Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
بسم الله الرحمن الرحيم
الجبهة الوطنية العريضة
تمر علينا اليوم ذكرى رحيل شيخ المناضلين القائد الشهيد علي محمود حسنين في هذا اليوم التاسع عشر من رمضان مؤسس وقائد الجبهة الوطنيه العريضة الذى لم يتوانى يوما فى خدمة القضية الوطنية ولم يدخر لذلك جهدا وفى هذا الطريق الملئ بالأشواك نال قسطا وافرا من الاعتقال واصنافا من العذاب والتنكيل من الأنظمة الشمولية العسكرية التى تعاقبت على حكم السودان ابتداء من عهد الفريق عبود العسكرى والي آخر حكم دكتاتوري بغيض أسقط بثورة ديسمبر المجيدة .
أعدت القيادة المركزية للجبهة الوطنية العريضة برنامجا كاملا لتأبين الفقيد فى شكل سياحة تاريخية نطوف بها حول شخصيته الفكرية والسياسية وسردا وافيا لكل المراحل التى حملها الأستاذ الشهيد على محمود حسنين على مر الحقب والسنوات حتى يعلم الجميع أن هناك قيادات سياسية حقيقية بحجم هذا الوطن والشعب تستحق أن تدرس تجاربها الوطنية للأجيال الناشئة حتى يعتبرو بها ويحملونها سراجا ينير لهم الطريق .
فقيد الأمة والوطن الأستاذ على محمود حسنين يتمتع بذكاء سياسى وشخصية كارزمية أجبرت جميع حكومات العالم وقياداته السياسية على احترام آرائه وأفكاره التي تدعو لبناء سودان حر ديمقراطي وتؤمن بأن الحريه حق لكل سوداني .
حمل القضية الوطنيه علي عاتقه وجاب بها كل المحافل الدوليه من بلد إلي آخر حتي يوصل رسالته النضالية الوطنية وصوت السودان لتلك الدول ليحظى بألتفاف ودعم لقضيته العادلة في وطن ينعم بالحرية والسلام والعداله.
كان الأستاذ عليه رحمة الله ورضوانه يعمل ليل نهار دون كلل او ملل في استنفار الشعب السوداني أفرادا وجماعات ، اشخاصا وأحزاب ، داخل البلاد وخارجها ، يستنفرهم ضد نظام الجبهة الاسلاموية وسياسات الابرتايد والفصل العنصري ويحرضهم على اسقاطه وبناء البديل الديمقراطى الذى جهزه كاملا مكملا فصاغ له القوانيين والدساتير ووضع له البرامج المتكاملة لأدارة الدولة ومؤسساتها .
وعند سقوط نظام البشير الشمولى لم يتردد فى العودة إلى البلاد والمساهمة مع بقية القوى السياسية الوطنية لإزالة مخلفات النظام البائد وبناء البديل الذى يتطلع إليه الشعب .
،خاطب المعتصمين لأكثر من مرة فى ساحة الأعتصام ووجد حديثه وقعا خاصا فى نفوس المعتصمين لأنه كان حديثا وطنيا بأمتياز نقيا وصادقا من القلب الى القلب لا يحجبه أى حاجز خاليا من أى مكاسب . وللأسف قبل أن تتشكل مرحلة السودان الجديد بعد الثورة انتقل الأستاذ المناضل العالم الجليل على محمود حسنين الى الرفيق الأعلى فبكاه الوطن قبل المواطن . الذى لازال جرحه غائرا . تحرك جثمانه الطاهر من ساحة الأعتصام بالقيادة بعد أن صلى عليه مئات الألوف من المعتصمين ليوارى الثرى فى مثل هذا اليوم ، التاسع عشر من رمضان من العام السابق
الا رحم الله الأستاذ على محمود حسنين واسكنه فسيح جناته مع الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن اولائك رفيقا .
عاش نضال الشعب السودانى
المجد والخلود للأستاذ على محمود حسنين وجميع شهداء ديسمبر المجيدة
القيادة المركزية للجبهة الوطنية العريضة
مكتب الأعلام
الخرطوم
الأربعاء
13/ مايو/ 2020
