الخميس , أبريل 18 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / عنفوان الانتفاضة طاقة السلطة الانتقالية لتحقيق التطلعات الثورية وتصفية التمكين والاستبداد والفساد

عنفوان الانتفاضة طاقة السلطة الانتقالية لتحقيق التطلعات الثورية وتصفية التمكين والاستبداد والفساد

#الهدف
#الهدف_بيانات

حزب البعث العربي الاشتراكي (الاصل)
قيادة قطر السودان

جماهير شعبنا الأبي:
يستعيد شعب السودان، وبمختلف فئاته الاجتماعية والعمرية، وقائع الملحمة الشعبية، التي فجرت مخزونه الثوري الهائل، في ديسمبر، ليفاجئ نفسه ويذهل العالم من حوله، باسقاط هرم النظام الفاشي، في 11 ابريل 2019، بعد ان سطر وقائع ملحمته البطولية، بالابداع في وسائل نضاله السلمي، والذي تغذى بأرواح الشهداء، ودماء الجراحات، ومعاناة المعتقلين والمفقودين، وضحايا الحروب والنازحين، والباحثين عن كرامة الحياة، في تيه الصحاري والاغتراب، والآمال العراض التي تجيش في أعماق الطلاب والشباب والخريجين، وهو ما أكسبها القاعدة الشعبية الواسعة والنفس الطويل، والقدرة الفائقة في الحفاظ على السلمية ودقة الفنون في التنظيم. بهذا المستوى النوعي من النضال، والايمان الذي لم يتزحزح في الانتصار، صوبت حراكها للاحتشاد امام القيادة العامة للقوات المسلحة، دون إذن أو تسهيلات من أحد، في السادس من إبريل، وهي تستلهم من تاريخها النضالي، ولتدفع بالجيش ليستلهم هو الآخر من تاريخه، كيف ترجم (جيش واحد شعب واحد) إلى الانحياز لشعبه. فقد أكدت التجربة الوطنية ان انتقال السلطة الثورية من الدكتاتورية، لا يتحقق سلميا الا بانحياز الجيش للانتفاضة، حتى وإن أنجزت اللحظة الحاسمة بالدخول في الاضراب العام والعصيان المدني.
يستحضر شعب السودان الذكرى الأولى لمأثرته الخالدة وقد ازدادت معاناته، وتفاقمت الأحوال المعيشية، و مع ندرة السلع الضرورية، وصلت أسعار السلع والخدمات الى مستويات لا تطاق، بينما الجنيه يشهد تآكل يومي في قوته الشرائية، وتراجعت قيمته الى أكثر من الضعف، أمام الدولار خلال هذا العام.

يا صناع الانتفاضة وحماتها:

  وفق ميزان القوى التفاوضي بين المجلس العسكري، الذي تحرك لملء الفراغ واستولى عمليا على السلطة، وقوى الحرية والتغيير، والمزاج العام الذي تبلور حول حكومة كفاءات وطنية مستقلة، تم تكوين مجلسي السيادة والوزراء، وبموجب الوثيقة الدستورية بعد أكثر من أربعة أشهر من  مفاوضات معقدة، وليست بمعزل عن ظرفها.
حدّت تركيبة السلطة الانتقالية، وليدة ذلك المخاض، من قدرتها في الاستجابات الثورية الحاسمة لتحقيق العاجل والاسعافي من التطلعات الشعبية، ومن الاسراع أيضا في محاسبة رموز النظام بمحاكمات علنية، واسترداد الأموال المنهوبة والمجنبة، وتصفية التمكين، واعادة بناء جهاز الدولة واستكمال هياكل الانتقال، بتكوين المؤسسة التشريعية، وتعيين الولاة والحكم الولائي، والمفوضيات، والمجالس الاستشارية.
ومما زاد الأوضاع تأزماً، عدم التوصل لسلام شامل، والاستمرار بذات سياسات النظام ونهجه في الجانب الاقتصادي، وعدم توظيف القاعدة الشعبية الواسعة، التي لم تحظى بها اي حكومة في تاريخ السودان والمنطقة، في الأداء التنفيذي لحكومة انتفاضة أدخلت البلاد في مرحلة ثورية.
لقد تحمل شعب السودان معاناة قاسية ولأكثر من ثلاثين عاما، تجلى في تحويلها الى طاقة نضالية، ووعي، مكناه حتى الآن، من الصبر والاحتمال، على تمدد معاناته، وتصديه لقوى الثورة المضادة، ووقوفه حائلا دون سعيها الحثيث للحيلولة دون استكمال مهام الانتقال وتوظيفها لمعاناته والظرف المؤاتي.

يا بنات وابناء شعبنا الاوفياء:
ان الوفاء للانتفاضة الثورية وتضحياتها وتطلعاتها الشعبية يقتضي ان يكون الاحتفال بذكراها، والتي تزامنت مع التدابير الوقائية لجائحة كورونا، تجديدا لحيويتها وعنفوانها وروحها الاقتحامية، بتقييم الأداء، وليكون منطلقا لتحقيق ما لم ينجز وفق رؤية تتوافق عليها ثلاثية مجلسي السيادة والوزراء والمجلس القيادي لقوى الحرية والتغيير يصمم في مخطط زمني لمهام محددة بمسئوليات محددة ووفقا للاختصاصات كما في الوثيقة الدستورية، يعلن للشعب، ليكون مشاركا وحكما ومتابعا، وأن تنتظم الثلاثية في اجتماعاتها، لمزيد من الانسجام، والبعد عن التنافسية والفردية، وبالاسراع في تكوين المؤسسة التشريعية وتعيين الولاة، وتوسيع لجنة تفكيك النظام ومحاربة الفساد، لتشمل كل المؤسسات الاتحادية والولائية وانفاذ قراراتها. وبالاعلان عن نتائج لجان التحقيق التي تشكلت في قضايا مختلفة.
ان حلول الضائقة المعيشة، وتوفير السلع والخدمات، لا يتحققان، الا بتفكيك منظومة المصالح ومافيا السلع التي تحتكرها وتسيطر على قنوات توزيعها، واحلالها بمؤسسات القطاع العام وشركات المساهمة العامة والتوسع في انتشار  التعاونيات الاستهلاكية والانتاجية، وفي توجيه الجهاز المصرفي لتمويل ذلك اضافة الى التوسع في تمويل  الانتاج والمنتجين والاستثمار وفق خارطتي الصناعة والاستثمار وبالأتجاه لتحقيق التوازن التنموي، بين القطاعات الاقتصادية، ومناطق البلاد المختلفة.
كما أن عودة الدولة لأداء وظيفتها الاجتماعية في توفير ودعم السلع والخدمات الضرورية ليس كأحد واجباتها فحسب وإنما كواحد من مطلوبات الاصلاح الاقتصادي، والذي لن يتحقق الا بالثقة في مقدرات الاقتصاد الوطني وحشد الموارد الذاتية وسيطرة الدولة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد من خلال التوازن بين تعدد القطاعات ( القطاع العام والخاص والتعاوني) وعليه نجدد رفض حزب البعث العربي الاشتراكي للاستمرار في سياسات التبعية والخصخصة على نطاق واسع بالرضوخ لشروط صندوق النقد الدولي بتحرير أسعار السلع والكهرباء وتعويم قيمة الجنيه، ونجدد المطالبة ايضا باصدار عملة جديدة كضرورة وطنية لوقف انهيار العملة الوطنية جراء التزوير والمضاربات، ودخول كتلة منها للسوق والتداول دون ان تمر بادارة الاصدار ببنك السودان، وإعادة التدقيق في حسابات الموازنة والاصلاح القانوني المرتبط بها وفي مقدمتها الاصلاح الضريبي ورفع ضرائب شركات الاتصالات الى 65% كما هو ساري عليها في العالم.
قوى الحرية والتغيير، مطالبة   بالارتقاء بدورها وبتوسيع أطرها الجماهيرية وتعزيز صلتها بالشعب لتكون بالفعل الحزب القائد للمرحلة والداعم الحقيقي لسلطة الانتقال، وعلى لجان الخدمات والتغيير والمقاومة ان تتوسع بمزيد من الانفتاح على الشعب ليكون بالفعل المشارك في صنع القرار والمراقب لتنفيذه مع السلطات الحكومية وفي كل ما يتعلق بشئون حياته.

تحية اجلال واكبار لشهداء النضال الوطني، وتحية خاصة لشهداء الانتفاضة

وعاجل الشفاء لجرحى صولاتها وعودا حميداً للمفقودين

ومن نصر الى انتصار على طريق تحقيق مهام الانتقال

حزب البعث العربي الاشتراكي
قيادة قطر السودان
11 ابريل 2020م
_____
#القومة_للسودان
#تحديات_الفترة_الانتقالية
#الالتزام_بالوثيقة_الدستورية
#الوقاية_من_كرونا

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.