بقلم /الطاهر إسحق الدومه
aldooma2012@gmail.com
صراحة السودان في واقع سياسي اجتماعي اقتصادي معقد لاتنفع معه الترقيعات التي تجري هنا وهناك الا من خلال تغيير حقيقي في البنيه العقليه الاجتماعيه المتوارثة
كل الأزمات مرتبطه بعضها ببعض وهذا قدرنا في هذا المخاض الذي نتمرغ فيه أليوم
حتي حكومة الثوره القائمه اليوم بقيادة حمدوك تتم معارضتها من جهات داخل قوي الحريه والتغيير بأسباب جهويه احيانا واي تقارب يحدث في مسار السلام تجد سيف الجهويه مسلطا على أعضاء الوفد المفاوض وبنفس القدر اي اختلاف وعدم توصل لاتفاق أيضا شماعته لاعضاء الوفد المفاوض في حين يدرك المراقب أن دس المحافير والانتقادات غير المبرر للمفاوضين هو محاوله لخطف ورقه مهمه لاستعمالها في الانتخابات اولا ولتجريد شرف الإنجاز لشخصيات تخشاها هذه القوى مستقبلا.
وعلى كل الانتقال إلى واقع اقتصادي مرتبط بالسلام والسلام مرتبط بالتوافق السياسي والآراده الغالبه لدى أطراف الصراع والذي في محوره اجتماعي موروث وان تغلف بالتنظيات السياسيه.
لن يبلغ السودانيين أهداف ثورتهم المجيده الا من خلال انتقالهم إلى آفاق توحد وجداني لتحرير وطنهم من أوهام موروثه هي التي جعلت المحيط الإقليمي يحشر أنفه في كل صغيره وكبيره ويسعى لينصب من يشاء لتحقيق مصالحه على حساب الثوره وفي ذلك يظل يضع العراقيل بأيدي السودانيين أنفسهم من من قذفت بهم الظروف لقيادة التنظيات والمؤسسات العسكريه الرسميه وغير الرسميه.
المنعطف الخطير الذي نعيش فيه هو مؤلم ومحبط وحال حدث تفلت يصعب رتقه جغرافيا واجتماعيا وإذا تدخلت دول الإقليم الطامعه لن تخرج وسوف تعمق في الجراح ليطول وجودها ومن ثم تنهب بالقانون ووضع اليد ورضا الشرائح ا لا اجتماعيه التي تحبزها كأفضل من عناصر تجمعها بها جغرافيا الوطن ومشتركات ثقافة تاريخ الا انها دائما ما يتم تفسير هذه المشتركات في الاطار السالب