الخطأ الإستراتيجي في مفاوضات السلام

ليس في الأفق حل قريب لمعضلة مفاوضات السلام بجوبا او غيرها !!؟؟     لماذا ؟
لقد وقع الجانب الحكومي في خطأ استراتيجي واضح وضوح الشمس ، وللأسف الشديد لن يحاول إصلاحه حتى لا يضع نفسه في موضع الفشل ، وهذه من عيوب الشخصية السودانية التي لا تعرف أدب الاعتراف بالفشل أو الخطأ وإنما دائمة البحث عن الحيطة القصيرة التي ترمي عليها أسباب فشلها.
*نرجع من البداية*….
مفاوضات السلام ، ما الهدف منها ؟  الإجابة تحقيق السلام الشامل في ربوع بلادنا .
الطرف الحكومي معروف ومحدد … الطرف الآخر وتمثله الحركات المسلحة المتعدده ،  وغير المتفقة على رؤية تفاوضية واحدة … إذن بهذه الطريقة لن تقوم عملية تفاوض جادة ولن يحدث اتفاق مالم تتفق الحركات المسلحة في الاول على موقفها التفاوضي ومن ثم تستطيع الحكومة أدراك وفهم الموقف وبه ترد على طرف الحركات المسلحة .
*كيف يتم تصحيح الخطأ؟*
1/   تطلب الحكومة تعليق المفاوضات الجارية حاليا بجوبا.
2/ ترسل الحكومة خطابا واضح المعاني يحوي التزامها بالسلام ويطالب بتوحيد الحركات المسلحة في جانب واحد وفق موقف تفاوضي واحد ، …
هذا الخطاب يرسل إلى كل الجهات ذات الصلة ابتداءا من الوساطة والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والترويكا. ..الخ ..
وللحكومة في تجربة اتفاق نيفاشا البرهان العملي حيث ألزم المجتمع الدولي أطراف الحركة
الشعبية على الوحدة .
3/بتحقيق الخطوة في 2   نستعدل  مسار المفاوضات  ونضمن الوصول الى سلام شامل وفق اتفاق تاريخي .

محمد أمين ابوجديري
    21/4/2920