💝تهنئة من حركة/ جيش تحرير السودان بمناسبة يوم المرأة العالمي ٨ مارس ٢٠٢٠م

إلي المناضلات من أجل الحرية والعدالة والسلام والكرامة والمساواة…

             …………………..

إلي أمهاتنا وبناتنا وعماتنا وخالاتنا وجداتنا وأخواتنا وصديقاتنا وحبيباتنا وشريكاتنا في الحياة…

             …………………. 

إلي المرأة الكونية وحواء السودانية، وكل مناصري قضايا المرأة في كل مكان بالعالم…

لقد تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم ٨ مارس وبإقتراح من إتحاد النساء الديمقراطي العالمي كيوم للمرأة ، في المؤتمر الذي إنعقد في المكسيك يوم ٨ مارس ١٩٧٥م ، وذلك إعترافاً وتقديراً لدور المرأة في المجتمع والحياة، وتجسيداً لتضحيات النساء المناضلات اللائي جازفن بحياتهن من أجل عالم أفضل تسوده قيم الحرية والعدالة والمساواة.

يأتي الإحتفاء بهذا اليوم العظيم وبلادنا ترنو إلي المستقبل، وتعمل من أجل إستكمال أهداف ثورة ديسمبر المجيدة ، وتحقيق الحرية والسلام والعدالة لشعبنا ، رغم ما إكتنف الثورة من عقبات ومتاريس وضعتها النخب الصفوية الإنتهازية وتحالفها الثنائي مع العسكر الذي أجل إنتصار الثورة إلي حين.

رغم ثورتنا السلمية المجيدة،  والسقوط الجزئي لنظام الجبهة الإسلامية إلا أن حكومة المحاصصة الحزبية القائمة الآن لم تبذل الجهود  الكافية من أجل إنصاف المرأة ومساواتها الكاملة بالرجل، والتوقيع والمصادقة علي العهود والمواثيق الدولية التي تتعلق بحقوق المرأة  ، فكل الإجراءات التي تم إتخاذها لا تعدو أن تكون حبراً علي ورق ، فلا تزال المرأة السودانية تعاني من إنعكاسات الوضع السياسي والإقتصادي والإجتماعي المتردي ، وحواء غرب السودان تتعرض للقتل والإغتصاب بشكل يومي دون أن تحرك السلطة القائمة ساكناً حيال ما يجري بحقها من إنتهاكات فظيعة!.

لا تزال بعض النساء قابعات في السجون والمعتقلات لا سيما نساء مخيمات كلمة ومورني بدارفور بلا ذنب سوى إنهن قاومن النظام البائد ومليشيات حكومة الخرطوم ، ولم يتم تقديمهن لأي محاكمات عادلة أو غير عادلة !

لا تزال المرأة بالسودان تتعرض لمصادرة الحقوق والأحاسيس والمشاعر ، وحقها في إختيار شريك حياتها رغم أنف شعارات ثورة ديسمبر المجيدة!.

نثمن عالياً نضالات المرأة السودانية من أجل الحرية والكرامة والمساواة علي مر عصور الإستبداد ،ومقاومتها لكافة أشكال التغول والتعدي علي حقوقها الطبيعية.
نخص بالتهنئة النساء العاملات في الأسواق والمزارع والمراعي والمصانع ، وضحايا العنف وحروب الإبادة والتطهير العرقي ، والسجينات والمعتقلات ، وضحايا قوانين المجتمع وقيود المعتقدات، والميارم والكنداكات الشهيدات الماجدات ، وكل من قاومن الإستبداد والتسلط ، واللائي ساهمن في نشر الوعي والإستنارة.

تحتفل حركة/ جيش تحرير السودان بهذا اليوم العظيم بكل قطاعاتها السياسية والمدنية والعسكرية ، إيماناً منها بقضايا المرأة ودروها في المجتمع والحياة ، وإتساقاً مع مشروع الحركة الذي يدعو إلي سودان علماني ديمقراطي ليبرالي فيدرالي موحد ، تكون فيه المواطنة هي الأساس الأوحد لنيل الحقوق وأداء الواجبات، والإعتراف بالمساواة الكاملة بين الرجل والمرأة ، والإلتزام بكافة العهود والمواثيق الدولية التي تتعلق بحقوق المرأة بما فيها “سيداو”.

إن العالم وهو يحتفل بيوم المرأة العالمي مطالب بالوقوف مع المرأة السودانية ومناصرة قضاياها العادلة في الحرية والكرامة والمساواة، والضغط علي الجهات الحكومية بوقف التمييز والإنتهاكات بحق المرأة ، ووقف سلاح الإغتصاب والإذلال ، والمصادقة علي كافة العهود والمواثيق الدولية التي تتبني حقوق المرأة، ومساعدتها في التدريب والتأهيل لإنتزاع حقوقها.

عاشت المرأة السودانية حرة أبية

        محمد عبد الرحمن الناير
             الناطق الرسمي
    حركة/ جيش تحرير السودان
             ٨ مارس ٢٠٢٠م