الخطاب الذي تم تسليمه في *معسكر زمزم للنازحين/الفاشر،* اليوم الأحد 1 مارس 2020م. إلى السيد/جوزيف بوريل فونتليس، الممثل السامي للإتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية.

تجمع قوي الهامش السوداني

رئاسة ومنسقية معسكرات النازحين واللاجئين – إقليم دارفور – السودان

رئاسة ومنسقية معسكرات النازحين بولاية شمال دارفور

*الموضوع: مذكرة من رئاسة ومنسقية معسكرات النازحين بولاية شمال دارفور*

*الي / السيد جوزيف بوريل فونتيليس الممثل السامي للإتحاد الأوروبي للشؤن الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية والوفد المرافق له*

 
بالاشارة الي الموضوع اعلاه نحن النازحين بإقليم دارفور بصفة عامة ونازحي معسكرات شمال دارفور بصفة خاصة نتقدم إليكم  بخالص الود والترحاب لزيارتكم لنا في هذا الوقت وإن جاءت متأخرة.

إنّ الشعب السوداني في اقليم دارفور ولا سيما النازحين بمخيمات البؤس والشتات هم شعب عظيم وجزء اصيل من مكونات السودان ، لذا يجب أن يتساووا مع جميع السودانيين في الحقوق والواجبات ويُكفل لهم في الدستور حق المشاركة في الحياة السياسية العامة والعيش الكريم ، وكما لا يخفى علي جميع سكان كوكب الارض ما وقع  علينا من ظلم تاريخي من تهميش سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي وايضاً الإبادات الجماعية والتطهير العرقي والاغتصاب الجماعي للفتيات والنساء وغيرها.

وبناءاً علي ما تقدم لابد من وضع حلول جذرية وصادقة وأمينة لحل كل أزمات الوطن منذ العام 1956 حتى الآن والالتفات الي قضايا جماهير الشعب السوداني عبر مؤتمر شامل داخل الاراضي السودانية والاهتمام بقضايا النازحين واللاجئين ضحايا الظلم والكراهية والاضطهاد وعلي حكومات الإتحاد الأوروبي الضغط على حكومة السودان للخروج ببلادنا من المأزق المستوطن والهلاك المستمر حتي يتوقف كل اشكال الاقصاء والنظرة الدونية والكراهية البغيضة تجاه الشعوب السودانية  الذين يقطنون بعيداً عن العاصمة الخرطوم ، كما يجب ان يتوقف وعلي الفور كل انماط عملية الاحلال والاستبدال للسكان الاصليين في إقليم دارفور بآخرين  جلبتهم نظام المؤتمر الوطني الساقط ومعاونيه من المحيطين الافريقي والعربي.

وعبر هذه السانحة نناشدكم ايضا بالعمل بصدق وشجاعة لوضع حد فاصل لكل اشكال الانتهاكات والجرائم ضد الانسانية التي كانت تنتهجها نظام المخلوع عمر حسن احمد البشير في مناطق إقليم دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الازرق.

اما من جانبنا كنازحين في المعسكرات فلدينا تطلعاتنا ورؤيتنا في الحلول لمشاكلنا والمرارات التي نعاني منها  حتى تتوقف كل اشكال الانتهاكات الجسيمة والجرائم ضد الانسانية اليومية في دارفور وبقية مناطق السودان من قتل واغتصاب وتشريد وعمليات النهب وقطع الطرق لعربات المسافرين من قبل المليشيات المسلحة التي تحميها حكومة الخرطوم وتوفر لها الحصانة القانونية نتقدم بها لمبعوث الاتحاد الاوربي ووفده الميمون وهي شروط أساسية لضمان الثقة والتعامل مع اي حكومة سواءاً كانت انتقالية او دائمة والتي هي في الأصل حقوق وليس منح او عطايا ولايمكن لأي كائناً من كان التلاعب والمتاجرة بها او التفاوض بإسمها في منابر التفاوض ” لان المبدأ الاصيل في العملية التفاوضية هي التنازل من اجل الوصول الي تسوية ترضي كل الاطراف وهل بامكان الناس ان يتنازلوا عن دماء الشهداء وحقوقهم المسلوبة بالقوة وأمنهم ومسكنهم ومأكلهم ومشربهم وحقهم في الحياة والعيش الكريم؟!” وآجلاً ام عاجلاً سننتزعها بكل الوسائل والسبل الممكنة لان الحقوق في الاصل تُنتزع ولا تُعطي.

والاستحقاقات المشروعة علي النحو التالي:

1- النزع الشامل والكامل لكل سلاح مليشيات الجنجويد بما فيها سلاح مليشيات الدعم السريع.

2- تسليم المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية ومحاكمة من تبقى من رموز الفساد والاجرام في محاكم وطنية مستقلة ونزيهة وشفافة .

– طرد المستوطنين الجدد من أراضي وحواكير النازحين واللاجئين

_ التعويضات الفردية والجماعية (المادية والمعنوية) لكل ضحايا الحروب والاستبداد في السودان.

– العودة الطوعية بمعني الكلمة وفقاً للمواثيق والقوانين الدولية والانسانية.

_ فتح ممرات الاغاثة والسماح بدخول كل المنظمات الدولية والانسانية ولا سيما المنظمات التي قام بطردها نظام المؤتمر الوطني الساقط من دارفور.

_ اطلاق سراح كل النشطاء والنازحين من المعسكرات المتواجدين بالسجون والمعتقلات .

التحية للشعب السوداني العظيم الصامد أمام ويلات الطغاة والدكتاتوريين.

عنهم / العمدة جمال عبدالكريم عبدالله محمد رئيس معسكر زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور.

الاحد الموافق 1/ مارس /2020م