الخميس , أبريل 25 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / قلب الزعيم هل انفرط حسرة علي أولاده في التجمع الاتحادي؟

قلب الزعيم هل انفرط حسرة علي أولاده في التجمع الاتحادي؟

نجاة الحاج

لم أفاجأ من ردة فعل بعض الأشقاء في التجمع الاتحادي حول مقالي السابق(رسالة الي حمدوك ) في الاسافير  والرسائل والمكالمات الخاصة وبعضهم من اقرب الناس لي مثل الشقيق مجدي مصطفي الذي أرسل لي رسالة قاسية لم أتوقعها منه لا لقربه مني فحسب ولكن لانه يعرفني جيدا وكنت أتوقع ان يفهم عمق مقصدي من المقال ورغبتي في ان ينصلح حال الاتخاديين ليلعب الحزب دوره المتوقع منه في الحراك الوطني فقد كتب لي فيما كتب انه : ( مقال غير موفق وغير مواكب ويغالط التاريخ منو القال ليك ان التجمع الاتحادي تكون بعد الثورة منو القال انه كيان صغير حزب فتح ١٨ دار حتي الان حزب لديه ٨٠ معتقل في سجون النظام وفيهم شقيقات ) ومن عشرات الرسايل اكتفي لضيق المجال بهذا المقطع من كلامه لان معظمها يدور في هذا المعني ولان جميع الاحزاب التي ذكرتها لم تنزعج بقدر ما حدث للأشقاء رغم انني قريبة من تلك الاحزاب  جميعا من خلال تحالفات العمل المعارض لان معظمهم يدرك ما اعني ولانني كنت قريبة من الأستاذ علي محمود حسنين وعملت معه في الحزب وفي الجبهة العريضة واعرف حجم تضحياته وعاصرت تجربته القصيرة المريرة مع شباب جاءت بهم الصدفة علي  راس التجمع حتي الليلة السابقة لاستشهاده لذا لم انزعج بردة فعل نفس المجموعة فان كان ذلك مع علي محمود فما بال الآخرين وعليه أقول في نقاط:
اولا حديثي دار حول ضعف التجمع الاتحادي (كحزب) وليس عن القوة الكامنة في الحراك الاتحادي الذي كان  القصد الاساسي  من تكوينه هو توحيد وتجميع قوته لمواجهة تحديات  المستقبل فتحول لحزب صغير داخل الخلاف الاتحادي بدلًا ان يكون مكانًا جامعًا للكل وكان اخر أمل .
ثانيًا فكرة التجمع  نشأت في ٢٠١٨ وقبل ان تنضج الفكرة التي قامت علي التنسيق تماما قامت الثورة وشاركت القواعد الاتحادية المعارضة جميعا في الحراك الثوري ومعها بعض القيادات الاتحادية المعروفة بمواقفها ضد النظام والتي كانت تعتقل في كل مناسبة ( كان ذلك حصيلة ٣٠ عامًا من النضال )وحتي تاريخ التوقيع علي ميثاق الثورة لم تكن هناك هياكل او قيادة تبلورت وكان الحوار حول هل تنسيق ام هيكلة لحزب ونتيجة لذلك انفرط عقد التجمع و وابتعدت ٤ فصائل وحتي لا نغالط فانا كنت في قلب الحدث  اضافة الي انني كصحفية مهنتي المعلومات
ثالثا التقط البعض فرصة الحراك الثوري فأحدثوا زخما مفتعلا ولكنه مدروس بانتهازية واعية لاستغلال ثورة الشباب الاتحادي المبرر والصحي وحالوا فرض شلتهم كقيادة لذلك الحراك بل احدثوا انشقاقات بين الشباب أنفسهم حتي في منابر الاعتصام وكنت اتحدث مع بعض القيادات الاتحادية المعروفة بمواقفها عن سبب تفاديهم منابر الشباب الاتحادي رغم وجودهم في الميدان ولم افهم السبب الا يوم وصول الزعيم علي محمود من المطار الي الميدان ورفض البعض من أولاده صعوده علي المنبر قبل ان تهزمهم كاريزما الزعيم لدي الشارع السوداني.
رابعًا انضم علي محمود للمعارضين للهيكلة والتحول لحزب صغير ولم يعجب ذلك الشلة من اصحاب الغرض وعاني علي محمود لاقناعهم دون جدوي ومع غضبه الشديد كان متأكدا من ان فكرته ستهزمهم وفي اتصال اخير معه قبل يوم من انتقاله كان يشكوا مر الشكوي من ابنائه رغم انه كان يصول ويجول في الشأن العام ومنشغل بالدستور والتحول الديمقراطي ومدنية. المرحلة الانتقالية ثم فقدناه في اليوم التالي والتفاصيل تحتاج لمقال منفصل بما فيها قصة رفض الشلة ترشيح الزعيم لمجلس السيادة.
خامسًا وباختصار  لان هناك تفاصيل كثيرة سنعود لها فقدنا الأستاذ لسوء الحظ ومعها فقدت الحركة الاتحادية فرصة تاريخية لتثبيت الخط وبناء الحزب والتأثير بحجم الحزب وموقفه في التغيير وتكرر سوء الحظ الذي لازمنا في توقيت فقدان الشريف حسين واجتمعت الشلة وقدمت هيكلة وأخري وثالثة  في تردد مريب وكلها حول قيادات ومكاتب وهمية تقام وتلغي ثم تقام والثابت فيها مكتب تنفيذي منهم ومن أشخاص مع احترامنا لهم دون خبرة كافية واقل كثيرا من حجم جماهيره وتنوع تكوينه
وكانت هذه اول تكوين للحزب وأول قرار بإلغاء ميثاق التجمع تحت التكوين لذا قلت بالوثائق يا شقيق مجدي مصطفي ان الحزب قام بعد الثورة بل بعد انتهاء الثورة وقيام الدولة الانتقالية لان كل ذلك كان بعد وفاة علي محمود ولا تقل ان الحزب هو التجمع تحت التكوين لان ذلك أيضًا كان قبل الثورة بشهور ولا تقل لي ان شباب الثورة هم نفس القيادة الحالية التي ترأسها افراد مغتربون حضروا بعد شهور من قيامها وبعد ذلك تلقبونهم بالازهري والشريف ؟!
سادسا اذا كان هذا هو الحال فلا تحدثني عن ان دلالة كبر الحزب انه فتح ١٨ دار  في شهرين لان في ذلك ادانة للحزب تأخذ عليه لا له فمن أين لحزب عمره شهور يفتح دورا بهذا العدد في ذلك الزمن الوجيز ففوق انه يخضع الحزب لقانون الاحزاب فانه يوكد اشاعات الشارع الاتحادي الذي مر بتجربة تكوين الحزب الوطني الاتحادي بعد ابريل لان سفارة عربية دفعت لهم مليون دولار وفتح الدور ولكنها ظلت خاوية الي انتهي الحزب قوة الحزب في جماهيريته وفهم القيادة لتركيبتها وتنوعها التاريخي ومقدرته علي قيادتها اما ما قيل ان التجمع قرر ابعاد الاتحاديين فوق الأربعين فان ذلك رغم انه علي المستوي الشخصي في صالحي الا انه خطا جسيم لا يرتكبه عاقل يدرك ان العمود الفقري للحزب هو تواصل الأجيال والخبرة وان اكبر مصيبة حصلت لنا هو انقطاع ذلك التواصل في أوقات كثيرة
اخيرا الشقيق العزيز مجدي مصطفي سامحني ان نشرت رسالتك في الخاص مضطرة فأنت اقرب الناس لي ورأيك هو الأهم والرد عليه رسالة لكل الذين تكرموا بنقدي
وأيضا اسفة ان خيبت ظنك في ترشيحي للتجمع الاتحادي ضمن ٦٠ شخصية قيادية فهذا شرف عظيم لي فانا لست ضد التجمع الاتحادي ولا وحدة الحراك الاتحادي ولكنني اختلف فقط مع سلوك القيادة .
فأنا يا شقيق لست باحثه عن منصب فقد كنت من الرافضين للمشاركه حين أعلنها الحزب الاتحادي الاصل وكان موقف مبدئي ضد المشاركه . رحم الله استاذي الزعيم على محمود حسنين وبارك الله في شباب الحزب الثوار ووفق الله أساتذتي من قيادات الحزب ومناضليه التاريخين لما فيه خير للحزب وللوطن .
        ولنا عودة
تم النشر في اخبار اليوم

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.