الخميس , مارس 28 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / * *عقدت جملة من الصفقات* *المشبوهة* *أيادي النظام البائد تهدر ممتلكات السودان ببريطانيا**

* *عقدت جملة من الصفقات* *المشبوهة* *أيادي النظام البائد تهدر ممتلكات السودان ببريطانيا**

*تقرير:عباس حسن أحمد*
البناية رقم 31 والتي تسمي ب( بيت السودان) الواقعة بمنطقة Ruthland Gate بالقرب من المتجر التحاري الشهير Harrods ببلدية Westminster غربي العاصمة البريطانية لندن، هي أخر ما إمتدت إليه أيادي النظام الإسلاموي المندحر.
ويتكون المبني (بيت السودان) من أكثر من 15 غرفة وقاعة كبيرة كانت تستغل لتريس أبناء الجالية السودانية وقاعة أستخدمت كمسجد بالإضافة إلى عدد من المكاتب التي كانت تشغلها شركة الخطوط الجوية السودانية (Sudanair).
وقال مصدر عليم. – فضل حجب اسمه –  أن إجمالي العقارات المملوكة للحكومة السودانية بالمملكة المتحدة (ملكا حرا) يبلغ 13 عقارا بما فيها بيت السودان والذي يعتبر الأكبر من حيث المساحة وعدد الغرف بجانب موقعة المميز.
وتعود قصة بيع بيت السودان إلي أن النظام البائد قام بإخلاء المبني عن عمد وتركه مهجورا لمدة 15 عاما بحجة تصدع المبني الذي يحتاح لبعض أعمال الصيانه حينها.
ويقول المصدر أن تطاول أمد هجر المبني أدي إلي مزيد من التصدعات الأمر الذي أدي إلي تعالي أصوات السكان والعاملين في المباني المجاورة و الذين جأروا بالشكوى لمجلس بلدية Westminster بسبب تواجد (الفئران) بالمبني.
وأضاف أن وزارة الخارجية في ذلك الوقت أوفدت السفير اللواء معاش المرحوم محمد عثمان الميرغني رحمه الله لتقييم أعمال الصيانة والذي قام برفع تقريره متضمنا التقديرات المطلوبة، كما قام بالإتصال بمجلس البلدية وشرح لهم الإجراءات التي قام بها لجهة صيانة المبني حيث تفهموا الأمر.
وذكر المصدر إن الإجراءات التي قام بها السفير الميرغني عليه رحمة الله تعني إنتفاء سبب البيع. وأضاف علمنا أن وزارة المالية قامت بتحويل مبلغ مليون وثلاثمائة ألف دولار لأغراض الصيانة لايعرف مصيره حتي الآن.
وأضاف تقدمت عدد من الشركات بالإضافة إلى رجل أعمال سوداني بعروض مغرية للسفارة السودانية لصيانة المبني وتحويله إلي فندق دون أن تتكبد السفارة مشاق دفع أي أموال، مع الإبقاء علي قاعة الدراسة للجالية بالإضافة للمصلي، علي أن يتم إستقطاع المبلغ بالأقساط. إلا أن السفارة من جانبها قامت برفض جملة العروض التي قدمت لها.
في الأثناء عقدت حكومة النظام البائد العزم علي بيع المبني بعد  أن قامت ببيع عددا من المباني المملوكة للسودان من قبل.
وأكد المصدر أن عددا من السفراء الذين تعاقبوا علي السفارة رفضوا  القيام بالمهمة التي تصدي لها السفير عبد الله الأزرق بالتعاون مع بعض النافذين بوزارة الخارجية ومجلس الوزراء وعلي رأسهم الوزير حينها علي كرتي وموفد مجلس الوزراء ويدعي محمد مختار الذي كان يزور لندن بإستمرار.
وقام السفير الأزرق بتكوين لجنة من خارج السفارة ضمت أحد رجال الأعمال بجانب أعضاء آخرين وبمساعدة المسئولين الحكوميبن.
وبإشراف مباشر من السفير عبدالله الأزرق وفي عملية وصفت بالغامضة و المشبوهة قامت اللجنة ببيع مبني بيت السودان.
وأفاد المصدر بأنه لم يتم الكشف حتي الآن عن مبلغ البيع الحقيقي وأين أودع؟ وفي حساب من؟
في سياق متصل أكد خبراء بأسواق العقار بلندن أن القيمة السوقية لبيت السودان عند بيعه كانت تقدر بأكثر من مائة مليون جنيه إسترليني في الوقت الذي تم فيه بيع المبني بمبلغ 18 مليون جنيه إسترليني فقط.
وقال المصدر إن بيت السودان كان يعد من أكبر ممتلكات الشعب السوداني بالمملكة المتحدة، وكان يسهم وبفاعلية في تقليل منصرفات الجالية والسفارة حيث تتراوح تكلفة إيجار الشقة الواحدة للدبلوماسي بلندن ما بين 35 إلي 50 دولار في العام. وأوضح أن السفارة السودانية هي السفارة الوحيدة التي يسكن موظفيها وإداربيها في سكن خاص.
وقال المصدر عندما علم السفير الأزرق بتذمر الجالية من عملية البيع، دعا نحو عشرين عضوا منهم جميعهم علي قيد الحياة إلي إجتماع ليشرح لهم دواعي وملابسات بيع المقر. وكان قد اتفق مع صديق له وهو رجل أعمال كان يجلس بجواره في ذلك الإجتماع علي أن يلتزم أمام الإجتماع بدفع مبلغ 500 ألف جنية إسترليني لتكمل السفارة المبلغ إلي أكثر من مليون جنيه لشراء مقر للجالية السودانية بلندن كخطة لإمتصاص غضبهم، وبالفعل قد تم تهدئة الموقف بهذه المسرحية الهزيلة ومن وقتها لم نري رجل الأعمال ولا السفير الذي تم نقله للخرطوم والذي تمت مكافأته لاحقا بفتح سفارة في آيرلندا والتي تقع علي مرمي حجر من السفارة السودانية بلندن وتم تعيينه كأول سفير لها.
وشكك المصدر في بيع الفيلا المخصصة لسكن السفير وأسرته والتي تقع بمنطقة Wellesden ببلدية Brent مؤكدا أن السفير ظل يسكن ولمدة ستة سنوات بشقة ملحقة بمبني السفارة.
وتشمل العقارات المملوكة للسودان ببريطانيا العمارة رقم 31 بيت السودان والفيلا المخصصة لسكن السفير و منزلين متقابلين بمنطقة Criclwood ببلدية Brent و منزل بمنطقة Dolli Hill ببلدية Brent ومنزلين تابعين للسفارة ببلدية Brent ومنزل بمنطقة Neasden ببلدية Brent وشقة بشارع العرب بمنطقة Queensway ببلدية Westminster وشقة بشارع العرب Edgware Road ببلدية Westminster بالإضافة لشقة تابعة لسودانير بمنطقة Hounslow غربي لندن وشقة مخصصة للملحق الإعلامي بمنطقة Wellesden ومنزلين تابعين لجهاز الأمن ببلدية Brent  ومنزل مخصص للملحق العسكري بمنطقة Wembley.
وقال المصدر جميع هذه المباني تم بيعها بإستثناء منزل سودانير وشقة Edware Road والمنازل الثلاثة المخصصة لحهاز الأمن والملحق العسكري الذين تمسكوا بعدم بيعها لحاحتهم لها.
ويبقي السؤال الذي يفرض نفسه بقوة وهو ما هي الدوافع الحقيقية وراء بيع ممتلكات وطن بأكمله و كم هي جملة المبالغ التي تحصل عليها البائعون وأين هي؟

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.