الجمعة , مارس 29 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / رداً على بيان الناطق ..!

رداً على بيان الناطق ..!

مقدم م عمر ارباب

لم يكن الود أن نسطر كلمات نرد بها على بيان للقوات المسلحة ولكن طالما آثر أن يصدر بيانه على رؤوس الأشهاد فإن الرد يكون حقاً بل وإلزام إجلاءاً للحقائق وإبداءاً للمواقف .. كما ينبغي أن نوضح أننا حديثنا ليس مواجهة للجيش أو مخاصمة له بل هو مناصرة ومؤازرة .. فالجيش هو نبض الشارع ووجدانه وهو الأقرب إليه يتألمنا معاً ويفرحان معاً .. فمواقف الضباط والأفراد التي كانت بجانب شعبها هي التي تمثل روح الجيش لا مواقف القيادات التي لا تيمم إلا لوجه السلطان مسبحة بحمده .. فالجنرالات الذين كانوا يعلنون مبايعتهم للبشير لتحرير القدس ويهتفون خيبر خيبر يايهود هم أنفسهم الذين باركوا التطبيع ورأوا فيه خير البلاد والعباد ..! فالضباط والأفراد الذين كانوا يتصدون للهجمات على المعتصمين والتي كانت تنطلق بتعليمات اللجنة الأمنية هي التي تمثل روح الجيش لا مواقف القيادات التي كانت تحذرهم بعدم التدخل .. هذه الأحداث لم تكن القرون الوسطى بل كان واقعاً وكنا شهود والشعب خير شاهد والتاريخ يشهد ولا يرحم ..
أما أن يتذرع بيان الجيش بحجج واهية فهذا ما لا يمكن السكوت عليه .. فالبيان ذكر أن الضابط إرتكب مخالفات جنائية ضد قوات الشرطة وكأن الأمر بدعة فالمناوشات بين الجيش والشرطة تعد من العادات والتقاليد ويعلمها القاصي والداني وتسير بها الركبان ولم نسمع بأن ضابطاً أحيل للتقاعد لتعرضه لشرطي وهذا ليس تبريراً للسلوك بقدر ما هو تجريداً للواقع .. بل وهذا ما أكده الفريق أول الكباشي بأن هذه مخالفات لا ترقى لمستوى الإحالة للتقاعد ..
ثم إن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم تتم محاكمة الضابط طيلة هذه الفترة فهو يمارس مهامه لقرابة العام وقد صدر كشف للمعاشات فلماذا تجاوزه !؟ ولماذا سمح له بالسفر للخارج وهو متهم بما يعد مخالفاً للوائح والقوانين !؟ بل أحيل للتقاعد وهو في دورة تدريبية فلماذا لم يشكل له مجلس تحقيق ويقدم للمحاكمة طيلة العام !؟
أما حجة الوقوف مع المعتصمين فهي حجة مضحكة فالقائد العام نفسه لا يترك فرصة إلا ويعلن فيها وقوفه مع الثوار ودعمه للثورة ويبعث التحايا للسانات والراستات والواقفين قنا !! لقد من كان من الأوفق والأخلق أن يحتفي الجيش بضباطه الذين دعموا الثورة ويكرمهم ليسجل موقفاً يتقرب به لشعبه يعيد بها الثقة ويعالج الأخطاء لا مزيداً من الأخطاء فما وجده المجلس والجيش بسبب هذه الثورة لم يجده في ظل النظام السابق فما هكذا يكون رد الجميل ..
أما إذا كان التصرف سببه معاداة الثورة وإنتقاماً منها أو حنيناً وولاءاً للنظام السابق أو كان تدبيراً خفياً فلا داعي للتضليل والتجهيل أو التبرير الفطير ..
مواكب اليوم لم تدع لها قحت بل هي من الشارع وكما سماها فإنها رداً للجميل .. فقحت أحرص على هذه الشراكة العرجاء ولا تريد أن تعكر صفوها بل تريدها أن تمضي بعرجها وهذا ما لا بقبله الشارع الذي قدم التضحيات لبناء وطن وليس لتحكم قحت وإما ستجد نفسها في مواجهة الشوارع التي لا تخون ولا تنسى الجميل ..
ختاماً أجدد وأشدد على مناشدتي لقيادة الجيش للسعي لإعادة ثقة الجيش بشعبه وليتقربوا له باعاً حتى يأتيهم ذراعاً وأن يتجاوزوا المحطات القديمة فقد فاتها القطار ولن تعود ..
#الجيش_جيشنا..
#واعين_ومكملين..

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.