الخميس , أبريل 25 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / عضو مركزية الحزب الشيوعي كمال كرار في حوار مع (المواكب) :

عضو مركزية الحزب الشيوعي كمال كرار في حوار مع (المواكب) :

*قوى عديدة تسعى لإجهاض الفترة الانتقاليه.
* الأحداث الراهنة تستدعي استكمال الحكم وتعيين الولاة.
* الوثيقة الدستورية قطعت الطريق أمام أهداف الثورة.
* الأسباب التي ساقها حزب الأمة لا تبرر التجميد.
* الشيوعي يبدي رأيه علنا ولا يعطي شيكا على بياض لأي جهة.
منذ توقيع قوى الحرية والتغيير الوثيقة الدستورية مع المجلس العسكري و الاتفاق على الفترة الانتقالية رسم الشعب السوداني شعار “فرح السودان” وكتب متفائلا القادم أحلى، وعلى الرغم من توقعات الخبراء والمراقبين للمشهد السياسي بصعوبة التحديات التي ستواجه الحكومة الانتقالية، الا أن ما يحدث الآن فاق ما تم التنبؤ به، بحيث لم يقتصر الأمر على الخلافات السياسية داخل قوى الحرية والتغيير او الاختلافات بين المكون المدني والعسكري، بل امتد إلى صراعات دموية وانفلات امني في عدد من ولايات السودان، تشير أصابع الاتهام فيه إلى عناصر النظام البائد وبعض الجهات الخارجية… لقراءة هذه الأحداث أجرينا الحوار التالي مع عضو مركزية الحزب الشيوعي والقيادي بقوى الحرية والتغيير كمال كرار .

حوار / آمنة حسن بشير
* اولا مايدور في البلاد الان وكأنها على مشارف الفوضى؟

هنالك قوى عديدة تريد اجهاض الفترة الانتقالية،وهي ذات القوى المعادية للثورة ..ونذكر للمثال فلول النظام البائد ورموز عسكرية لا زالت تنتمي للنظام المخلوع ..وفيهم من هو موجود في المكون العسكري بالسيادي،ولا نستثني قوي محسوبة على الحرية والتغيير ولكنها قبلا كانت تراهن على التسوية مع نظام المخلوع البشير ولكن الثورة فاجأتها .. وبالتالي فهي لا مصلحة لها في نجاح الفترة الانتقالية ..لان البرامج المطروحة تهدد مصالحها الطبقية وامتيازاتها الموروثة ..أضف لذلك قوى دولية واقليمية لا تريد انتصار الثورة والحكم المدني اما حفاظا على مصالح معينة او خوفا من ان تعبر ثورتنا وهتافاتنا الي ما وراء البحار فتهدد عروشا وممالك، هؤلاء يتمنون الفوضي وانهيار الحكومة الانتقالية ولكنهم واهمين،فالثورة التي مهرت بالدم لن يستطيع أي كائن أن يسرقها او ان يعيد انتاج النظام القديم ،التحديات كبيرة ولكن سنعبر .وفيما يتعلق بالازمات الراهنة فقد.وضعت الآليات والبرامج الكفيلة بحلها،لا على مستوي الجهاز التنفيذي فحسب بل باشراك لجان المقاومة والحرية والتغيير . وجاءت المصفوفة الأخيرة ..تعبيرا عن وحدة قوى الثورة واصرارها على حل المسائل العالقة . وهذا الشعب العنيد ..يستحق دوما الأفضل .

* انفجار الأوضاع بشكل متسارع في غرب السودان وشرقه والجزيرة ما تفسيرك؟
لا ننسي ان النظام البائد كان يتبع سياسة فرق تسد وشجع القبلية والجهوية وسلح قبائل ضد أخرى ،واستخدم المال والنفوذ لتحقيق اجندة حزبية ضيقة ،ما يحدث امتداد لذلك الارث،والقوى المعادية للثورة تغزي الان هذه الصراعات لاضعاف الحكم الانتقالي،من المهم الان حقن الدماء ولكن لا بد من انهاء اسباب النزاع وحصر السلاح فقط في يد القوات النظاميةالقومية، والتحقيق الشفاف في ما حدث ..ومحاسبة الجناة ..وتعويض المتضررين ..ولكن ما يحدث في الولايات يقودنا للتاكيد على اهمية استكمال هياكل الحكم المدني بتعيين ولاة مدنيين إضافة للهياكل الاخري المدنية في الولايات ،ولاحظ الجميع انه في بعض النزاعات تقف القوات النظامية متفرجة وكأنما تنحاز للطرف المعتدي ،هذا ايضا يتطلب التحقيق،ويؤكد المطلب بقومية الاجهزة النظامية ..واعادة هيكلتها لتكون حارسة للنظام الديمقراطي ..ولكن طبيعة هذه النزاعات ذات جذور اقتصادية واجتماعية تتعلق بالتخلف والفقر،وغياب التنمية ..وهذا يتطلب سياسات مختلفة تعطي تمييزا ايجابيا ..وتركيزا في تنمية المناطق الفقيرة .

*أصابع الاتهام تشير إلى عناصر النظام البائد؟
ليسوا وحدهم بل توجد احيانا اجندة خارجية مثلا شرق السودان،كما ان وجود السلاح وبكثافة في يد القبائل يفاقم هذا النوع من الصراع

*هل تعتقد أن هناك تواطؤ من المكون العسكرى؟
لنضع الأمور في نصابها الصحيح ،فما يسمى بالمكون العسكري هم اللجنة العليا الأمنية للنظام البائد ..وهم من قطعوا طريق الثورة في ١١ ابريل ٢٠١٩،وفرضوا أنفسهم شركاء في المشهد الانتقالي، وهم ايضا المتهم الاول في مجزرة فض الاعتصام..والحال هكذا فالثعبان مهما غير جلده يظل ثعبانا ،للاسف الوثيقة الدستورية تقطع اي طريق امام اعادة هيكلة القوات النظامية واسترداد قوميتها ..فهذا شأنهم كما نصت الوثيقة،ولكن هذه المسالة ستظل محور الصراع طوال الفترة الانتقالية يجب الا نسمح للعسكر باختطاف الفترة الانتقالية او التمدد على حساب الحكومة المدنية،والهدف لا نخفيه ..على القوات النظامية ان تلتفت لمهمتها الاساسية في حماية المجتمع والوطن .وليس من مهامها الحكم او السيطرة الاقتصادية ..التاكيد على هذا يمنع حدوث الانقلابات ..ويبعد الاخطار عن طريق الثورة

*كثيرون يرون أن هنالك تباطؤ في حسم اعضاء حزب المؤتمر الوطني على الرغم من تجميد نشاطه. بل يرسلون رسائل تهديد؟
جزء من هذا الحسم تقوم به لجنة ازالة التمكين،ولكن البطء سيد الموقف،ولو كانت الثورة قد انتصرت بالكامل لانتهي امر المؤتمر الوطني وفلوله بالشرعية الثورية،هذا البطء ايضا هو تجليات الصراع ما بين القوى التي تريد للثورة ان تمضي حتى نهاية الشوط ومابين قوى الهبوط الناعم ..التي لا تريد التغيير الجذري ،وليس لها مانع مستقبلا لان تصالح فلول النظام القديم او تدعو لادخالهم في البرلمان الانتقالي،وبين هذين الموقفين تنشط القوى المعادية اعلاميا وعلي الارض ..مرة باسم الزحف،وتارة باسماء مختلفة ..وهدفها محاولة تقويض الحكم الانتقالي او فرض نفسها في المشهد السياسي ..المكون العسكري بالمركز والولايات يتدخل بكثافة في هذا المشهد ..ولكن اقول بان هؤلاء الفلول لم ولن يفيقوا من الصدمة والصفعة التي وجهها لهم الشعب،فقد ظنوا أن ترسانتهم العسكرية تحميهم من غضب الشعب ،فكنسهم الثوار الي مزبلة التاريخ،المؤتمر الوطني المباد كالحزب النازي لن يعود للساحة السياسية ولا بعد الف سنة،والاسلام السياسي لن يعود للسلطة وسيحاكم الكل على الجرائم البشعة التي ارتكبوها

*بل وصل بهم الأمر إلى إعلان الجهاد على البعثة الاممية التي دعا لها رئيس الوزراء؟
هذه زوبعة في فنجان لا نلقي لها بالا ،ولي زمن التهديدات وجهادهم المزعوم عرفناه من خلال فضائحهم التي تعلن عنها لجنة ازالة التمكين .سرقة الاراضي والاصول والاموال ..لقد استباحوا بلادنا ..بشكل غير مسبوق ،هذا التفكيك سيتواصل الى ان يجردوا من اخر قرش سرقوه،وبالتالي فهم الان في حالة هذيان ..لانهم يعرفون ان نفوذهم السياسي ومنذ وقت بعيد ..اشتروه بنفوذهم المالي والاقتصادي ،،الان هم في فتيل كما يقال ..انتهت الحركة الاسلامية ولقنها الشعب السوداني درسا ..وصل اسماع العالم ..اذن فليجاهدوا في كوابيسهم ..ولكنهم بمثل هذه الدعاوى يريدون ارسال رسالة للخارج ..ولكنها رسالة متاخرة فحلفائهم في طالبان وايران يتوددون الان للغرب..والتنظيمات الارهابية الاسلامية تنزوي الان وخارطة الشعوب في المنطقة تتغير ..وبالمناسبة فمشاكل السودان تم تدويلها في عهدهم والقوات الاجنبية جاءت لبلادنا في عهدهم ..فلماذا لم يجاهدوا آنذاك ؟ أم أنهم كانوا مشغولين بالدنيا وفجاة تذكروا الاخرة هذه الايام ..!!

*الخلافات داخل قوى الحرية والتغيير سبب رئيسي لما يحدث الآن؟
اعتقد بان التباينات واختلاف وجهات النظر امر طبيعي ..فالحرية والتغيير جبهة عريضة ..تضم احزابا وتكوينات ذات برامج مختلفة ..ولكن يجمعنا اعلان الحرية والتغبير وما تمخض عنه بعد ذلك ..طبيعي ان نختلف في الاولويات او التكتيك ..لكن الارادة الغالبة موحدة ..ولكن التحديات كبيرة وفي كل مرة تراجع قوى الحرية ادائها وآليات ادارة الخلافات وحلها موجودة ..وبالتالي فالكثير من الازمات الراهنة اسبابها موضوعية،ولكن وكما قلت فان طبيعة شكل الحكم الانتقالي ووجود العسكر في المشهد وتقاطع بعض الاجندات الاجنبية يلقي بظلاله على الوضع الراهن،وندرك نحن في الحزب الشيوعي ان هذه المرحلة ايضا تفور بالصراع السياسي والطبقي ونراهن على الجماهير الثورية لاستكمال اهداف الثورة

*هل ترى أن تجميد حزب الامة لنشاطه هي وسيلة ضغط لفرض رؤيته وحماية مصالحه ؟
انا شخصيا لا اعتقد ان الاسباب التي ساقها حزب الامة تبرر هذا التجميد ،ربما لديه اسباب خافية وربما وسيلة ضغط ولكن الخاسر الوحيد من هذا الموقف هو حزب الامة ، وللتذكير فاننا في الحزب الشيوعي كنا ولا زلنا نختلف مع باقي مكونات قحت في العديد من المسائل لكننا لم نجمد عضويتنا او نغادر ..وعلى حزب الامة التعلم من التاريخ .

*البعض يرى أن الحزب الشيوعي هو الذي يثير الخلافات داخل قوى الحرية والتغيير؟
قطعا لا ولكن هنالك قاعدة ذهبية فيما يتعلق بالتحالفات، وهي ان العمل الجبهوي لا يلغي قرار الحزب المستقل او موقفه المبدئي ..ومن هذا المنطلق آلينا على انفسنا ان نكون صادقين مع الشعب في كل شئ ،وألا مساومة فيما يتعلق باهداف الثورة وامال الجماهير ..هذا الموقف يغضب بعض القوى لكننا لن نحيد عنه،ولن نحني راسنا للعاصفة كما يفعل آخرون ..مهما كان الثمن.

*ودائما ما تخرجون ببيانات ترفض وتنتقد الحكومة التي أنتم جزء منها؟
هذا طبيعي ..نقول رأينا علنا حتى وان كان مخالفا للحكومة .نحن لا نعطي شيكا على بياض لاي جهة ..والحكومة نفسها يجب ان تكون ملتزمة باعلان الحرية والتغيير والوثيقة الدستورية ..لكن هذه الامور لا تسير وفقا لما ذكرت في معظم الاحيان ..وبالتالي فالصمت يعتبر خيانة للثورة.

*هل هناك احتمال بإقامة انتخابات قبل نهاية الفترة الانتقالية؟
في تقديري لا يمكن ..فالفترة الانتقالية تحدد زمنها على ضوء مهام محددة وتقننت دستوريا وبالتالي فالمهم العمل وبمثابرة لانجاز مهام الفترة الانتقالية ،ونحن ضد اي دعوة لتقصير او تمديد الفترة الانتقالية لانها دعوات مشبوهة ترمي لاعادة انتاج النظام القديم ..او فرض الامر الواقع .

*برأيك هل يمكن للبعثة الاممية أن تحل أو تساعد في استقرار الأوضاع بالبلاد ام انها قد تزيد الوضع سوءا؟
بحسب ما اعلن وعلى ضوء بنود الفصل السادس وتجارب دول اخري فهي ستساعد في جبهة اعادة توطين النازحين واللاجئين والتسريح والدمج ..وتنمية مناطق الحرب وهي اولويات مهمة ..تتعلق بتوطيد السلام ،اما شؤون السياسة الداخلية والبرامج المختلفة الاخري فلا شأن للبعثة الاممية بها،.

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.