الجمعة , مارس 29 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *بيان من الحزب الشيوعي السوداني بالعاصمة القومية*

*بيان من الحزب الشيوعي السوداني بالعاصمة القومية*

جماهير العاصمة البواسل،نتابع منذ الإطاحة برأس النظام البائد، جنوح بعض التيارات والأفراد واللجان داخل قوى إعلان الحرية والتغيير لاحتكار القرار وتجييره لصالح خط ظل يبتعد يوما بعد الآخر عن أهداف ومطالب ثورة ديسمبر المجيدة، التي تضمنتها مواثيق التحالف  ويسعى بلا هوادة لاختطاف المكاسب المحدودة التي تحققت حتى الآن من أيدي الثوار، الذين صنعوا الأحداث وقادوا الحراك على الأرض ووقعوا عهودهم مع الشهداء والمفقودين ومن تاذوا وهم يكابدون النضال اليومي، ضد سلطة الأخوان المسلمين الفاشية في ميدان المعركة ومنعهم بشتى السبل والوسائل من مواصلة النضال، من أجل استعادة الوطن وبناء دولة مدنية ديمقراطية كاملة  تعبر عن مطامحهم وآمالهم المشروعة.
_  لقد ظللنا كحزب نقاوم مشاريع القوى اليمينية في مراحل نشوء وتطور تحالف قوى المعارضة قبل سقوط النظام البائد ونناضل في ذات الوقت مدافعين عن وحدته وتقوية وتعزيز صفوفه، كما ظللنا نعمل لتحقيق ذات الاهداف بين قوى الثورة بعد التغيير  دون أن يخفى علينا الدور الذي قامت به تلك القوى في أعقاب النهوض الثوري الذي تحقق في أوساط الحركة الجماهيرية التي كانت قد حسمت أمرها على مواجهة السلطة في أعقاب الموكب الذي دعا إليه ونظمه الحزب الشيوعي بالعاصمة  في 16 / يناير /2018 بارتجالها مركزا جديدا للحراك تحت مظلة جبهة الخلاص وميثاق الخلاص الذي أعد على عجل من أجل إعادة موازين القوى لصالح حلفائهم في السلطة البائدة وفتح الطريق أمام التسوية التي تضمن لهم نصيبا شكليا في السلطة على حساب التغيير الجذري الذي كانت تتطلع إليه جموع الشعب السوداني.
_هذه القوى  تسعى حاليا وبذات القدر إلى تكريس الواقع الذي افرزه التوقيع على الاتفاق السياسي والوثيقة الدستورية وفرملة حراك الشارع الساعي للبناء على المكاسب التي تحققت من أجل استكمال أهداف الثورة من خلال اعادة الحياة لميثاق قوى إعلان الحرية والتغيير و فرض رؤية قوى الثورة في الحكم والاقتصاد والتشريع والتفكيك وغيرها.
اننا نرى انه وفي ظل توجهات هذه الدوائر داخل قوى الحرية والتغيير لاحتكار القرار من خلال الهيمنة على اللجان والآليات و إقصاء الآخرين وفرض وصايتها على المكونات السياسية والاجتماعية الأخرى لن يتاح لقوى الثورة البناء فوق المكاسب التي تحققت وهذا ما تصبوا إليه قوى الردة ، وفي سبيل هزيمة هذه التوجهات فإننا لن نخضع لأي موازنات تمنعنا من إعلان رفضنا المبدئي لهذه المراكز ولتوجهاتها التي تقوم على احلال نفسها كجلاد يلهب ظهور الثوار بسياط القمع والمنع من ممارسة نشاطهم بحرية من خلال منابرهم وتنظيماتهم الخاصة أو من خلال تحالفاتهم مع بعضهم البعض على الأرض لخلق آليات تناسب واقعهم وشكل الصراع السائد لمواجهة مهام وواجبات  استكمال هياكل السلطة الولائية و على رأسها  اقالة الوالي العسكري والمعتمدين وتكليف الوالي المدني للعاصمة وتكوين المجلس التشريعي والتصدي لقضية تفكيك جهاز الدولة القديم و محاصرة الفساد ومحاكمته واسترداد الأموال المنهوبة وغيرها ولذلك فإننا نعلن رفضنا بالصوت العالي  :
– للتعميم الذي أصدره منسق لجنة التنظيم والميدان  وموقفنا يقوم على رفض الوصاية على حزبنا وعلى تنظيمات الجماهير الأخرى ورفض إخضاعنا/ها لأي قيود تحد أو تصادر حريتها في بناء تحالفاتها و امتلاك الياتها وأدواتها لتحقيق أهدافها .
– للجنة الميدان المفروضة على الثوار في لجان المقاومة والقوى السياسية والمطلبية الأخرى والعمل على تفكيكها بالتنسيق مع المجلس المركزي وتنسيقية قحت المركزية واستبدالها بلجان ديمقراطية تتوافق عليها قوى الثورة المختلفة ومن بينها لجان المقاومة والقوى والكتل السياسية والمطلبية.
_إن تنظيمات وتحالفات الجماهير  _ لجان المقاومة ولجان التسيير النقابية، التحالفات القاعدية _تستمد مشروعيتها من إرادة اعضائها وأنصارها وليس من الاعتراف بها من  اي جسم أو مركز أو لجنة فوقية خارج تلك الارادة الشعبية. كما أن الهياكل التي كونتها قوي الحرية والتغيير للتنسيق  هي آليات للتعبير عن تلك الإرادة وليست سيدا يملي القيود والأوامر عليها .
-إدارة الصراع الذي تعمل  لجنة التنظيم والميدان على تصعيده بهذا الشكل المكشوف وغير المقبول لن يخدم قضية الثورة ولا يساهم في وحدة قواها ولا في تحقيق أهدافها وسيقود إلى العكس تماما، وسيظل الحل الأمثل لأزمات التحالف في قبول دعوتنا في بياننا السابق بعقد مؤتمر سياسي عاجل يضم كآفة مكونات قوى الثورة لحلحلة التناقضات بينها وتجديد التزامها ببنود ميثاق قوى إعلان الحرية والتغيير.
حرية سلام وعدالة
والثورة خيار الشعب

*الحزب الشيوعي السوداني بالعاصمة القومية*
*مارس /2020م*

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.