(لابد من فعلاً يوازى المرحلة.. ويعيد للأيام دورتها تجاه الشمس.. ويعيد للأطفال أحلام البنفسج والحليب)

*قوى الاجماع الوطني*

جماهير شعبنا العملاق
مرة اخرى تمارس فلول الدولة العميقة دورها المرسوم بحقد وبغض وكراهية لهذه البلاد، عبر خلق البلبلة وعدم الاستقرار بتوليد متعمد ومستمر للمعاناة، مستغلين في ذلك سماحة شعبنا وحكمة حكومة ثورته التي اعلت من قيمة الحساب على الانتقام، وافترضوا ذلك ضعفا في بنية التشكيل واهتزاز في خامة الارادة..

جماهير شعبنا الصامد
ظلت عناصر النظام البائد ومنسوبيه يتماسكون يوما بعد يوم من هول صدمة سقوط نظامهم المتهالك عبر انتاج سيناريوهات ممجوجة هدفها الاول والاخير افقاد الثوار الثقة في حكومتهم وقواهم السياسية، مستخدمين في ذلك ما جبلت عليه تنظيمات الاسلام السياسي واجادته في صناعة الاكاذيب وانتاج الشائعات، ولعل اخرها أكذوبة زيادة الدولار الجمركي بالاضافة الى انتهازهم فرصة فتح الموازنة العامة والمضاربة في العملة لافشالها، فضلا عن توظيف منسوبيهم في مؤسسات الدولة تاخيرا وتلكوءا وتعطيلا لمصالح الناس، وهو ما نعتبره في قوى الاجماع الوطني إعلان حرب واعتداء واضح على شعبنا المسالم في محاولة لصرف نظره عن اولويات المرحلة في البناء..

شعبنا الواعي والمدرك
لم يكف نظام الانقاذ المتهالك واسلامييه تجار الدين من تخريب متعمد للبلاد طيلة الـ30 عاما من عمر الوطن، بل ويكابرون على الارادة الوطنية التي اطاحت بهم في ديسمبر المجيدة ويستهدفون اعادة عقارب الساعة الى الوراء وهو ما يمكننا ان نقول باستحالته تحديا..
ان الجماهير التي عبرت عن ارادتها منذ انطلاقة مواكب النصر وحتى سقوط النظام لم تكن لونا واحدا ولا جنسا ولا جهة ولا حزبا بل كانوا السودانيين بمختلف تعددهم يجمعون على القاء نظام الاسلاميين في مزبلة التاريخ الذي سعوا لتدميره في ذاكرة شعبنا ليتسيدوا هم، لكن شعبنا كان لهم بالمرصاد.

جماهيرنا الابية الملهمة
أن محاولات الفلول خلق الانفلاتات الامنية والتجويع والانهاك المتعمد بمثابة اعلان حرب واعتداء لن نقف امامه طويلا، فحكومة الثورة لها دورها ومهامها في اعادة تهيئة البلاد لمرحلة البناء.
من ثم فإننا في قوى الاجماع الوطني سنعمل وبكل ما اوتينا من امكانيات على كشف هذه الالاعيب وفضحها وافشال مخططاتها بزيادة التماسك الوطني وتأكيد وحدة الهدف والمصير الذي برهنته ثورة ديسمبر المجيدة..
نعاهدكم ونعاهد شهداءنا بالعمل على تنزيل شعارات الثورة كاملة بالعمل مع حكومة قوى الحرية والتغيير من جهة والشارع من جهة اخرى، فلا يكون امام الفلول سوى الاستسلام لارادة صانع التاريخ وهو شعبنا العظيم.

قوى الاجماع الوطنى
23 يناير 2020