حول ماحدث مع الصادق المهدي في نيالا..

بداية يجب أن ندين طريقة الاحتجاج التي حدثت أثناء القاء الامام الصادق المهدي لخطابه في نيالا ..
وفي ذات الوقت علينا ان نعترف بحق الجميع في الاحتجاج والتعبير عن الرأي..
لست قلقا مما حدث والمسألة عندي ليست غالب ومغلوب إنما الرغبة في معرفة الأسباب التي ادت إلى الطريقة التي تم بها الاحتجاج وليس الاحتجاج نفسه…
بداية يجب ان نعلم اننا في بداية عهد جديد ولكن لايعني ذلك اننا تخلصنا من كل تراكم ثقافة الكبت والظلم والاحتقان عبر عقود طويلة ٠٠
*دارفور لها خصوصية تتمثل في انها
١/منطقة عانت من استغلال الساسة بشكل واضح دفعت ثمنه دماء عزيزة في كل الحقب… هناك احساس عالي جدا عند المواطن الدارفوري بأنه كان فقط مادة للصراعات السياسية والعسكرية…
٢/العنف الذي أصبح طابعا مميزا في المنطقة بحكم الافقار المتعمد للمنطقة وعدم تنمية المنطقة وجعلها تعيش في ظلام التخلف والجهل ليسهل استغلالها…
٣/الحرب عمقت من ثقافة العنف وجعلته احد ادوات التعبير عن الاختلاف…
٤/دارفور أيضا لم تعد منطقة ولاء مقفولة لزيد او عبيد بل هناك تغييرات سياسية وبروز ولاءات جديدة فيها فرضتها ظروف كثيرة تحتاج إلى كتابه خاصة… اختلاف الولاءات في ظل ماذكر أعلاه يجعل  طبيعة التنافس السياسي اكثر حده وربما يتطور إلى عنف..
عموما نحن نحتاج أن نبتعد الآن عن كل مايثير التنافس السياسي لأن هذا ليس وقته…
الآن نحن في مرحلة تاسيس شروط صحية تجعل من التنافس السياسي إضافة وليس خصم على العمل السياسي.
تحياتي
#احمد_بابكر
٢/٢/٢٠٢٠