*عندما يقذف بالحق وترتسم الابتسامة*

*الرجم كما يجب*

*م. عادل خلف الله*

الذي لا يخفي، انه كلما تصاعد اداء لجنة التفكيك، في كشف الفساد و الفاسدين، وكيف استباحوا المال العام، وحولوا ( السلطة) وطوعوا (الدين) ليكونان في خدمة توجهاتهم ومنافعهم الدنيوية، كلما ارتفعت اصوات سدنتها والمنتفعين من نهجهها الطفيلي التبعي..لا ليغطوا سوءة صمتهم علي ماجري طيلة سنوات حكمهم الذي ساوته اراده غالب الشعب بالثري وهالت عليه الرماد، وانما حفاظا علي ما حازوا عليه بالنصب والنهب والاستباحه.
ا. وجدي صالح، الذي يحاول كاتب (عندما تتبسم الخرطوم) التطاول علي قامته المديدة، ليس متحدثا رسميا للجنة استراد اموال الشعب من سارقيه، فهو ا. محمد الفكي، عضو مجلس السيادة، وتلك معلومه لا يغيبها الا(الغرض). والغرض ليس محبة ( اصدق النقد ما صدر عن محبة)، وانما غشاء داكن السواد في القلب.
وهو ايضا  مستشار ومحامي ضليع، وسجله في مقاومة التمكين والفساد تمتد منذ سنوات صباه، ومؤرخ في جدران (كوبر) و (دبك) ، و(ثلاجات) موقف شندي، وقاعات المحاكم دفاعا عن انتهاكات الحقوق، التي لم تكن من اولويات نخب الفساد والاستبداد…
فيما كان من يحاولون التطاول عليه يعوثون  فسادا في المال العام ويحبون المال والنساء ويخوضون مع الخائضين في كنزه والمضاربه به، ولا يدخلون (الزنزانة) الا عندما يختلف اللصان. حينما ابت الدنانير الا ان تطل برأسها.
وجود الاستاذ وجدي صالح، في لجنة التفكيك ومحاربة الفساد، بهذه الحيثيات امر طبيعي. ما هو غيرطبيعي عدم ( الاحتمال)  لوجوده فيها. فبضدها تتميز اللحظات والمواقف والاشياء.
لم يعد خافيا بؤس تفكير خلق (التناقضات) او اللعب عليها. كالزج بحزب الامة القومي، في مقال تطاول المتطاولين. ولا يفوت المتابع ان
حزب الامة، احد مكونات نداء السودان، احد مكونات قوي الحرية والتغيير.
دافع ا. وجدي صالح، ومن معه، في لجنة التفكيك، وفي قوي الحرية والتغيير، محاولات الحد من صلاحياتها وان تقوم بواجباتها علي اكمل وجه، بالضغوط و بالتلويح بابعاد الفاعلين فيها والتي استهلت بالاستاذ صلاح مناع احد ممثلي قوي الحرية فيها، والقيادي في حزب الامة.
ما علاقة هذا  بالاوزان البرلمانية، و باختلاق معركة مشتهاه بين البعث وحزب الامه… لن يخوض حزب البعث العربي الاشتراكي، في الفترة الانتقالية، الا معركة الشعب الواحدة، ومع قوي الحرية والتغيير. معركة تحقيق التطلعات الثورية لاعظم الانتفاضات، بالانتقال السلمي من التمكين والفساد والاستبداد، الي آفاق التعددية والعدالة والمساواة، وان يكون الانسان القيمة العليا. وكرامته مصانه بمكارم الاخلاق وسيادة حكم القانون.
لله في خلقه شئون وهو بديع السموات والارض
عادل خلف الله