتها اوصاكم شيخ المناضلين عندما جلستم معه في ذلكم اللقاء ولكنكم لن تستطيعوا معه صبرا.
وعندما جئتم الي الثوار قالوا لكم دعونا نجعل بيننا وبينهم سدا فبنوا تروسا كبيرة فهدمتم الجدار وجعلتم للترس حدود بذلك سمحتم بدخول ياجوج وماجوج الي ارض اعتصامنا بحجة (كولمبيا) فعاثوا فسادا في الارض وان الامر المدهش خيام احزابكم غادرت لوحدها قبل دخول ياجوج وماجوك ارض الاعتصام بساعات.
هذه اكثر من ازداوجية معاير وظلم كبير للثورة والثوار والغريبة في الامر انكم عندما تجلسون مع حماة الثورة في نظركم في جلسة تفاوضية تلوحون لهم بالسبابة والوسطي علامة النصر وهم يقولون عسكرية…!!
وعندما تأتوا الينا تهتفوا معنا بصوت عالي مدنياااااااو وترفوا لنا اصبعا واحدا قابضين علي الخنصر والبنصر والسبابة والابهام.
نعم سقطت هكذا بكل احزابها عندما قدموا لنا الوزراء لقيادة الدولة فخرجت مليونية الشفاتة للتصحيح فكان القرار بالاقالة والاستقالة ان لم يكن هذا سقوط ففي نظر البعض منهم سقوط.
سقطت لأنها لا تعرف جملة تصحيح مسار الثورة واصبحت الحرية والتغيير لن تستطيع ايقاف المواكب والمليونيات التي تطالب بالتصحيح اذا ظلت تقابل المواكب والمليونيات بالاقالة والاستقالة فكيف تنظرون عندما يخرج اصحاب المطالب في كل الاقاليم والمدن والولايات هل هذا يعني اسقاط الجميع.
في الختام
عندما سقط البشير بعد ثلاثين عاما من الظلم والقتل والقهر والتشريد تعلم شعبنا معني الضحك علي العقول .
ومن اراد ان يحكم هذا الجيل يجب عليه ان يكتب اولا علي جدار تجمع المهنيين بالخط العريض
(انه سينتهي العزاء بإنتها مراسم الدفن)
