ظللنا نتابع بقلق بالغ الأوضاع المأسوية التي يعيشها اللاجئون والعاملون السودانيون العالقون بدولة لبنان وغيرها من بلدان العالم , جراء البطالة وصعوبة الحصول علي المأوي ولقمة العيش بسبب جائحة كورونا التي إجتاحت بالعالم ، ومن المؤسف أن الحكومة السودانية لم تحرك ساكناً حيال ما يجري لهؤلاء وتقوم بواجبها بإجلائهم إلي بلادهم كما فعلت كل حكومات العالم مع شعوبها ، ولم تدرك أن كرامة الدولة من كرامة مواطنيها!.
نظّم المئات من العاملين واللاجئين السودانيين بلبنان يوم الجمعة الماضية وقفة إحتجاجية أمام السفارة السودانية بلبنان ، يشكون من سوء أحوالهم الإقتصادية والمعيشية ، وطالبوا الحكومة السودانية تسهيل عودتهم إلي بلادهم ، إلا أن السفارة السودانية لم تكلف نفسها عناء الإستماع إلي شكواهم ، بل لم يخرج إليهم السفير أو القنصل ولا حتى موظف بالسفارة!.
إن كثير من السودانيين بالخارج يعيشون أوضاعاً إنسانية مأسوية بالغة الخطورة خاصة في ظل تدهور الإقتصاد العالمي بعد تفشي جائحة كورونا ، وأن الحكومة السودانيين قد تجاهلت تماماً أوضاع هؤلاء المواطنين السودانيين بل أوصدت الباب أمام عودتهم إلي وطنهم , ومع تفهمنا للأوضاع التي يعيشها السودان , ومهما كانت مبررات الحكومة إلا أن العودة للوطن حق لأي سوداني مع تقيده بضوابط إجراءات الحجر الصحي المعمول بها عالمياً.
نناشد حكومة الدكتور/ عبد الله حمدوك القيام بواجبها تجاه جميع المواطنين السودانيين العالقين بالخارج والسعى الجاد لإجلائهم بأسرع ما يكون ، فإن الأوضاع التي يعيشونها بالخارج غير مقبولة وعار للسودان والسودانيين ، وهي أشبه بحالة النفي من الوطن أو إنكار حقهم في المواطنة.
محمد عبد الرحمن الناير
الناطق الرسمي
حركة/ جيش تحرير السودان
10 يونيو 2020م