الجمعة , أبريل 19 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / الإيجابية و استجابة متخصصي الهندسة الطبية لصناعة أدوات السلامه محلياً

الإيجابية و استجابة متخصصي الهندسة الطبية لصناعة أدوات السلامه محلياً

محمد همت

بالنسبة لي ، فكرة الإيجابية التي انطلقت عبر فيسبوك و وجدت قبول كبير ، و قد جعلتنا نشاهد صور أصدقاء انقطعنا عنهم لسنين طويلة ، و قد تغيرت ملامح البعض منهم قليلا ، بسبب ما يفعلة الزمن بالآدميين، و الابتسامات تبدو اكثر بريقاً و مليئة بالحرية و السلام ..

الإيجابية  هي المحك الحقيقي أو التحدي الذي يجب أن يعيشه و يخوضه  اي انسان صاحب بصيرة او فكرة في هذا العصر المفتوح  ، فالأفكار الواقعية  و الممكنة تجد طريقها للتحقق بأبسط مما يتخيل البعض ، لقد لامستني الفكرة بكل ما تحوي، فالايجابية هي بالنسبة لي سلوك اتبعه في قاموسي الخاص ، فلم ارد صديقاً أو حبيبا في عوالِم الإحباط يوماً من الأيام ، و كنت اقول دائماً اننا نستطيع ، نعم نستطيع أن نفعل كل الأشياء التي نحبها، لا بأس أن كانت التجارب أو الخبرات قليلة ، فمع الخوض المستنِد على الإصرار نصل إلى مبتغانا ، لقد دفعتني اليوم فكرتكم الإيجابية الي لفت انتباهي من جديد ، لقد كنت إيجابيا دائما و انا أمارس الأنشطة الثقافية و السياسية و الإنسانية، و هي ربما ارتبطت بتقديم المقترحات، و قد واجهت صعوبات عديدة سابقاً ، منها عدم التشجيع أو تكسير المجاديف عبر تصعبب الأشياء ، كان ذلك يتم بشكل مكرر إلى أن وصلت إلى كيفية التعامل مع كل حالة ، فالبدايات عادةً ما تبدأ بالتبرير و الشرح و تتمرحل الي إنزال البوست الأكثر سخونة (الانهزامية)، ثم تليه المغادرة أو الحظر (اضحك) ، ما جعلني أعود للكتابة عن الإيجابية مجددا هو الاستجابة لذوي الاختصاص من مهندسي الأدوات الطبية (الهندسة الطبية) و استجابتهم لبدء صناعة الأدوات التي تحتاجها الكوادر الطبية من كمامات و أدوات أخرى يمكن صناعتها محليا كمعينات عمل و سلامه ، أعلم اننا نستطيع فعل كل شيء ، و قد اصبنا بفرحة صباحية عارمة، لمشاهدة خياطة الكمامات و الملابس الواقيه محلياً ، ببساطة جاءت تلك الفكرة بعد ما رأينا كيف هو الحال في البلاد التي تُسمي عظمى و كيف هو الشح في المعدات  الطبية من أقنعة اوكسجين  الخ، رغم بساطة إنتاج تلك المعدات لكن العالم لم يوليها اهتماماً فتصريحات ترمب و ماكرون كافية لمعرفة الأخطاء في إعطاء الأولوية للمجالات ذات الاهتمام الأكبر و هي صحة الإنسان ، و ظل التركيز فقط على الإنتاج الحربي و  العسكري و هو  الأكثر صرفاً في العالم و انكشف مؤخرا أن الإنسان ليس هو العدو الأكثر فتكاً بأخيه الإنسان، ف فيروس كورونا قام باللازم و وضح كيفية التعامل من خلال المشاريع الاقتصادية و السياسية المنحازة للآدميين و أخرى ربحية فقط لا يهمها سوى جمع الأموال من المستشفيات الخاصة و أوضح أن العلاج للمقتدرين فقط.

للعودة إلى الإيجابية مرة أخرى هي روح مليئة بالعزيمة و الإصرار، لا تعرف معنى اللين و الانحناء أمام العواصف لأن التفاؤل هو سر ذلك النهج الذي يتبعه الأشخاص الايجابيون على الإطلاق.

لا ننفي بعض السلوكيات العامه لبعض ذوي الإعاقة الذهنية الذين تربو تحت كنف البيوت ذات طابع طائفي أو مناهج دينية متشددة مثل جماعة الإخوان المسلمين أو السلفية و الذين يمارسون (اضهاد المضهد الموروث) الغالق لأي فكر أو طموح، عبر تراهات صنعوها من أجل السيطرة على عقول البسطاء

الآن ربما التكنولوجيا لعبت دورا مهما في إيصال الأفكار عبر القراءة و الاطلاع  و غالبية المستقبلين من الأعمار المتوسطة و الصغيرة لذا إن ربطنا هذا الطرح (الإيجابية) بالثورة ستجد أن الملتفين هم صغار السن ، و قد ادرت نقاش مع عدة أصدقاء و وصلنا لفكرة أن هذه الأجيال الحاليه، لا تتمرحل مثلنا-نحن في الوعي و إنما تقفذ في المراحل ، نعم يوجد سلبيين و مُحبطين لكن حجمهم محدود جدا و ربما نادراً ، ففي احيان كثيرة تنتج روح الإحباط أو السلبية من أغبياء أو متوهمين بمرض العظمة لكن ليس لهم وإن ، كل ما ذكرته يدور من واقع حالي و ليس في عالم آخر .
كان البعض يعتقد ان فكرة إنتاج المعدات الطبية محلياً شيئاً خياليا لكن عبر  استجابة المختصين انتعشت مخيلتنا، ليمتد بنا  الطموح لتقديم المزيد من الأفكار و التي هي بالأساس موجودة لكن لم تنال حظها الطرح و النقاش، ما اعرفه جيدا اننا شعب أوسطي (مُعلم) و نستطيع فعل الكثير.

ستقوم لنا قائمة كبرى ، بالالتفاف حول الكثير من المجالات التي لم تجد الاهتمام الرسمي أو التي تم هدمها أثناء فترة حكم البشير لثلاثين سنة مثل الزراعه، و كما كنا نقول ان بالانتاج نحمي الثورة، و سنفعل ذلك
اخيرا أدعو الجميع الذين استجابوا لحملة الإيجابية تلك، أن تتحول لسلوك يومي لكل الأنشطة الخاصه و العامه و نكون ايجابيين حقاً ، الإنسان يحب المدح و يكرهه الزم، امدحوا بعضكم و انهضوا سويا و ايد اخوي علي ايد ابوي على أيدي انا
الأدب و الفن السوداني مليئ بالإيجابية و روح العمل المشترك، فالايجابية موجودة و قديمة كفكرة و طرح لكن نحتاجها كممارسة على الواقع اليومي.

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.