الخميس , مارس 28 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / الديوم الشرقية الخرطوم!!!

الديوم الشرقية الخرطوم!!!

بقلم: أمل فاروق ابوعيسى
ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1924ﻡ، ﻗﺮﺭﺕ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻱ ﺗﺮﺣﻴﻞ ﺃﺳﺮ ﺃﺑﻄﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﺭ ﺳﺮﺍﻳﺎ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻣﻨﻄﻘﺔ
ﺍﺑﻮ ﺟﻨﺰﻳﺮ ﻭﺣﻰ ‏«ﺍﻟﺘﺮﺱ ‏» ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻣﺰﺭﻋﺔ ﺍﺑﻮ ﺣﺴﺒﻮ ﻣﻮﻗﻊ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻏﺮﺏ ﺍﺳﺘﺎﺩ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻓﺎﻧﺘﻘﻞ
ﺍﺑﻮ ﺣﺸﻴﺶ ﺍﻟﻰ ﺑﺮﻯ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻓﻘﺎﻣﺖ ﺑﺮﻯ ﺍﺑﻮ ﺣﺸﻴﺶ، ﺃﻣﺎ ﺃﺑﻮ ﺯﻳﺪ ﺳﺮﻭﺭ ﻓﺎﻧﺘﻘﻞ ﺍﻟﻰ ﺑﺤﺮﻯ ﻓﻘﺎﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﺣﻴﻠﻪ ﺩﻳﻮﻡ ﺑﺤﺮﻯ ﻭﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ
ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﺳﺘﻘﺮ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﻘﺮﺷﻰ ﻭﻛﻮّﻧﻮﺍ ﺩﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ .
ﻭﺣﻘﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﻪ ﺑﺘﺮﺣﻴﻠﻬﻢ ﻭﺷﺘﺎﺕ ﺷﻤﻠﻬﻢ ﺑﻞ ﺇﻣﺘﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺳﺠﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻟﺘﺄم ﺷﻤﻠﻬﻢ  فيها‏ بإسم « مرﻳﺴﺔ ﻛﻮﺭﻧﺮﺱ‏» ﻓﻲ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻻﺭﺍﺿﻲ ﺇﺑﺎﻥ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ .
ﺗﺒﺪﺃ ﺩﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﺪﻳﻢ ﺳﻠﻤﺎﻥ ‏« ﻣﻘﺮ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎً ‏»، ﻭﺩﻳﻢ ﺍﻟﻔﻜﻰ ﺃﺯﺭﻕ، ﺩﻳﻢ ﺍﻟﻘﺸﺎﺷﺔ ‏« ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻘﺶ ‏»، ﺩﻳﻢ ﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺸﺔ ‏«ﺃﺣﻔﺎﺩ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺸﺔ ‏»، ﺩﻳﻢ ﺍﻟﺠﻮﺍﻣﻌﺔ، ﺩﻳﻢ ﺍﻟﻌﺘﺎﻟﺔ، ﺩﻳﻢ ﺳﻠﻚ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺑﻤﻘﻮﻟﺔ “ﺍﻟﺪﺧﻠﻮ ﻫﻠﻚ” ، ﻭﺩﻳﻢ ﺑﺮﺗﻰ ﻭﻳﻨﻘﺴﻢ ﻟﺒﺮﺗﻰ ﻧﻴﺎﻻ ﻭﺑﺮﺗﻲ ﺍﻟﻔﺎﺷﺮ ﻭﺩﻳﻢ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮﻳﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﺩﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻏﺮﺏ ﻣﺤﻄﺔ ﺑﺎﺷﺪﺍﺭ، ﺩﻳﻢ ﺳﻌﺪ، ﺩﻳﻢ ﺟﺒﻞ، ﺩﻳﻢ ﻳﻢ ﻳﻢ ( يم يم اي صوت محاكاة المضغ)، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﺮﺍﻓﺔ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﺍﻟﺒﺸﺮ، ﺩﻳﻢ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻭﺩﻳﻢ ﻧﻤﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺩﻳﻢ ﺍﻟﺸﺎﻳﻘﻴﺔ ‏»، ﻭﺩﻳﻢ ﺍﺑﻮ ﻗﺮﺷﻴﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﻜﺘﺐ (دعارة).

ﻭﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﺪﻳﻮﻡ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺣﻴﺚ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺲ ﻭﺍﻟﺴﺠﺎﻧﺔ ﺗﻠﻔﻈﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ، ﻓﻨﺠﺪ ﺳﺠﺎﻧﺔ ﺩﻫﺐ ﻓﻲ
ﺍﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺪﻳﻮﻡ ﻭﺗﺮﺟﻊ ﺗﺴﻤﻴﺘﻬﺎ ﻟﻠﺸﻴﺦ “ﺩﻫﺐ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﻭﻯ” . ﻭﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻣﺘﺸﺎﺑﻬﺔ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻣﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ، ﺳﻘﻮفها ﻣﻦ ‏« ﺍﻟﺸﺮﻗﺎﻧﻴﺔ ‏» ﻭﺍﻟﺤﻄﺐ ﻭﺍﻟﺰﻧﻚ، ﻭﻻ ﺗﺬﻛﺮ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﺪﻳﻮﻡ ﺇﻻ ﻭﻳﺬﻛﺮ “ﺑﺤﺮ ﺃﺑﻴﺾ” ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻠﻚ 150 ﺑﻴﺘﺎً ﺃﺑﻮﺍﺑﻬﺎ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﻳﻤﺮ ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻃﻨﻴﻬﺎ ‏« ﺑﺤﻤﺎﺭﻩ‏» ﺍﻻﺑﻴﺾ ﺍﻟﻌﺎﻟﻰ ﻭﻳﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺑﻴﺖ ﺗﻌﺮﻳﻔﺔ، ﻓﺄﺻﺪﺭ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰ ﻗﺮﺍﺭﺍً ﺑﻤﻨﻊ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻟﺘﻠﻮﻳﻦ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻭﺇﻻ ﺁﻟﺖ ﻣﻠﻜﻴﺘﻪ ﻟﺒﺤﺮ ﺃﺑﻴﺾ ..‏
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺣﺮﻓﻴﻮﻥ ﻳﺠﻴﺪﻭﻥ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺑﺎﻟﻮﺍﺑﻮﺭﺍﺕ ﻭﻗﻠﻴﻞُ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻓﻨﺪﻳﺔ ﻋﻤﻠﻮﺍ ﺑﺎﻟﺒﻮﺳﺘﺔ ﻭﺍﻟﺴﻜﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ .
ﻭﺁﻟﺖ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻰ ﻳﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻟﻬﻢ ﺩﻛﺎﻛﻴﻦ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺃﺑﻮ ﺿﻬﻴﺮ، ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻯ، ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻰ، ﻭﺟﺎﺑﺮ ﺭﺗﻴﻨﺔ ﻭﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﺩﺧﻞ ﺍﻟﺮﺗﻴﻨﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﻳﻮﻡ ..
ﻭﺗﻨﺎﺛﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻮﻡ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻬﺎﻭﻯ ﻭﺃﺷﻬﺮﻫﺎ ﻗﻬﻮﺓ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﻲ ﺩﻳﻢ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻭﻗﻬﻮﺓ ﻣﺤﺠﻮﺏ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻓﻲ ﺩﻳﻢ ﺳﻌﺪ ﺷﻘﻴﻖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺣﻀﺮ ﺃﻭﻝ ﺟﻬﺎﺯ ﺭﺍﺩﻳﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻮﻡ ﺃﻭ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻓﺮﺝ ﻓﻨﺪﻯ .‏
ﻗﺒﻴﻞ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺪﻳﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﻌﺘﻴﻘﺔ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺷﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺧﻠﻮﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﺑﻮ ﺍﻟﻌﺰﺍﺋﻢ ﻓﻲ ﺩﻳﻢ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﺬﻯ
ﺗﺠﻤﻌﺖ ﻓﻴﻪ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺑﺎﺷﺎ ﻓﺄﺧﺬ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ، ﻭﺧﻠﻮﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻤﺤﺴﻰ ﻓﻲ ﺩﻳﻢ ﺑﺮﺗﻰ ﻭﺧﻠﻮﺓ ﺍﻟﻔﻜﻰ ﺃﺯﺭﻕ ﻓﻲ ﺩﻳﻢ ﺍﻟﻘﺸﺎﺷﺔ
ﻭﺧﻠﻮﺓ ﺍﻟﻔﻜﻰ ﻭﺩ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻓﻲ ﺳﺠﺎﻧﺔ ﺩﻫﺐ، ﻭﺧﻠﻮﺓ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺍﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻗﺪﺱ ﺷﻴﺦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺣﻔﻴﺪﻩ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻘﺪﺱ .

ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﺘﻔﻮﺍ ﺑﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺩﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻓﻘﺪ ﺁﻟﺖ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﺴﻘﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻵﺑﺎﺭ ﻭﺁﺑﺎﺭ ﺍﻟﺪﻳﻮﻡ ﺗﻨﺎﺛﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﻫﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺑﺌﺮ ﻳﺴﻤﻰ
ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺪﻳﻢ .
ﻭﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ‏« ﺍﻟﻘِﺮَﺏ ‏» ﻭﺍﻟﺠﻮﺯ ﻭﻫﻮ ﺟﺮﻛﺎﻧﺘﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﻴﺢ ﻳﺘﻮﺳﻄﻬﻤﺎ ﻋﻮﺩ ﺧﺸﺒﻰ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻓﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﺮﺑﺔ ﺑـ
‏« ﺗﻌﺮﻳﻔﺔ‏» .
ﺃﻣﺎ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺪﻳﻮﻡ ﻭﺧﺎﺭﺟﻬﺎ، ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺎﻷﺭﺟﻞ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺏ ﺣﺘﻰ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ، ﻭﻫﻰ ﻋﺮﺑﺔ ﺗﺠﺮ ﺑﺄﺭﺑﻌﺔ ﺣﺼﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻣﻦ ﺩﻳﻢ ﺑﺮﺗﻰ ﻓﻐﻨﻮﺍ ﻟﻬﺎ ﻳﺎ ﺳﺎﺋﻖ ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ..‏
ﻋﺮﻑ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﺪﻳﻮﻡ ﻣﻦ الجالية اليهودية ﻫﺎﺭﻭﻧﺎ ﺑﺎﺋﻊ ﺍﻟﺰﻳﺖ ‏« ﺑﻘﺮﺵ ﻭﻣﻠﻴﻢ‏» ، ﻭﻗﺪ
ﺫﻛﺮ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻘﺪﺱ : ﺍﻥ ﺷﻴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﺒﺔ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺷﻤﻄﺎﺀ ﺗﺪﻋﻰ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻠﻒ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﺑﺎﻟﻔﺎﺋﺾ (الربا).
ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻴﺎﻫﻮ ﺷﺎﻣﻮﻥ ﻭﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻣﻠﻜﺔ ﻭﻛﺎﻧﺎ ﺗﺎﺟﺮﻱ ﺍﻗﻤﺸﺔ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺐ ﺍﻥ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻴﺎﻫﻮ ﺷﺎﻣﻮﻥ ‏« ﺳﺎﺳﻮﻥ‏» ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻬﻨﺪﺳﺎً ﻟﺒﻠﺪﻳﺔ
ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻗﺪ ﺍﺧﺘﺎﺭﺗﻪ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﺯﻳﺮﺍً ﻟﻠﻌﺪﻝ ..
ﺛﻢ ﺍﺳﺘﺮﺟﻊ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻗﺎﺋﻼً : ‏«ﺃﻛﺒﺮ ﺗﺎﺟﺮ ﻳﻬﻮﺩﻱ ﻣﻮﺭﺱ ﻗﻮﻟﺪﻥ ﺑﻴﺮﺝ ﻓﻲ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ‏».‏
ﺃﻭﻝ ﺩﺍﻳﺔ ﻓﻲ ﺩﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻟﺒﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﺩﻳﻢ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ، ﻭﺣﻮﺍﺀ ﺍﻟﺴﻜﺮﺓ ﻭﺍﻟﺪﺍﻳﺔ ﺷﻮﻝ ﺛﻢ ﺍﻟﺪﺍﻳﺔ ﺯﻫﺮﺓ ﻋﺒﺎﺱ . ﺍﻟﺸﻔﺨﺎﻧﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺩﻳﻢ ﺑﺮﺗﻰ
‏« ﻣﺮﻛﺰ ﺻﺤﻰ ﺣﺎﻟﻴﺎً‏» .
ﻭﻗﺪ ﺗﻤﻴﺰﺕ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺪﻳﻮﻡ ﺑﻘﺸﻼﻕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﺣﻴﺚ ﻧﺠﺪ ﻗﺸﻼﻕ ﻋﺒﺎﺱ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻃﻠﻌﺖ ﻓﺮﻳﺪ ﻭﺷﺮﻃﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ‏«2 ‏»
ﻭﻗﺸﻼﻕ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻓﻲ ﻣﺒﺎﻧﻲ ﺍﻟﺴﻜﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﺷﺮﻕ ﻛﻮﺑﺮﻯ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﺔ .
ﻛﺎﻥ ﻷﻓﻨﺪﻳﺔ ﺍﻟﺪﻳﻮﻡ ﺷﺮف ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﻳﻮﻡ ﺗﺘﻤﺪﺩ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ‏« 2‏» ﻗﺒﻴﻞ ﺗﺮﺣﻴﻠﻬﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮ، ﻛﻤﺎ
ذكر ﻟﻨﺎ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻓﺮﺡ ﺃﻓﻨﺪﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﺎﺭﻛﻮﺍ ﺿﻤﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﺩﻓﺎﻉ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻰ ﻋﺎﻡ 1948ﻡ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻠﻮﻥ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ، ﺧﺎﻟﺪ ﺳﻴﺪ ﺍﺣﻤﺪ، ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ (ﻟﻢ ﺗﻔﻠﺢ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻓﺮﺝ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺤﻀﺎﺭ ﺍﻻﺳﻤﺎﺀ ).
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ : ﻛﻨﺎ ﻧﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺒﺴﻄﺔ ﻭﺗﻢ ﺿﻤﻨﺎ ﻟﺴﻼﺡ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺗﺤﺖ ﺇﻣﺮﺓ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﻋﺒﺎﺱ ﺟﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺎﺱ ﻻ ﺃذكر .. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻓﻜﺎﻥ ﺧﻮﺍﺟﺔ
ﺍﺳﻤﻪ ﺑﻴﺘﺮ ﺭﺗﺒﺘﻪ ﻣﻴﺠﺮ (عقيد) ﻭﻫﻲ ﺗﺎﺝ ﻭﺩﺑﻮﺭﺗﺎﻥ، ﻭ ‏«ﺗﻨﻘﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺮﺳﻰ ﻣﻄﺮﻭﺡ
ﻭﺍﻟﺠﻴﺰﺓ ﻭﻣﻨﺎ ﻣﻦ ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺩﺧﻮﻝ ﻛﺮﻥ ‏» .
ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1952ﻡ ﺿﺎﻗﺖ ﺍﻟﺪﻳﻮﻡ ﺑﺴﻜﺎﻧﻬﺎ ﻓﺠﺎﺀ ﻗﺮﺍﺭ ﺗﺮﺣﻴﻠﻬﻢ ﺑﺮﺩﺍً ﻭﺳﻼﻣﺎً، ﻭﻭﺯﻋﺖ لهم ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ 400 ﻣﺘﺮ ﻣﺮﺑﻊ ﻟﻜﻞ ﺃﺳﺮﺓ ﻣﻘﺎﺑﻞ 25
ﻗﺮﺷﺎً ﻓﺎﺷﺘﻜﻰ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺪﻳﻮﻡ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﻦ ﻛﺒﺮ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺼُﻌّﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻨﻴﺎﻧﻬﺎ ﻓﻘﺮﺭ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺗﻘﻠﻴﺼﻬﺎ ﺍﻟﻰ 300 ﻣﺘﺮ
ﻣﺮﺑﻊ، ﻓﻠﺠﺄ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﺪﻳﻮﻡ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪﻳﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻴﺮﻏﻨﻰ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﻤﻬﺪﻯ ﻟﻴﺘﻮﺳﻂ ﻟﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻓﻌﻞ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﻥ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ
200 ﻣﺘﺮ ﻣﺮﺑﻊ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺪﺭﻭﻥ ﻟﻤﺎ ﻓﻌﻠﻮﺍ ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺷﺘﻜﻮﺍ .
ﺍﻻﻧﺪايات ﻭﺃﺑﻮ ﻗﺮﺷﻴﻦ ﻭﺍﻟﻜﻮﻟﻤﻴﺖ ﺑﻴﻮﺕ ﻟﻔﻈﺘﻬﺎ ﺍﻟﺪﻳﻮﻡ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﺴﺠﺎﻧﺔ ﻭﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺲ .
‏« ﺻﻬﻴﺘﻮ‏» ﺍﻟﺤﺒﺸﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺷﻬﺮ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﻛﻮﻟﻤﻴﺖ ﻭﻛﺬﻟﻚ ‏« ﺁﺑﺒﺎ‏» ، ﺃﻣﺎ ﺍﻻﻧﺪايات ﻓﺘﻤﻴﺰﺕ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﻷﻋﻼﻡ ﻓﻮﻕ ﺳﻘﻔﻬﺎ، ﺗﻤﻴﻴﺰﺍً ﻟﻬﺎ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻼﻋﻼﻡ ﺩﻻﻻﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻨﻊ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺇﻻ ﺍﻻﻧﺪاﻳﺔ، ﻭﺑﻴﻮﺕ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﺤﺼﻰ ﺛﺮﻭﺗﻬﻢ ﻭﺗﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﻠﻴﻮﻥ ﺟﻨﻴﻪ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻷﻋﻼﻡ ﺣﻜﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺳﺮﺍﻳﺎ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻓﻮﻗﻬﺎ ﻋﻠﻤﺎ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻧﺠﻠﺘﺮﺍ ﻭﺑﻴﺘﻲ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻴﺮﻏﻨﻰ ﻭﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﻤﻬﺪﻯ .
ﻭﺍﻻﻧﺪاﻳﺔ ﺗﻔﺘﺢ ﺍﺑﻮﺍﺑﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻥ ﺗﺸﺮﻕ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﻳﻘﻒ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﻳﻄﻠﻖ ﺻﺎﻓﺮﺗﻪ ﻣﻌﻠﻨﺎً ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﻌﻮﺩ ﺍﻻﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻰ ﻣﺴﺎﻛﻨﻬﻢ ﻭﺗﺒﻘﻰ ﺍﻻﻧﺪاﻳﺔ ﻣﻠﻔﻮﻇﺔ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺷﺮﻕ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﺒﺮهانية، ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺍﻥ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻻﻧﺪايات والبارات وبيوت الدعارة ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻮﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﺮﺋيس ﺍﻻﺳﺒﻖ ﺟﻌﻔﺮ ﻧﻤﻴﺮﻯ ﻭﺗﻢ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﺑﺄﺭﺍﺽٍ سكنية.

ﻫﺬﺍ قليل ﻣﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻋﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺪﻳﻮﻡ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ.

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.