الأربعاء , أبريل 24 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / عقوبة تجاهل الشرعية الثورية تطل برأسها الآن

عقوبة تجاهل الشرعية الثورية تطل برأسها الآن

يدور جدل كثف عن لقاء الاسلاميين مع مكتب حمدوك ورويدا رويدا ستتكشف لنا حقائق مذهلة جدا من الواضح جدا ان طاقم يحيط برئيس الوزراء يدير التسوية عمليا على الارض بترتيب لقاءات مع الاسلاميين الحمائم حسب اعتقادهم .

لن تندهشوا اذا رأيتم منشورا لغندور يعلن انه التقى حمدوك فالطاقم الذي يدير التسوية يعتقد انه لاخروج للازمات الحالية سوى المصالحة مع الاسلاميين وجعلهم جزءا من الخارطة السياسية .

كان عضو مجلس السيادي محمد حسن التعايشي قبل ان يتحول الى ارفع مسؤول انتقالي طرح سؤالا وهو في خضم الدعوة الى مليونية السادس من ابريل سؤال تعاملت معه شخصيا بحساسية مفرطة قال التعايشي ان ” المجتمع الدولي يريد ان يعرف هل قوى الثورة لديها رؤية عن مستقبل الاسلاميين وكيفية التعامل معهم مستقبلا بعد سقوط النظام “.

من خلال سؤال التعايشي يتكشف لنا ان المجتمع الدولي والولايات المتحدة الاميركية تحديدا تعتبر حركات الاسلام السياسي تحالفات برغماتية لاغنى عنها بالتالي فإن صانعي السياسة الدولية في واشنطون لايتصورون الوضع السياسي في السودان بمعزل عن الاسلاميين .

الكروت التي بحوزة الاسلاميين بعد فقدان السند الشعبي وانخفاض شعبيتهم لادنى مستوى هي كروت الاقتصاد والمال وهم لديهم مؤسسات مالية ضخمة بإمكانها زعزعة الاستقرار الاقتصادي .

صرح الصادق المهدي زعيم حزب الامة الاسبوع الماضي ان انصار النظام يشترون الدولار من السوق الاسود من النقود التي طبعت في عهد البشير ولا اعتقد انه اتهام مجاني من المهدي بقدر ما انه استند على معلومات حقيقية .

الكروت التي بحوزة الاسلاميين ايضا افلاتهم من الشرعية الثورية فالمجلس العسكري الذي تسلم السلطة واضح انه تعامل بتكتيك سياسي مع استخدام الشرعية الثورية وتعطيلها لأنه كان يفاوض القوى المدنية لمناصفة السلطة بدلا من تفتيت السلطة القديمة التي ادت الى الثورة الشعبية .

من الواضح ان القناعة تزايدت لدى مكتب حمدوك وجزء كبير داخل قوى التغيير ان العمل سويا مع الاسلاميين يمكن تحقيقه خاصة تصريحات ابراهيم الشيخ في غرب كردفان الاسبوع الماضي مطالبا بالإبقاء على الاسلاميين الذين لم تلطخ اياديهم بالفساد والدماء في المؤسسات .

العامل المساعد ايضا للجماعات الاسلامية والفلول عدم وحدة قوى التغيير وسياسة الضرب تحت الحزام والتكالب على الوظائف العامة واعتبارها سانحة للثراء والراحة والسلطة واللمعان الاجتماعي بجانب حرب التصريحات المشتعلة بين الشيوعي وحزب الامة كلها عوامل اضعفت قوى التغيير .

تجمع المهنيين نفسه متأثر بخلافات الاحزاب التي لديها ممثلين في الكيان النقابي الموازي وتعطيل انتخابات النقابات للاستئثار بالمواقع بالتالي اضعاف موقفه وشعبيته الجارفة التي بدأت تتآكل خاصة مع دعاية مضادة من الفللول تجاه هذا الكيان الذي اطاح بهم .

لجنة التفكيك النظام التي شكلت منذ شهر ايضا من الاجسام التي ظهرت بديلا للشرعية الثورية وهي لجنة ولدت ميتة ولافائدة منها ومترددة والمكون العسكري الذراع المنفذ للسلطات القانونية غير حريص على اللجنة واعمالها والمكون المدني مغلوب على امره ومتردد وظهر ضعف اللجنة في عدم تعاملها مع ملف المؤسسات الاعلامية التي انتزعها بالتالي لن تخطو خطوة اخرى لانتزاع المؤسسات العملاقة مثل تفكيك البنك المركزي وقطاع المصارف مايعني بقاء النظام في هذه المؤسسات.

ان عدم استخدام الشرعية الثورية ادى الى ظهور الازمات الحالية خاصة مع سهولة انتقال الرأسماليين الذين صنعهم النظام من خانة المؤتمر الوطني الى خانة قوى التغيير الواسعة جدا والتي لا تستطيع التدقيق في الوافدين الجدد .

من خلال النقاط التي ذكرتها لامفر امام الشارع سوى خلق قيادات فاعلة جدا وصادقة وشفافة وانقاذ الثورة الشعبية من وكلاء المجتمع الدولي والاحزاب الانتهازية والشخصيات الباهتة وورثة النظام وهناك الف حل وحل اذا ما قام تجمع المهنيين بدوره كاملا مع الاحزاب التي لديها مواقف مشرفة .

مالم يتم تفتيت النظام اقتصاديا وانتزاع الاقتصاد والمال لا يمكن ان تعبر الفترة الانتقالية واذا كانت لجنة تفكيك النظام جادة في ذلك عليها ان تعلن عن قرارات ثورية كبيرة يشعر بها الشارع لا انتزاع مؤسسات اعلامية صغيرة وغير مؤثرة في الاقتصاد

محمد سعيد حلفاوي
صحفي

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.