*تصريح صحفي حول تمرد عسكري لوحدات من جهاز المخابرات العامة…*

*بسم الله الرحمن الرحيم*

*الشعب اقوي والردة مستحيلة…*

14/1/2020
اتخذت وحدات من هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة، من رفضها استلام مكافأتها المالية، مناسبة للاعلان عن تمرد مبيت، في مباني هيئة العمليات، وسط العاصمة الخرطوم، منذ نهار اليوم، حيث شرعت في اطلاق الاعيرة النارية من داخل وخارج مقارها، وتطور الامر الي محاولة غلق حركة السير في الطرق المحيطة بها، مما احدث حالة من الارباك، وعدم الطمأنينة في المناطق السكنية والتجارية، وتعطيل مؤقت لحركة الطيران في مطار الخرطوم.
لقد ادي انتشار القوات المسلحة والقوات النظامية الي العمل علي  تهدئة الاحوال والسيطرة عليها تدريجيا. فيما اندلعت تظاهرات شعبية في مناطق متفرقة من العاصمة منددة بهذا التطور الخطير ويدعوا الي تجاوز حالة التراخي في متابعة وتنفيذ القرارات، سواء الخاص منها باعادة هيكلة الجهاز، او الخاصة بتصفية ركائز التمكين والاستبداد. وبما يحافظ علي الامن والاستقرار، والمضي بخطوات حاسمة وواثقة علي طريق تحقيق التطلعات الشعبية والوطنية، التي طرحتها انتفاضة ديسمبر الجسورة.
*واذ يؤكد حزب البعث العربي الاشتراكي، انطلاقا، من ثقته المطلقة في القاعدة الشعبية الواسعة للانتفاضة، بان الشعب اقوي والردة مستحيلة*، وحتي انجاز مهام الانتقال، فانه يدعوا :
*1/جماهير الشعب، اينما كانت، بالتحلي باليقظة، والتمسك بسلمية نضالها، والحفاظ علي الامن والاستقرار، وتفويت الفرصة علي المتربصين بالاهداف الثورية لانتفاضته العظيمة، لدعم الجهات المختصة في القيام بواجبها للسيطرة الكاملة علي هذا التمرد، والكشف الكامل عن اهدافه ومراميه وتقديم الضالعين فيه للمحاكم، وتنفيذ القرارات السابقة حول هيئة العمليات، ومساءلة المعيقين لتنفيذه.*
*2/ هذا الفصل الذي اتخذ شكل التمرد العسكري هو محاولة من قوى الاستبداد والفساد الساقطة المدحورة بإنتفاضة شعبنا الثوريةالأبية، التي حققت انتصارها بأرواح شهدائنا ودماء الجرحى، وسوف تظل الإنتفاضة الثورية ماضية في تحقيق* *أهدافها متحدين” جيشاً وشعباً”  من أجل تفكيك كل مؤسسات قوى النظام البائد ، ونحن إذ نقف في خندق واحد ” جيشاً وشعباً”  ندعم ونشيد بالدور الوطني الذي قامت وتقوم به قواتنا المسلحة وقوات الدعم السريع وقوات الشرطة في بسط الأمن، نناشد المواطنين ولجان المقاومة والحرية والتغيير  بالابتعاد عن مسرح العمليات العسكرية، والتعاون مع القوات النظامية في الأحياء والتبليغ عن اي تحركات لقوى الردة .*

*3/عدم عزل هذا التمرد، وما كشفه، عن الاحداث التي شهدتها العديد من المدن، كان اخرها في مدني قبل عدة ايام، واستمرار النشاط العلني لبقايا النظام السابق لتنظيم المسيرات، والبطء والتراخي الذي لازم الاداء الانتقالي، سواء في مواجهة التركة الثقيلة للازمات التي خلفها النظام، او التصدي لرموزه ونهجه وتمكينه، داخل دواوين الدولة،* *وحقول البترول، وواجهاته المالية والامنية.*
*4/مزيد من تصليب الارادة الشعبية ووحدة وتماسك قوي الحرية والتغيير، لدعم وتعزيز السلطة الانتقالية لتحقيق مهام الانتقال واستكمال هياكلها، وبناء السلام ومعالجة الازمة* *الاقتصادية بمختلف تعبيراتها. وبشكل خاص الضائقة المعيشية بدعم السلع الاساسية والخدمات الضرورية.*

والنصر حليف ارادة شعبنا وسلطة انتفاضته العظيمة

*م. عادل خلف الله*
*الناطق الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي*
14/1/2020