*للذكرى والاعتبار* *ﺗﺠﻤﻊ اﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ ﻫﻮ اﻳﻘﻮﻧﺔ ﺛﻮرة دﻳﺴﻤﺒﺮ2018 اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ*

وﻫﻮ ﻧﺘﺎج ﻣﺠﻬﻮد ﻧﻀﺎﻟﻲ ﺷﺎق ﻹﻋﺪاد ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺎﺿﻠﻴﻦ اﻟﺴﻮداﻧﻴﻴﻦ .

وﻫﻮ ﻓﻜﺮة أﻟﺘﻔﺖ ﺣﻮﻟﻬﺎ اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺑﻜﻞ ﻣﺸﺎرﺑﻬﺎ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ
ﺟﺴﺪت وﺣﺪة ﻗﻮى اﻟﺜﻮرة اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺠﺤﺖ ﻓﻲ إﺳﻘﺎط ﻧﻈﺎم اﻟﺠﺒﻬﺔ اﻻﺳﻼﻣﻴﺔ( اﻟﻤﺆﺗﻤﺮ اﻟﻮﻃﻨﻲ)

ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻓﺈن اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ ﺗﻤﻠﻚ رﺻﻴﺪا ﻧﻀﺎﻟﻴﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻋﺒﺮ أﺟﻴﺎل اﻧﺘﺼﺮت ﺑﺠﺒﻬﺔ اﻟﻬﻴﺌﺎت ﻓﻲ اﻛﺘﻮﺑﺮ1964 واﻟﺘﺠﻤﻊ اﻟﻨﻘﺎﺑﻲ ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ 1985 وﺻﻮﻻ إﻟﻰ ﺗﺠﻤﻊ اﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ2018 ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ دﻳﻜﺘﺎﺗﻮرﻳﺎت ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ.

ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻣﺎﺑﻌﺪ ﻧﻈﺎم ﻣﺎﻳﻮ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﺗﻤﺖ ﻓﻴﻬﺎ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻨﻘﺎﺑﺎت واﻟﺘﻲ ﺧﺎﺿﻬﺎ اﻟﺘﺠﻤﻊ اﻟﻨﻘﺎﺑﻲ ﺑﻘﺎﺋﻤﺔ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻗﻮى اﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ، ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﺋﺘﻼف ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻣﺎﻳﻮ ﺗﺤﺖ ﻣﺴﻤﻲ ﺗﺤﺎﻟﻒ اﻟﻘﻮى اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ واﻟﺬي ﻛﺎن ﻋﻤﻮده ﺟﻤﺎﻋﺔ اﻟﺠﺒﻬﺔ اﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻟﻘﺪ ﺣﺼﻞ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻗﻮى اﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮز ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﻨﻘﺎﺑﺎت وذﻟﻚ ﻋﺒﺮ اﻟﻮﻓﺎق ﺑﻴﻦ أﻃﺮاﻓﻪ ، ﻷﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎل ﻋﺪم اﻟﻮﻓﺎق واﻟﺨﻀﻮع ﻟﺼﻮت اﻟﻌﻘﻞ ﻓﺈن اﻟﺒﺪﻳﻞ ﻫﻮ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻣﺎﻳﻮ.

ﺑﻌﺪ ردة 30ﻳﻮﻧﻴﻮ1989 ﻋﻤﻠﺖ دوﻟﺔ اﻟﺠﺒﻬﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﻔﻴﺔ اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ دورﻫﺎ اﻟﻤﻨﺸﻮد ﻓﻲ ﻫﺰ اﻟﻨﻈﺎم وﻋﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﺮﻳﺪ اﻟﻨﻘﺎﺑﻴﻴﻦ ﻣﻦ وﻇﺎﺋﻔﻬﻢ وﺟﺎءت ﺑﻔﻜﺮة ﻧﻘﺎﺑﺔ اﻟﻤﻨﺸﺄة ﺣﺘﻰ ﺗﻔﺮض ﻛﺎﻣﻞ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻘﺎﺑﺎت ، وﻫﻮ أﻣﺮ اﺳﺘﻤﺮ ﻟﺴﻨﻮات ﻃﻮﻳﻠﺔ ، ﻟﻜﻦ اﻟﻘﻮى اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ أﺗﺖ ﺑﺄﺷﻜﺎل ﻣﻮازﻳﺔ ﻻﺳﺘﻴﻌﺎب اﻟﻨﺸﺎط اﻟﻨﻘﺎﺑﻲ اﻟﻤﺘﺤﺮر ﻣﻦ ﻗﺒﻀﺔ اﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮرﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﻮﻧﺖ ﻟﺠﻨﺔ أﺳﺎﺗﺬة ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺨﺮﻃﻮم وﻫﻲ ﻧﻮاة ﺗﺠﻤﻊ أﺳﺎﺗﺬة اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ وﻛﺬﻟﻚ ﻧﻘﺎﺑﺔ اﻷﻃﺒﺎء وﻟﺠﻨﺔ اﺳﺘﺮداد ﻧﻘﺎﺑﺔ اﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻴﻦ وﻟﺠﻨﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ اﻟﺦ … وﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺗﻢ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺗﺠﻤﻊ اﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻷﺷﻜﺎل اﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ

ﻧﺠﺢ ﺗﺠﻤﻊ اﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻗﻴﺎدة اﻟﺜﻮرة ﻟﻠﻨﺼﺮ ﻣﻊ اﻟﻜﺘﻞ اﻷﺧﺮى ﻓﻲ ﻗﻮى إﻋﻼن اﻟﺤﺮﻳﺔ واﻟﺘﻐﻴﻴﺮ و دﺧﻠﻨﺎ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﻔﺘﺮة اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ وﻫﻲ ﺗﻤﻬﻴﺪ ﻟﻠﺤﻜﻢ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ اﻟﻤﺆﺳﺲ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻨﺎﻓﺲ ﻓﻴﻬﺎ اﻷﺣﺰاب اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ .

وﻟﻜﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻮاز ﻓﺈن اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻟﻬﺎ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺗﻬﺎ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻟﻬﻴﺎﻛﻠﻬﺎ ، وﻻﺑﺪ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻌﺪاد اﻟﻤﺒﻜﺮ ﻟﻬﺎ ﻋﺒﺮ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺼﺒﻮر واﻟﺪؤوب ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮاﻓﻖ اﻟﺨﺪﻣﺔ واﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺨﺎﺻﺔ ، ﻫﺬا ﻫﻮ اﻻﻣﺘﺤﺎن اﻟﺬي ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺗﺠﻤﻊ اﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ ﺣﻴﺚ ﺗﻮاﺟﻬﻪ ﻣﺸﺎﻛﻞ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻌﻤﻴﻘﺔ وإﺻﻼح اﻟﺨﺪﻣﺔ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ إﺻﺤﺎح ﺑﻴﺌﺔ اﻟﻌﻤﻞ ورﻓﻊ ﻗﺪرات اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ و اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﻣﻊ اﻋﺘﺒﺎر ﻟﻮاﺟﺒﺎﺗﻬﻢ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ.

ﻫﺬا اﻟﺘﺤﺪي اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻳﺴﺘﻠﺰم ﻣﻦ ﺗﺠﻤﻊ اﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺟﻮ و وﻓﺎق ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ أﺟﻮاء اﻟﺘﻨﺎﻓﺲ واﻟﺘﺠﺎذب واﻻﺳﺘﻘﻄﺎب اﻟﺤﺰﺑﻲ .

ﺻﺤﻴﺢ أن اﻟﺜﻮرة اﻧﺘﺼﺮت ﻓﻲ ﺷﻜﻠﻬﺎ اﻟﻔﻮﻗﻲ وﻟﻜﻦ ﻣﺎزال ﺧﻄﺮ ﻧﻈﺎم ﻣﺘﻤﻜﻦ ﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻮﺟﻮدا وﺑﻤﻘﺎرﻧﺔ اﻟﻮﺿﻊ اﻻن ﻣﻊ ﻣﺎﺑﻌﺪ اﻧﺘﻔﺎﺿﺔ 1985 ﻧﺠﺪ ﺧﻄﺮ ﺑﻘﺎﻳﺎ اﻟﻨﻈﺎم اﻛﺒﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻷﻳﺎم .

ﻟﺬﻟﻚ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ أﺧﺬ اﻟﻌﺒﺮة واﻟﺘﻮاﻓﻖ واﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻌﺒﻮر ﺑﺎﻟﻔﺘﺮة اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺑﺴﻼم وﺗﺸﻜﻴﻞ ﺑﻘﺮاءة ﺷﺎﻣﻠﺔ وﻫﺎدﺋﺔ ﻟﻤﺎ ﺣﺪث ﻓﻲ ﺗﺠﻤﻊ اﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ اﻟﺴﻮداﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ اﻻوﻧﺔ اﻻﺧﻴﺮة وﺑﺮوز ﺗﻜﺘﻼت ﻋﺪة ﻓﺎﻧﻨﻲ اﻗﺘﺮح اﻻﺗﻲ:-

1/ ﻳﺠﺐ أن ﻧﺪﻳﺮ ﺣﻮارا ﻋﻤﻴﻘﺎ ﻳﺸﻤﻞ ﻛﻞ ﻛﺘﻞ اﻟﺘﺠﻤﻊ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ أﺳﺒﺎب اﻟﺨﻼﻓﺎت . واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻗﻴﺎدة ﻣﺘﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻜﺘﻞ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻟﻠﺘﺠﻤﻊ

2/ ﻗﻴﺎم ﻣﺆﺗﻤﺮ ﻋﺎم أﻣﺮ ﻣﻬﻢ ﻳﺸﻤﻞ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﺒﻼد و ﻓﻲ ذﻟﻚ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻟﺪاﺋﺮة اﻟﺸﻮرى ، وﻫﻮ ﻣﺼﺪر ﺗﻌﺒﺌﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﺗﺆدي إﻟﻰ ﺗﻮﺳﻴﻊ داﺋﺮة اﻟﻌﻀﻮﻳﺔ و إﺿﺎﻓﺔ ﻛﻴﺎﻧﺎت ﺟﺪﻳﺪة

3/ ﺑﺤﺚ أﻣﺮ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺗﺠﻤﻊ اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ وﺗﺠﻤﻊ اﻟﻌﻤﺎل وﺑﺬﻟﻚ ﺗﻜﺘﻤﻞ اﻟﺤﻠﻘﺎت اﻟﺜﻼﺛﺔ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ اﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ

4/ ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻨﻘﺎﺑﺎت واﺻﺪاره وﻣﻦ ﺛﻢ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺤﺮﻛﺔ ﺗﻮﻋﻮﻳﺔ ﻧﺸﻄﺔ ﺣﻮﻟﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺴﻨﻰ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ وواﺟﺒﺎﺗﻬﻢ اﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻨﻘﺎﺑﺎت

5/ﻳﺘﻄﻠﺐ ذﻟﻚ اﻟﺘﺮﺗﻴﺐ إﻟﻐﺎء ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻻﺧﻴﺮة وﻫﻲ ﻣﺴﺒﺐ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ .
وﻗﺪ ﻳﺘﺒﺎدر إﻟﻰ اﻟﺒﻌﺾ أن ذﻟﻜﻢ اﻟﺘﺼﺮف ﻣﻨﺎف ﻟﻠﺘﻘﺎﻟﻴﺪ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ
ﻟﻜﻦ إذا ﻧﻈﺮﻧﺎ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮع ﻣﻦ ﻛﻞ اﻻ وﺟﻪ ﻧﺠﺪ أن اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻷﺧﻴﺮة ﺑﻬﺎ ﻧﻮاﻗﺺ ﺟﻮﻫﺮﻳﺔ ، ﻣﺜﻼ ؛ ﻫﻞ ﺗﻢ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﻛﻞ اﻷﻃﺒﺎء (أو أي
ﻣﻬﻨﺔ أﺧﺮى ) ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﻓﺮﻋﻴﺎﺗﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ ؟

اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻻ . ﻷﻧﻪ وإﻟﻰ اﻟﻴﻮم ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻧﻘﺎﺑﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻸﻃﺒﺎء .ﻟﺬﻟﻚ ﺗﻌﺘﺒﺮ اوﺿﺎع اﻟﺘﺸﻜﻴﻼت اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻣﺆﻗﺘﺔ ﺗﺴﻴﻴﺮا ﻧﺤﻮ اﻟﻮﺿﻊ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ اﻟﺸﺮﻋﻲ . ﻫﻴﺌﺎت ﻧﻘﺎﺑﻴﺔ ﺗﺨﺪم اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان

*ﻣﺤﻤﺪ أﻣﻴﻦ أﺑﻮ ﺟﺪﻳﺮي*

*ﻳﻮﻧﻴﻮ 72020*