الجمعة , مارس 29 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / 💢من المسؤل الأول عن مجزرة معسكر العيلفون؟ 💢ولماذا تعمدت السلطات إخفاء آثار الجريمة وتعتيم القضية إعلاميا واستعجال مغادرة كمال حسن علي ؟؟!!

💢من المسؤل الأول عن مجزرة معسكر العيلفون؟ 💢ولماذا تعمدت السلطات إخفاء آثار الجريمة وتعتيم القضية إعلاميا واستعجال مغادرة كمال حسن علي ؟؟!!

بناءا على طلب بعض الاخوه والاخوات نسرد لكم التفاصيل الكاملة عن قصة مجزرة العيلفون والتي راح ضحيتها اكثر من 130 شهيد

💢من المسؤل الأول عن مجزرة معسكر العيلفون؟
💢ولماذا تعمدت السلطات إخفاء آثار الجريمة وتعتيم القضية إعلاميا واستعجال مغادرة كمال حسن علي ؟؟!!

💢تلك المجزرة التي وقعت في معسكر “العيلفون” ليلة وقفة عيد الاضحي من العام ١٩٩٨م اصل الرواية:

في يوم 2 أبريل 1998، عشية عيد الأضحي، حصدت رصاصات حرس معسكر (العيلفون) الخاص بالتجنيد الالزامي ارواح ١٤٠ من طلاب المعسكر في جريمة أخري تضاف الي سجل جرائم القتل الجماعي التي ارتكبها نظام المشروع الحضاري ويدفنوا سرآ بليل دون ابلاغ ذويهم!!

مسرح الجريمة معسكر العيلفون:

يقع معسكر (العيلفون) علي بعد 40 كيلو متر جنوب شرق الخرطوم، اقيم المعسكر اصلآ بهدف تدريب المجندين قسرآ قبل ارسالهم الي مناطق العمليات العسكرية في جنوب وغرب البلاد في ذلك الوقت، الطلاب المجندين كانوا يتعرضون داخل هذا المعسكر كغيره من معسكرات التجنيد القسري الموزعة في انحاء البلاد لأسوأ انواع المعاملة والقهر والأذلال ، كل من كان يحاول الهرب يتعرض الي عقوبات اشد قسوة وعنفآ. اما فيما يتعلق بالعلاج في المعسكر، فلم تكن الادارة المسؤولة عنهم تهتم بنقل اي مجند مصاب الي المستشفي، وكل من تعرض لحالة مرضية مستعصية تستوجب الرعاية الطبية اتهم زورآ التهرب من الخدمة.

كيـف ولماذا قعـت المجزرة؟!!

طلب الطلاب المجندين من ادارة المعسكر السماح لهم بثلاثة أيام عطلة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، التي هي عطلة رسمية في كل مرافق الدولة بما في ذلك وزارة الدفاع (هذا إذا افترضنا جدلآ ان معسكرات تدريب المجندين قسراً تربطها صلة مع المؤسسة العسكرية الرسمية) رفضت إدارة المعسكر طلب المجندين بشدة، وانذرتهم بإطلاق النار إذا حاولوا عصيان الأوامر. غالبية الطلاب استنكروا تصريحات المسؤولين واصروا علي مغادرة المعسكر مهما كلفهم هذا الامر من مخاطر. بدأ المجندين التجمع سرآ في تجمعات في طرف المعسكر في محاولات للهروب.
عندها أصدر قائد المعسكر تعليماته بإطلاق الرصاص الحي علي المجندين الفارين، قتل في الحال ما يزيد على 100 طالب مجند، حاولت مجموعة اخري كبيرة النجاة من رصاص الجنود بالقفز بانفسهم في النهر، فكانوا صيدآ سهلا ولم ينج معظمهم من رصاص حراس المعسكر. مع تواصل إطلاق الرصاص هم في النهر ماتوا غرقآ ما يزيد عن الخمسين، تم تجميع جثثهم فيما بعد.

إخفاء آثار الجريمة وتعتيم القضية

قامت السلطات بدفن جثث القتلى التي تم العثور عليها في مقابر الصحافة وفاروق والبكري واُم بدة بشكل سري للغاية. اشرف وزير الداخلية وقتها علي عمليات الدفن ومعه مدير شرطة العاصمة بالإنابة بجانب عدد من قيادات الجبهة الاسلامية، قُدر عدد الجثث التي دفنت بشكل جماعي بنحو 117 جثة، بينما سلمت 12 جثة إلى ذوي القتلى.
واخفت السلطة الحاكمة تمامآ خبر المجزرة، ولم تفصح كعادتها عن هذه الجريمة مثلها مثل باقي المجازر، اخفت ايضآ هوية المجندين الذين راحوا ضحية الحادث. إلا ان بعض المعلومات خرجت للعلن رغم الحصار المضروب علي الجريمة، وافادت، أن غالبية الضحايا هم من أولئك الذين جرى اقتيادهم قسراً في الحملات الدورية التي كانت تشهدها شوارع العاصمة لاصطياد الشباب من الطرقات والشوارع ، وزجهم في محرقة تحت مسميات كثيرة مثل: “الدفاع عن الوطن”..”الجهاد”..”ساحات الفداء”، حتي اليوم رغم مرور 22 عام علي المجزرة لم يتم الاعلان عن أسماء الضحايا، ولم يتم ايضآ مساءلة أي من المسؤولين عن المجزرة وتقديمهم للمحاكمة!!

الطلاب الذين نجوا من الموت ماذا قالوا؟!! :

الطلاب الذين نجوا من الموت قتلآ بالرصاص او غرقآ في النيل، يؤكدون وباصرار شدد لا يتزعزع، ان كمال حسن علي الذي كان سابقآ المسؤول الاول عن المعسكر في عام ١٩٩٨ هو من اصدر توجيهاته الي الجنود اطلاق الرصاص علي المجندين الفارين، واحد من هؤلاء الذين كتبت لهم حياة جديدة يعيش حاليآ في احدي دول الخليج، اكد باصرار شديد انه علي استعداد تام للشهادة امام اي محكمة سودانية كانت او اجنبية تود النظر في موضوع تصفية المجندين جسديآ بمعسكر (العيلفون)، يكمل كلامه ويقول في الم شديد انه “ما بقي علي قيد الحياة لن ينسي كمال حسن”!!

افادة أحد الناجين من هذه المجزرة

رسم مجند هارب من جحيم معسكرات تدريب الخدمة الالزامية بالسودان صورة قاتمة ومظلمة لما يحدث داخل تلك المعسكرات وروى المجند تفاصيل حادث الطلاب المجندين بمعسكر العيلفون وكيف نجا هو من الموت بأعجوبة والمشاهد المرعبة لزملائه الذين قضوا رميا بالرصاص أو غرقا بعد ان طاردهم الحراس في ليلة الخميس الأسود الموافق الثاني من ابريل قائلا: ان ما يحدث في تلك المعسكرات شيء لا يصدق. وروى ابراهيم حامد عبدالله خليلي الطالب بمدرسة كمبوني الثانوية بأم درمان من سكان أم بدة شمال احد احياء ام درمان كيف تم التقاطه واصطياده في كمين من حملات الخدمة الوطنية مساء الاحد 22 مارس عندما كان متوجها من الخرطوم بحري الى منزل اسرته بأم درمان ضمن العديد من الشباب نقلوا في الليلة نفسها الى معسكر تابع لسلاح المهندسين في منطقة العيلفون شرق الخرطوم. وتحدث ابراهيم عن حكايات مدهشة ومذهلة من ممارسات وسلوك قادة المعسكر منذ لحظة استقبالهم وحتى ساعة فرارهم من اهانات وزجر وضرب حتى الموت مما دفع جميع من كانوا بالمعسكر الى التفكير في الهرب والفرار بجلدهم من هذا الجحيم الذي لا يطاق حتى كان مساء الثاني من ابريل حيث كان قرار الفرار جماعيا, وروى ابراهيم كيف كان رد فعل الحرس حيث انطلق الرصاص يحصد الاجسام النحيلة دون رحمة فما كان من الجميع الا التوجه نحو النيل حيث من وصل سالما ألقى بنفسه في النيل ومنهم من ركب مراكب خشبية وكان ايضا الموت في انتظارهم غرقا الا من كتبت له النجاة, وروى ابراهيم كيف وصلوا الى الخرطوم في صورة تراجيدية محزنة وفي حالة يرثى لها.

اصابع الاتهام كلها تتجه الي كمال

ان الكثيرين من الكتاب والصحفيين السودانيين والاجانب في الخارج..العاملين في منظمات حقوق الانسان..”امنستي” راحوا في كثير من المواقع الألكترونية، يكيلون الهجوم الضاري علي كمال حسن دون غيره من المسؤولين والضباط الذين اشرفوا علي معسكر (العيلفون) وقتها، اصابع الاتهام اشارت نحوه بانه القاتل الذي صفي الشباب بدم بارد.
الشئ الغريب والمحير في الموضوع، انه ومنذ 18عام ما حاول كمال ان يدافع عن نفسه ولو بكلمة واحدة يدحض بها ما يقال عنه!!، ولا حاول ايضآ ان ينفي عن نفسه تهمة ارتكاب المجزرة!!..ولا نعرف ان كان (السكوت علامة الرضا)..ام مجبور علي الصمت؟!! ألا بعد أن سقط النظام وفتح الملف الكامن ووجهت إليه اصابع الإتهام والشي الذي يطرح كثيرا من التساؤلات إنه الي الان مازال يتولي منصب حكومي

عمر البشير وكمال حسن عمر:

تعمد الهالك عمر البشير الي ابعاد كمال الي القاهرة مباشرة بعد وقوع المجزرة منعآ من المساءلة، هناك في القاهرة شغل كمال منصب مدير مكتب “حزب المؤتمر” في القاهرة لفترة طويلة ، بعد هذا المنصب الحزبي اصبح سفير النظام في العاصمة المصرية، لكن هذا الابعاد – المتعمد- لم يشكل عامل نسيان للناس الذين مازالوا في تذكر المجزرة والجزار.
واحاط السفير نفسه بمجموعة من الصحفيين راحت تلمعه في نفاق مقرف، حاولت ايضآ بقدر الامكان ان تلهي الناس وتنسيهم ما حدث في المعسكر المشئوم، لكن الاخبار خرجت فيما بعد من القاهرة وكانت الصدمة وافادت ان الذين “طبلوا” لكمال هم الاصدقاء القدامي الذين عملوا معه في معسكر “العيلفون”!!
#الجوكر
#اقالة_مدير_عام_الشرطة

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.