الخميس , أبريل 18 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / حكاية مع قوش, وقصة عذاب,من نوع فظيع.

حكاية مع قوش, وقصة عذاب,من نوع فظيع.

قوش يحضر,برفقة صبى لا يتجاوز عمره ال 18 عاما….صبى فى بيت الأشباح انه إبداع الاسلامين وصنع الإنقاذ وإخراج قوش…..
الساعة تجاوزت الواحدة بعد الظهر …شمس حارقه وسياط تنهال على ظهورنا دون رحمة …كل منا يتعذب ويان فى وقفته الألم كان قاسيا .قسما أحيانا تحس بأن الدم توقف عن السريان على,جسمك وقلبك توقف عن الخفقان دوار مخلوط بالرغبة فى الغثيان. كنت واقف قريب من العقيد مصطفى كان يعانى من مرض السكر ..جسده النحيل المنهك السكر فى,جسمه لا يسمح له بتحمل ضربات السياط مثلنا كان يتألم ويقرأ, دائما فى القرآن بصوت خافت مرعوب….كانت نظراتى تتنقل بين العقيد مصطفى وهو يتألم وبين د. اسامه عندما سقط مغشيا عليه فى الأرض…..نافع ياخد د. أسامة إلى مكان ما…
دخل قوش وهو فى كامل زينته جلباب ابيض وعمه فخمة وشال مزخرف مركوب جلد نمر فاخر وعصا الأبنوس. ومعه الملعون طوكر فرد من الجهاز وبصحبتهم صبى اسمر البشره طويل القوام نحيل البنيه أكاد أجزم عمره لا يتجاوز ال 18 عاما الصبى مرعوب يرتعش من هول المنظر الذى رأءه أمامه كلنا فى لحظة واحده نظرنا إلى الصبى بكل استغراب ونحن  مندهشين ماذا أوقع بالصبى فى هذا المكان المرعب…
انتبه قوش لنظرات الاستغراب منا وبصوت قوى طلب من طوكر بأن يصتحب الصبى إلى الزنزانة رقم اا كانت فارغه بعد أن تم نقل الطريفي منها إلى سجن مدنى وبحكم موقع الزنزانه 11 كانت الأقرب إلى زانزنتى….  بحسب قانون بيت الأشباح ممنوع علينا الكلام مع بعض لأى سبب نعم 6 شهور لا نخاطب بعض إلا بلغة العيون واصبحنا نفهم بعض بنظرات العيون فقط ….فى ذلك اليوم ادخلونا إلى الزنزنات قبل الموعد المحدد…..
دخلت إلى زنزانتى وانا مرهق ومتعب أكاد لا أحس بنبض قلبى رقدت من شدة التعب والإرهاق رحت فى غفوة لم استيغظ إلا على ضربات دكين على حديد الزنزانة صارخا انه وقت صلاة العشاء نعم كل الصلوات فى وقتها داخل المعتقل انهم اسلامين لا يلعبون فى الصلاة على قول قوش…
نهضت بعد تعب وخرجت للمسجد ..رجعت بعد صلاة العشاء   ..
وعند الساعة السابعه صباحا ونحن نستعد للخروج إلى ساحة حوش الغار نسمع صراخ يشق عنان السماء صراخ وبكاء انه صوت الصبى …
خرج من زنزانة الصبى الملعون سليم أحد أفراد الجهاز ومشهور بلقب الكلس ……يا رباه ماذا فعل بالصبى ….سليم يتصبب عرقا والصبى يصرخ ويبكى بصوت حزين متألم…..شعرت بالغضب يتملكنى والدم يفور فى عروقي…
.وقررت بأن أواجه قوش عند حضوره بالاسئله وكنت اعرف بأن العاقبة سوف تكون كارثية لكنى اتخذت القرار وعلى أن اتحمل النتيجه مهما كانت …ونحن وقوف فى الساحه أخرج طوكر الصبى من زنزانته وطلب منه بأن يخلع البنطلون والقميص  .بقى الصبى على ما يستر عورته ..وضع الكلبشات على يديه والصبى,يبكى ..لم يطلب منه الوقف معنا ..بل طلب بأن يرقد على تلك الحجارة على ظهره ونفذ الصبى وهو يرتعش ….
وكان هذا يومه الأول أما الأسبوع الذى عاشه معنا من معناة وعذاب كانت مؤلمة له ….القصة طويلة سوف احاول بأن اسردها فى مراحل

تتواصل الحكايات .الحلقه رقم 7…
ذكريات متجددة وقصص رعب حقيقية….
انا وقوش وبيوت الأشباح وإحداث ابديه…
أقسم بالله مازالت رسائل التهديد والوعيد تنهال على فى الماسنجر وعبر البريد الإلكتروني الخاص رغم انى غيرت الإيميل وعملت له تامين خصوصى ولقد تم اختراقه أيضا ليلة أمس…والتحدي لك مستمر ياقوش ..وسوف انشر لكم لاحقأ بعض من رسائلهم.نصحنى بعض الأصدقاء بأنى أعرض حياتى للخطر وبعضهم نصحنى بالتوقف …وانا اقل بأنى لن أتوقف عن فضحهم لقد وعدت..بنشر خباثتهم وفضائهم فى كل مكان وزمان …
والحامى الله …….وما يكتبه لى الله من قدر فمرحبا بامر الله…….. 
يوم الثلاثاء الأسود. والساعة تقارب السابعة مساء والتحقيق معى انحرف من الهدوء  والتريث إلى هيجان وغضب ما يقارب الثلاثة ساعات وانا جالس على الكرسى   ..لم انسى ياصلاح صراخك فى وجهى مهددا بأنك سوف تقلع اظافرى من مقرها إذا لم اعترف بموقع بيت الصافيه وماذا يدور.فيه ومن صاحب البيت ومن هم الذين يجتمعون داخله…..وكان طول التحقيق ردى فى كلمتين لم  ازود عليهم (لا اعرف) وهذا ما زاد جنونك يا صلاح وصرخت بصوت الإنسان المنهزم مناديا دكين وامرته بأن يفتح الشنطة شنطة الرعب .
دكين يفتح لك الشنطة وانا تتفحص فى ادواتها لتختار منها ما يناسب لك فى التحقيق….كنت متوقع بأن تخرج تلك الآلة اللعينة التى تنزع الأظافر من اللحم واحسست بشى من القشعريرة تنتابنى عندما  رأيت تلك الالة اللعينة ..سريعا ما تمالكت نفسى حتى لا تحس بأن الضعف تملكني……
نعم هذا ما توقعته اخرجت الاتك اللعينة ووضعتها أمامك وانت مبتسم بخبث وطلبت ملح فى إناء وانت تنظر إلى بعينك الوحيدة القبيحة بعد  ان ازحت النظارات …طلبت من دكين بأن يقيدنى على تلك القائمة داخل الغرفة القائمة هى حديدة صلبه طولها مترين تقريبا وسمكها  4 بوصه تقريبا مصبوبه بخرسانه فى ركن الغرفة وهذا هو مكان عملية نزع الأظافر…دفعني دكين بكل قوته وتحاملت بأن لا أسقط على الأرض وسبقته إلى القائمه نزع الكلبش من يدى وقيدنى به على القائم.وايضا نزعه من اقدامى وقيدهم على القائم بعد أن فرش قطعة قماش حمراء تحت اقدامى ,هذه القطعه لاستقبال الأظافر مع بعض اللحم بعد نزعه وايضا الدم الذى سوف ينزف من أثر النزع حتى لا تتلوث ارضية الغرفة ببقايا الدم وغيره…….
قوش يقف امامي قائلا   إذا لم اعترف سوف ينزع اظافرى  من اللحم موكد لى بأن الألم سوف يستمر ايام وسوف لن تنام ليالى طوال ….أما إذا  وقعت على الاعتراف غدا سوف يتم إطلاق سراحك وتذهب طليقا حر …. أجبته باني لا أعرف شى عن ما يتحدث عنه ….زاد غضبه وغلى دمه من الغضب أكثر من 4 ساعات وانا داخل غرفة التحقيق جسمى كله يتألم من ضرب السياط وارجلى توقف الدم فيها من اطالت زمن الكلبشات عليها وكذلك يداى فى حالة تخدير كاملة…تمنيت بأن يقوم بعملية النزع الآن حتى أغادر الغرفة واغرب عن وجهه …لكنه صلاح يجيد التعذيب النفسى بقدر ما يجيد التعذيب الجسدي. استمر التحقيق وانهالت على الاسئله عن اسمين اعرفهم حق المعرفه فنكرت عدم معرفتى لهم أو صلتى بهم ….. يا الهى يخرج الاله من البيت الخاص بها..
فوضت أمري لله وكنت أعلم جيدا بأنه لا يستطيع بأن ينزع منى أكثر من ظفرين فى التحقيق الواحد أكثر من 2 قد تسبب بعض المضاعفات وهذا قد يسبب له حرج مع العقيد حسن ضحوى لأنهم لا يستطيعون عرضك إلى طبيب والسبب خلع اظافرك …كان عليه بأن يختار من 1 إلى 2 …..اتعرفون كيف تعمل تلك الآلة يا سادتى..إنها مشبك له أربعة أذرع حادة تضع على الظفر ثم يتم تدويرها حتى تدخل الاربعه أزرع  بين الظفر واللحم وتمسك على الظفر من النواحى الأربعة ب أحكام دقيق ثم يبداء فى شدها بطريقة معينه ساعتها يطلع الظفر من مكانه كاملا وبقوة ومعه بعض لحم وكثير,من الدماء ثم يمسك قدمك ويضع الإصبع المنتزع منه الظفر داخل إناء ملى بالملح قمة الألم وأقصى تعذيب يختلط الدم بالملح ويتحول لونه إلى احمر ….هذا ما فعله قوش باصبع الإبهام فى رجلى أحسست بأنى قد ادخل فى غيبوبه
شى مولم وغير انسانى ابداااا صراحة لم أعد أستطيع من شدة الألم وامتلئت  عيونى بالدمع لكنى حبستها حتى لا تسقط أمام هذا الجيفة وكتمت صرخة كادت بأن تخرج منى مدويه لكنى مسكتها وسجنتها جواى..لقد اكتفى بظفر واحد …والعرق يتصبب منه لأنه بعد عن الكرسى المكيف وكل من يبعد عن الكرسى يحس بنار جهنم ملتهبئة داخل الغرفة ….
طلب من دكين بأن يصحبنى إلى الزنزانة ويدخل لى قارورة ماء باردة وخرج مسرعاااا….سبحان الله صلاح يعطف على بقارورة ماء سبحان لم أصدق تأتى منه …دخلت الزنزانة والساعة قاربت العاشرة ليلا والرفاق ما زالوا وقوف على الساحة الألم فى اصبعى يكاد يقتلنى ظفر خرج من مكانه وملح مغطى مكان الظفر بالكامل ….أنه احساس يفوق كل أنواع الألم جسمى يرتعش مرهق ومتالم والنعاس يداهمنى لكنى لا أستطيع بأن اغمض عيونى من كثرة الألم بالقدم التى انتزع منها الظفر ….انا اتالم وممسك على قدمى بيدى قذف دكين.قارورة الماء من على القضبان سقطت بقربى ماء بارد شربت منها جرعه وماتبقى صببته على قدمى لعل تبرد لى الألم قليلا ….
تذكرت الصبى مجاهد ربنا يرحمه…أين هو الآن هل ما زال بزنزانته ام فى الخارج فى الحوش مع الجماعة…….
مستيغظ من الالم صدق قوش لم استطيع النوم طيلة تلك الليله عند الساعة 1 صباحا احسست بوقع أقدام الرفاق يدخلون إلى زانزينهم…
أيضا لم اسمع اى صوت للصبى ….يا الهى اين هو وماذا اصابه فى الساعات السابقه…..قسما لم أنم تلك الليلة ب أكملها ولم يغمض لى جفن  طيلة تلك الليلة ونحن الآن فى بداية صباح يوم جديد يوم الأربعاء..وظفرى المخلوع سوف لن يعزرنى من ممارسة البرنامج اليومى من وقوف تحت الشمس وضرب سياط على الظهر بلا رحمة ..
وربما يستمر معى التحقيق لعدة أيام آخر….وتبقت ساعة واحدة للخروج إلى الساحة …..وبداية يوم جديد فى الحوش  …..  
خرجنا إلى الحوش كالمعتاد فى تمام السابعة صباحا  عندما نظر الرفاق إلى شكلى أصابهم الزهول ..والعطف على حالتى….
يوم الاربعاء كان حافلا بالمفاجات وخاصة فى يخص الصبى ….
اعذروني شباب فإن السرد طويل جدا  وان حاولت الإستمرار فيه .قد لا يكفيني يوم كامل من السرد المتواصل انها أحداث ومواقف عشناها لمدة 6 شهور داخل المعتقل ….لكل من طلب منى بأنى احكى كل شى فى سرد واحد …فهذا لا يمكن سوف اسرد يومي واقعة من ذكرياتى
وكله إنعاش للذاكرة……
أتوقف هنا وموعدنا فى وقت لاحق أن مد الله فى العمر ….
نواصل…………..
الحلقه ٧
نواصل…

الحلقة 8..
ونواصل الحكايه رقم 8…..
انا والرفاق وبيوت الأشباح وقوش تستمر القصص..
من عمق الألم والتعذيب تنتعش الذاكرة……..
خرجنا كالمعتاد فى تمام السابعة صباحا إلى ساحة الحوش ..كنت متألم جدا وليلة كامله لم يغمض لى جفن .والم فى القدم الذى قلع منها الظفر ألم يكاد يقتلنى جفوني وارمة ومسودة من السهر والألم…
كما أن الرفاق أيضا كانوا فى حالة إعياء وتعب إلا أن نظراتهم إلى توحي بأن شكلى به كثير من التعب والألم وانا بين الرفيق مصطفى والدكتور الزهاوي إبراهيم مالك..سألني دكتور الزهاوى بصوت خافت  كيف حالك لم يسمعه أحدا غيرى أجبته انى تعبان وقدمى به ألم يكاد يقتلنى قبل أن يرد دكتور الزهاوى أحسست بضربة قويه على عنقى مع الشد للخلف ….يالله انه اللعين طوكر لقد سمعنى وانا ارد على الزهاوى..وفى قانون هذا المكان يمنع الكلام ابداااا…ويعتبر الكلام هنا جريمة كبرى وعقابها قد لا يحتمل….أخرجنى  طوكر من بين الرفاق واصبعى ما زال ينزف اختلط التراب بالملح على مكان الظفر مكونا طبقة صلبه مكانه …..والألم يزداد وطوكر يضع الكلبشات على يدى وعندما اراد بأن يقيد قدمى جعل رأس الكلبش يحتك بمكان الظفر متعمدا.. واحسست بألم فظيع ….الرفاق واقفين امام الجدار كالمعتاد مقيدين وكلنا حفاة عراة إلا مما ستر عورتنا ….وانا اوقفنى اللعين منفردا منهم خلف ذلك الصهريج الحديدى  …ولدقة الوصف يوجد الصهريج جنوب الحوش فى مساحة ضيقة هنالك كثير من قطع الحديد الصاج المقطعة على شكل شرائح حادة وقطع أخرى على شكل دوائر لها جوانب جارحة كا السيف …طلب منى بأن اتمشى على تلك القطع والا أتوقف إلا إذا طلب منى التوقف ….مشيت على الصاج والإقدام مقيدة ومكان الظفر ألمه يذيد ويرتفع كنت لا أقوى على رفع قدمى فى الخطوة وكل ما يصعب على السير يضربنى بالسوط.على ظهرى العارى بكل قوته وهو يصرخ تحرك تحرك …كيف اتحرك يا طوكر واصبعى يكاد يسقط من الألم وان اخطات فى الخطوات قد أعرض قدمى إلى جرح خطير من جراء ذلك الصاج الموضوع فى خطواتى..
تحاملت على نفسى وانا احس بالدوار كنت أخطو ببط وحزر ومع كل خطوه أنال سوط جامد على ظهرى أكثر من نصف ساعة سير والم محاولا أن اقطع مسافة أقل من عشرين متر….وصلت بداية الصهريج وكنت اريد بأن أواصل السير حتى أكون تحته حيث الظل لكنه صرخ طالبا منى بأن أتوقف….
توقفت حيث طلب منى على رأس ذلك الصاج والحديد مغطى كل المساحة التى أقف فيها ….أنه عقاب لمن يتكلم أو حتى يفتح فمه مع رفاقه أو الحرس….. الفرق بين ذلك المكان ومكان الرفاق …..الرفاق هنالك يقفون على حجارة صغيرة أو ما يسمى حصحاص انه يجذب حرارة الشمس أيضا ويكوى فى الأقدام….أما هذا المكان انه حديد صاج مع الشمس وحرارتها يولع نار تفوق حرارة صينية على الفرن انه لا يكون فقط بل يسلخ جلد القدم من تحت وترتفع حرارته إلى أعلى القدمين تسبب حبوب حراريه مليئة بماء قذر …
داخل المعتقل لقد جربت الرقاد على الحديد الحار بظهرى فانسلخ الظهر وجربته أيضا بالرقاد على فوارغ طلق الكلاش.ولكن بأن أوقف على ذلك الحديد الساخن كانت تجربتى الأولى  .  اسمع صوت السياط تنهال على الرفاق كما احس بعزفها على ظهرى …..لكم بأن تتخيلوا ألم لظفر مقلوع وأقدام حافية مقيدة وتقف على حديد مقطوع لا أمان له قد يتسبب لك فى اى وقت بجرح دامى وكيف ستكون حرارة الشمس على الحديد بعد الثانية ظهرااا والآن الوقت قارب الساعة التاسعه صباحا  واحس بحرارة الحديد ترتفع وانا واقف علية ….وطوكر يحب العزف بالسوط.على ظهرى العارى الدامى….صلاح لم يحضر بعد ….
صوت البطل المرحوم مجاهد عالية تصدح فى كل أركان المعتقل ركزت مع الصوت حتى أحدد مكانه وانا لا أستطيع بأن التفت …
نعم إن الصوت يأتى من ساحة الحوش يعنى خارج الزنازين….. 
سمعت صوت حمدان فى الحوش وهو يطلب من الصبى الله يرحمه
بأن يستعد إلى دخول الصهريج يا رباااااه انه الصهريج الذى أقف انا خلفه انه صهريج واحد لايوجد غيره فى الساحة صهريج لا تدخله المياة ابدا يعنى فارغ من الماء انه مكان آخر للتعذيب..مغلق تماما وبه فتحة من أعلى السقف لها باب يفتح ويغلق والصعود إليه بواسطة سلم حديدى…والدخول إلى داخله أيضا بسلم حديدى…وهذا الصهريج به حرارة عالية جدا وهنالك انعدام للاكسجين عندما تغلق فتحته ..لا يدخلون هذا الصهريج.الا من يريدون بأن ينزعوا من اعتراف وهو عصى عليه يبقونه داخل الصهريج قرابة ساعة ثم يخرجونه وهو مغمى عليه تماما يصبون عليه الماء حتى يفيق هذا بالنسبة لمن يريدون انتزاع اعتراف منه …ولنا رفيق قد أصيب, بالعمى بعد خروجه من هذا الصهريج وهو المستشار أحمد عثمان …من أبناء مدينة القضارف…… كما يستخدم هذا الصهريج ايضااا للتصفيه إذا أراد قتلك يدخلونك داخله ويغلقون عليك لأكثر من 5 ساعات وعندما يفتحونه تكون انت جثة هامدة وصعدت روحك إلى السماء….
إنها بيوت الأشباح يا سادتى ….
وانا واقف خلف الصهريج رأيت الصبى,وهو يركض باكيا صارخا ..غير,مقيد القدمين أو اليدين….وخلفه حمدان يعزف على,ظهره العارى بالسوط…….الحديد تحت قدمى ولع نار ..وانا اتسال هل مجاهد يحتفظ بمعلومات مهمه لم يعترف بها قد يريدون إجباره على الإعتراف لكنى استبعدت هذا الاحتمال لأن عمر الصبى لا يسمح له بأن تكون بحوزته معلومات خطيرة تزعزع هذا النظام ……
قد يريدون تصفيته لماذا وهو صبى يانع …واعلم أيضا بأنهم لا يستطيعون تنفيذ اى أمر من الأمرين إلا بتوجيهات من قوش أو ضحوى …… الصبى يركض وصل إلى تحت السلم الذى يقود إلى مدخل الصهريج طلب منه حمدان بأن يتوقف وقف مجاهد وانا انظر اليه الصبى يرتجف ويرتعش ودموعه بللت صدره العارى …وقف تحت السلم كما طلب منه وبدأ قلبى يخفق بقوة وكنت حاول بأن لا انظر اتجاه الصبى لكنى لم استطيع فقد على بعد أمتار منى …..
حمدان بيده كلبش يقيد يدى مجاهد على السلم الحديدى…
حمدت الله كثيرا بأنه لم يدخل إلى الصهريج ربما يريد حمدان عقاب الصبى هنا …….
ولكن فى ذلك اليوم حصلت أشياء ووقعت مفاجاءت…..
أتوقف هنا ….ونواصل إذا, مد الله العمر
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
نواصل

الحلقه 9……..
وتتواصل الحكايه الحلقة 9
قصتى والرفاق مع قوش طويلة وقد تمتد لأكثر من 90 حلقه …
وسوف يستمر فضح قوش وجهاز أمنه ..
ليعرف كل الناس تحت اى حكم وقانون كانوا يعيشون ..قوش لا يعرفه الا من جرب المعتقلات لزمن طويل …ونحن نعرفه جيدا انه أجبن مما تتخيلون….عاصرنه وزمرته لمدة 6 شهور داخل بيوت الأشباح…رغم كل أنواع التعذيب التى عشناها  ونحن تحت قبضتهم ..ورغم الجثث التى راينها تنقل من بيوت الأشباح خلسة …رغم الوجع والألم..لكننا عرفنا قوش بأنه  جبان كان يهاب نظراتنا إذا وقعت على عينيه فيبادر بالصراخ ويصنع لنا نوع من التعذيب ونحن مكبلين اليدين ……
واقولها لك الآن يا صلاح لقد كنت مهندسأ  بارعأ فى صنع أنواع التعذيب المختلفه. ولكنك جبان وهذه حقيقه لا يعرفها الكثير عنك .
لا أريد أن أطيل فى السرد لكن احب اوكد لمن يسأل لماذا لا تفتحون فيه بلاغ ?? الاجابه لنا ملف كامل فيه كل شى أمام العداله ..وعندما يتم القبض عليه ستعرفون الكثير الكثير أن شاء الله…
اليوم كان أربعاء  الساعة تقترب من الواحده ظهرا وانا واقف على الحديد الساخن حافى مقيد القدمين ومكبل اليدين والم الظفر المقلوع مع حراره الحديد انتقل الى كل جسمى ألم وصداع واحسست بالحمى تهاجم جسدي المتهالك…اقدامى من تحت تفسخت تماما   حتى ظهرت فقعاقيع بداخلها مادة على سطح القدم من أثر الحراره الملتهبة انه ألم لا يشبهه ألم وعزف طوكر اللعين بالسوط.على ظهرى المكوى بحرارة الشمس وسخانة الحديد لا يتوقف …. لماذا كل هذا التعذيب,والتنكيل يا صلاح لأننا رفضنا نظامكم البغيض  وتمردنا على قوانينكم الجائره ??? ام انه الحقد الذى جعلك بعين واحده دون البشر …..اسمع اهات الرفاق من خلفى وانا اتململ ب اقدامى على الحديد …وعلى بعد أمتار منى البطل المرحوم مجاهد مقيدا من يديه على ذلك السلم الحديدى ….وحمدان يعزف على ظهره بالسوط والصبى فى حالة صعبه منهار تماما …..أقسم أن كانت يديه متحرره لسقط فى الأرض مغشيا عليه ….فى هذا التوقيت نحس كلنا بعطش شديد ويكون كل حلمك فى هذه اللحظه رغم كل شى هو جرعة ماء جرعة واحده  ترطب الحلق الجاف الناشف من شدة الحراره…ولكن لن يتحقق هذا الحلم ابدا ونحن وقوف بين ايادى هؤلا الانزال….نحن نطلق فى الآهات الموجعه من الألم أما الصبى يصرخ باكيا بصوته الذى بدأ يضعف ويقل من كثرة ما به من ألم….ويصرخ  فيه حمدان بأن يسكت ويترك الصراخ والبكاء ….كيف يسكت يا حمدان والصبى يتألم حتى انت يا حمدان إذا نفذ فيك ما نفذ فى الصبى اراهنك بأنك كنت سوف تبكى وتصيح صارخا فما بالك انه صبى لم يتجاوز الثامنة عشر بعد …يا ويلكم من عذاب يوم الحساب أيها الملاعين..اتعرفون كيف يدعمون فكرة تعذيبهم ليس هنالك ماء ولا اكل إلا بعد الساعة الخامسه مساء عندما تبداء الشمس فى الاختفاء يأتون بصحن خبز مقطع وعليه فول وماء الفول انه أشبه بما تسمونه بالبوش لكنه ليس بوش البوش غالبا يكون محبط مخلوط بالطعميه والجبنه والبهارات على ما اعتقد ام ما ناكله نحن لا ملح عليه ولا اى شى يصلح طعمه لكننا ناكل ونحس كأننا ناكل فى كنتاكى أو بورست  نتعمد.بان نتلذذ بطعمه وهو لا طعم فيه أو عليه نجلس على الأرض بعد يفكوا قيد يدنا لنتاول وجبتنا اليوميه فى مواعيدها 6 شهور لم تتغير الوجبه نفس الوجبه وقارورة ماء صغيره كل اتنين فى قارورة واحده..والصبى يأكل من نفس الوجبه لكنه منفردا يبعدوه عنا فى كل شى ….أثناء وجبة الغداء الدسمه هذه نتبادل الاحاديث بلغة العيون لقد احترفنا كيف نتفاهم بالنظرات والعيون  لم نكمل نصف ساعة ونحن جلوس حتى صرخ فينا طوكر بأن نستعد كل واحد إلى مكانه بعد أن كبل يدينا من جديد.وهنالك فى الساحة أيضا سليم علية لعنة الله وهو يوجه سلاحه فى اتجاهنا مجاهد تناول وجبته وهو جالس بالقرب من السلم الحديدى والرفاق على بعد خطوات من الجدار وانا ايضا المسافة لا تبعد كثيرا بس المشكله فى الحديد الذى سوف أسير, عليه. نهض. والتعب والإرهاق يتملكة قيدة حمدان على السلم ثم غادر منه حمدت الله كثيرا وانا انظر اليه بأنه سوف يرتاح قليلا من السوط  وانا أسير على الحديد نظرت إلى صحن الصبى لم يا اكل شى كل وجبته  باقية فى الصحن لقد شرب الماء فقط.وهذا قد يسبب له مشكله اذا حضر,الأعور, الجبان ووجد باقى الأكل على الصحن ….كان الصبى ينظر إلى ونظرته توحي بأنه يطلب منى المساعدة كيف اساعدك أيها المجاهد وانا معك فى نفس الشرك طلبت منه بعيونى بأن يأكل لكنه لم يفهمني ولن يستطيع فهمى لأنه لم يكن من نفس القروب تبعنا…  .. الوقت يقترب من المغرب دخل علينا من أحد المكاتب.   وإلى ساحة الحوش الرائد سامى الملقب بسبوتا.دخل علينا وهو فى كامل زيه العسكرى خاطب طوكر بأن قوش فى سفرية خارج الدوله وان يجهز المتهم رقم 3 إلى غرفة التحقيق وأنه سوف يتولى التحقيق ورقم 3 انه انا ….رحماك يارب ان الرائد ليس أقل قسوة من الأعور.. فوضت أمري لله ودعوت سرا بأن تصيبه مصيبه تعرقل التحقيق….ولكن هذا لم يحصل ولن يحصل انهم لا يمرضون ولا يتعبون سبحان الله …وأكد لطوكر للمرة الثانيه بأن التحقيق سوف يكون فى الساعة السابعه ……..أتعلمون اخوتى أن كل المعتقلين يتمنون بأن يتعذبوا طيلة فترة المعتقل ولا يتحمسون للتحقيق ابدا….فيه قلع  الأظافر وبخور بالشطة الاثيوبيه الحاره وأحيانا يطلب منك بأن تشرب محتوى ثلاثة بيضات بالكامل ..داخل تلك الغرفه الملتهئبه أنواع وشتى أصناف التعذيب التى قد لا تخطر على بال بشر قط ….رجع سامى إلى المكاتب  وأوقف طوكر جادى بالسوط.ليس محنة منه تبقى أقل من ساعة حتى يدخلني إلى تلك الغرفة …وهو يعلم بأنه لن يرتاح أيضا من تعليمات الرائد لذا فضل فى أن يرتاح فيما تبقى من وقت ……
فى الساحة تقريبا اسمع فى صوت حمدان وسليم وهنالك صوت معهم قد يكون جديد او احد افراد الأمن القادمين من الاجازه صوت اول مره اسمعه وأستطيع بأن أميز بين جميع اصواتهم لانى حفظتها جيدا لكن هذا الصوت غريب …..يعزفون على ظهور الرفاق …الرفاق يتالمون ويطلقون فى الآهات والتوجع وأفراد الأمن فى حالة هرج ومرج وفرح …….الحمد.لله الصبى جفت دموعه ولم يطلع له صوت بعد أن تركه حمدان ايضااا…
لكن وجود.سليم ومعه هذا الغريب لم ارتاح لهم ….
وخاصة سليم هو صاحب أقذر تخصص داخل المعتقل….
دعوت الله بأن يحفظ الصبى الليلة من شرهم وتمنيت بأن يسلم منهم….
ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه….
نتوقف هنا ونواصل إذا مدا الله فى العمر …..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
نواصل…..

الحلقة  10 وتستمر الحكايات /الحلقه 10~~~~
قصتنا مع قوش وبيوت الأشباح. قصة رعب والم حقيقى لا نستطيع نسيانها كما لم ينساها قوش أيضا لأنه اقماتنا معه كان إقامة طويله ..
سوف تستمر  الحكايات لفضحهم  وكشف ارهابهم لشعبهم ..رغم رسائل التهديد.والوعيد التى تنهال على فى الماسنجر  بصورة مستمرة…
وارد لهم واعلم جيدا انهم هنا  يتابعون ويرصدون كل كلمة حق ذكرتها لفضحهم ..أقل لهم انا بل أنا والرفاق  لم نكن نهابكم أو نخافكم ونحن تحت قبضتكم  فى المعتقل كل أنواع التعذيب والألم الذى تذوقناه على أيديكم ونحن فى ضيافتكم  فى بيوت الأشباح المرعبة لم ترهبنا أو تخفينا   فكيف نهابكم ونحن أحرار….. ونتمتع بحريتنا فى دول الديمقراطية   والقانون …لن نهابك ياقوش انت وتبعك ..وتعلم جيدا بأننا نملك قلوبأ لا تعرف الخوف أو الجبن هذا ردى لمن يرسلون بالتهديد والوعيد….كما وصلتنى أيضا رسائل غريبه عجيبه فيها سب وشتم واتهامى بأنى جبان وازرف الدموع على الاسافير ..واتهمنى البعض بأنى بشكى همومى ومشاكلى للعامه لاستدراج عطفهم
ردى لهؤلاء نحن ليس من النوع الذى يزرف الدمع جبنا أو خوفأ كما اوكد لهؤلاء السادة أن كان منكم أحدا معنا ساعتها لفقد عقله ويعيش ما تبقى من عمره فاقدا لعقله من هول التعذيب . أما نحن والحمد لله دخلنا المعتقل رجال وغادرنه ونحن أكثر رجولة نتمتع بكامل عقلنا ولم نفقد زرة من علمنا وموهلاتنا العلمية وهذه أكبر محمدة الحمد لله
ونحن لا نستدرج فى تعاطف الناس لأننا ليس بالضعفاء نريد أن نشارك الناس ما كان يعانيه زمرة من إخوانهم   من ويلات وغدر النظام البائد وجهاز أمنه بشعب بلادهم …ووعد منى وكلمة شرف بأنى مستمر فى السرد وكشف كل جرائمهم داخل بيوت الأشباح  ولا نخاف إلا من الواحد الأحد….وعلى استعداد تام بأن اتحمل العواقب ومها كانت
والرهيفه التنقد……
نعود.لبقيه الحكاية ..الساعة تقترب من السادسه مساء والشمس لم تعد تلهينا باشعتها وانا واقف خلف ذلك الصندوق الحديدى (الصهريج) سياط دكين غائبة عن العزف على ظهرى قرابة الربع ساعة وهذه نعمة من عند.الله بأن يرحمنى دكين كل هذه الفترة من الراحه ….احس بظهرى يسيل ويتدفق منه الدم من أثر السياط …وقدمى اليسار الذى قلع عنها الظفر تنتح لترسل كل الألم والاوجاع لباقى الرجل حرارة مرتفعه فى جسدي لا أعرف سببها قد تكون بسبب التهاب الإصبع فاقد الظفر أو من أثر حرارة الحديد تحت اقدامى وتمنيتها بأن لا تكون حمى ملاريا لانه سوف لن  يسمح لى بمقابلة الطبيب أو الذهاب للمستشفى وظفرى مخلوع هكذا … وعلى مرمى نظرى أرى البطل الشهيد مجاهد وهو مقيد اليدين على ذلك السلم الحديدى…..قسما بالله الصبى يرتجف بطريقة تخوف من ينظر إليه وجسمه النحيل يتصبب عرقأ تظن أنه كان واقف تحت المطر المنهمر . ولقد غاب حمدان أيضا منه ….وكان خلفى الرفاق أمام الجدار  وقوف.وهم الملازم المناضل الطيب نور الدائم..والعقيد البطل محمد الحسن عثمان التاى.   ودكتور جعفر ياسين ومعتصم الحاج.المحامى.ودكتور الكوباني. والمحامي صلاح الأمين وطارق حسن الحاج من أبناء بورتسودان  والمستشار القانونى احمد عثمان وصديقي دكتور اسامه ..
أيضا لم اسمع عزف السياط على ظهورهم ..أنه أمر غريب اختفاء كل أفراد. الأمن من الساحة بهذه الطريقه انه شى يدعو إلى الدهشة. سألت نفسى ماذا يحدث يارب وتبقى من الزمن أقل من نصف ساعة حتى ادخل الى غرفة التحقيق ..وغياب أفراد الأمن يشغل تفكيرى انهم كل يوم يسهرون إلى بعد منتصف الليل وهم يعزفون بسياطهم على ظهورنا ويركلون جسدنا باارجلهم القذرة ..وانا ما بين الدهشة والاستغراب  مرا بجانبي سليم الملعون فى كامل سلاحه …
سليم موجود فى الساحة ومهمتة اليوم مراقبتنا فقط…لكن أين اختفى البقية ……
هنالك صمت رهيب غير معتاد لم أعد اسمع اهات الرفاق حتى الصبى صوته اختفى تماما ووقت دخولى إلى التحقيق مع ذلك الرائد القذر يقترب ….صمت مرعب …..أنه الهدوء الذى يسبق العاصفه..  
فجاءة  نسمع أصوات قادمه إلى الساحة   حضر دكين وحرر قيد اقدامى ودفعني على الحديد طالبا منى بأن اتحرك ومع دفعه لى وانا منهك كدت أسقط على حافة تلك القطعة الحديدية الحادة لكنى تمالكت نفسى القدم اليسار به ألم لم يشبه ألم… وارجلى فى حالة خدر كامل وجسدي حرارته مرتفعه …علي أن اتحمل واسير وإلا اسقطنى ذلك الغبى على الحديد حتى أصاب بجرح أو قطع فى جسدي لكنى تحاملت على نفسى كثيرا… وانا فى طريقى مع دكين إلى الغرفة رأيت 
حسن يوسف ضحوى وكان وقتها مديرا  للأمن الداخلى وبرفقته المقدم عبد الحفيظ أحمد البشير…أنه رجل عنيف وحاقد ويعمل فى فريق التصفيه فى الجهاز وايضا كان برفقتهم الامنجى على الحسن وهو.يدفع  بمعتقل جديد مقيد بالكلبشات وكان على الحسن يضرب فى المعتقل الجديد بذلك الخرطوم الأسود……
المعتقل الجديد عرفنا فيما بعد هو المهندس أبوبكر راسخ الذى تمت تصفيته بواسطة  عبد الحفيظ أحمد البشير داخل الصهريج الحديدى ..
اخرجوه من داخل الصهريج جثة هامدة بعد أن أغلق عليه لأكثر من 7 ساعات ……
راينهم وهم يخرجون المهندس ميتأ من عمق الصهريج ….. 
نتوقف هنا ….ونواصل لاحقأ إذا مد الله فى العمر
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

نواصل….وتستمر الحكايات الحلقة 11
من عتمة بيوت الأشباح وإحداث التعذيب تتواصل….
الرفاق وانا وقصصنا مع صلاح قوش أحداث واقعيه ..ومأسى موجعة حد.الثمالة …..
الوحش يقتل ثائرأ  والأرض تنبت ألف ثائر…
ياجرح الكبرياء إذ متنا لحاربت المقابر…………………………..
الوقت يقترب من السابعة مساء  فى يوم أربعاء, شؤم .دكين يطرق باب غرفة النحقيق بكل أدب ليستاذن من سيدة فى الدخول ….صوت كريه يرد عليه ادخل ..أنه صوت الرائد أمن سامى المشهور بلقب سبوتا…دفع دكين الباب ففتح كما دفعني انا بطريقة أعنف من دفعه للباب  دخلت وانا اترنح من شدة التعب والألم والوجع ..أرى امامى ذلك  الرائد بوجهه العبوس ونظرات الحقد. الدفين تحكى عن مدى قسوة هذه الشخصيه.نعم  هذا الرائد كل المعتقلين حتى,أفراد أمنه يعرفون بأنه صاحب قلب قاسٍ  لا رحمة فيه ويحكى بأنه توفى تحت يديه أكثر من 5 معتقلين فى السابق ….يجلس بكل كبرياء وتكبر على الكرسى المكيف ونظراته.فيها كثير من  الاستعلاء والتكبر…وانا أقف أمامه مقابلا له من أمام الطاوله .يضع أمامه علبة دخان بنسون وولاعه ..وايضا يوجد أمامه على الطاوله ذلك الجهاز الكهربائي ..جهاز يستخدم للصقع بالكهرباء  به ثلاثه أسلاك عليها مشبك يشبه (الزرديه المصغره) وغالبا ما يكون استخدام الصقع بالكهرباء على الرأس يمسكون أطراف الرأس من الناحيتين بتلك المشابك والمشبك الثالث من خلف الرأس ويشغلون الجهاز لتصقعك الكهرباء   تحس برعشة وتنميل فى كل جسمك.وقد تفقد الوعى تمام وتعيش فى غيبوبه كامله ليوم كامل ….لأن الكهرباء تضرب بصورة مباشرة على الرأس وتنتقل بسرعة لكل أجزاء الجسم وإذا استخدموا معك هذا الجهاز بصورة مستمرة لأكثر  من اسبوع قد.تسبب لك.فقدان للزاكره وتعيش فى حالة زهايمر دائمه وربما قد تفقدك عقلك تمامإ وتصبح فى حالة جنون مستديمة  كلنا جربنا هذا النوع من التعذيب لمرة واحدة فقط عند دخولنا للمعتقل ساعتها وانا انظر إلى ذلك الجهاز تزكرت ما يفعله بألم ووجع …وهنالك شى آخر على الطاوله أمام هذا القاتل مجموعة من المسامير الخشبيه ومطرقة حديدية (شاكوش) انها اداة للقتل السريع يضع مسامرين خلف الرأس على الجمجمة ثم يضرب عليها بالشاكوش تدخل بالكامل داخل الجمجمة  تسبب الموت السريع من غير اى نزيف دم خارجى كل النزيف يكون داخل الدماغ لتنفجر كل الشرايين والاوردة  داخل الرأس وهذا يسبب الموت ..بعد نزع المسامير مباشرة من مكانها….
صراحة احسست قلبى تزداد  ضرباته …وكيف لا يضرب وهو يراء اداة الموت أمامه مابين نظراتى إلى الطاوله وإلى وجه الرائد.طلب منى بصوت هادى يحمل فى نبرته كثير  من الخبث امرنى بالجلوس على الكرسى جلست وعلى يديا تلك الكلبشات…واقدامى متحرره من اى قيد….نظر إلى وهو يولع فى سجارته أمر دكين بالخروج فغادر دكين …
هنا فى هذه الغرفة مسموح لك بالكلام لأنك.فى حالة تحقيق واستنطاق….محور التحقيق معى يتضمن ثلاثه أشياء ويبحثون عن معلومات واجابات لثلاثة اسئله ..اولا يريدون معلومات عن موقع بيت الصافيه بالظبط ومن صاحب البيت .. وكل فكرة هذا البيت كان مكان اجنماعتنا الدوريه منه تخرج المنشورات وتنفذ من داخله عمليات الاضراب السياسى…أما السؤال الثانى عن رجل يدعى حاج إبراهيم وهذا اسم حركى لأحد الرفاق المناضلين كان يسبب لهم الزعر…..والسوال الثالث عن نوع السيارة التى نتحرك بها ومن يملكها…
والحمد لله للان لم يعرفوا اى معلومة عن هذه الاسئله لأن الاجابه عنها كانت سوف تكشف كثير من الرفاق لذا رضينا بالتعذيب وقبلنا بالموت وان لا نكشف لهم معلومة  تقودهم لرفاقنا….لم أكن انا الوحيد الذى اتعذب داخل المعتقل كلنا كنا نتعذب وبدرجات مختلفه لكنها لاتقل بشى عن الألم والوجع ..كلنا نتعذب بلا استثناء…
جلست على الكرسى . خاطبنى سامى  هل انت مرتاح داخل المعتقل أجبته نعم الحمد لله …قال ممتاز هذا ما نريده لكم الراحة الكامله وكانكم فى بيوتكم ووسط اهليكم أليس كذلك ??أجبته طبعا. انا اعلم ان اسائلته للتمهيد وهو يعرف بأن أجابتى للخروج من هذا المازق
فترة طويلة منذ دخولى إلى المعتقل لم ادخن سيجارة حتى السجائر ممنوع ومجرم علينا هنا  ..  وسامي يدخن بكل راحه .تمنيت ساعتها ان يمد لى سجاره أو حتى نفس واحد ولكن لم ولن يحصل ……
المهم …قال ااتعرف من انا ? أجبته نعم انت الرائد سامى ,,,من لقبى سالنى?أجبته (سبوتا) ابتسم بخبث…وقال لى أن لقبه الحقيقي هو ملك الموت ….يا للوقاحة يريد بأن يرهبنى…سكت برهة ثم قال لى اتعرف ملك الموت أجبته لا اعرفه .غضب وهو يتمتم كيف لا تعرف ملك الموت ..أجبته بأنى سمعت بهذا الاسم لكن لم يحصل الشرف بأن اتعرف على شخصه …قال اليوم سوف تعرف من هو ملك الموت ….
لقد طال الجدل بينا من شد وجزب وكان النقاش فى بدايته مطولا جيدا لا يسعنى سرد كل شى بالتفصيل ….وقبل أن يدخل معى فى محور التحقيق قال نحن لنا كل الحق فى حالة التحقيق والاستنطاق بأن نستخدم كل الصلاحيات وحتى ان توفى المعتقل أثناء التحقيق فهذا حق يكفله لنا القانون وهو ممسك أحد المسامير بين أصابعه وهو يخاطبنى أحسست أن الوغد ينوى فعل شى ليس مظبوط ربما يريد قتلى وهو قاتل حقيقى داخل بيوت الأشباح …قالها لى بأنه غير مستعجل لاستنطاقى ومستعد بأن يحقق معى لثلاثة أيام متوالية
وصرخ فى وجهى بأنك. سوف تفشى لنا كل معلومة تملكها أو يكون مصيرك.الموت …قلت له لا أعرف عن اى معلومة تتحدث..
ذكر لي. المعلومات الثلاثه التى ذكرتها لكم سابقا.  أجبته لا اعرف وحرارة الغرفه تكاد.تكتم نفسى والعرق يغطى كل جسدي….
ولعت سجارته السادسه وهو منتشى لدرجة ….قال لى سوف يتركني لساعتين ةبعدها يواصل التحقيق ..قال لن اتركك هنا بل سوف اضعك فى الطاحونه حتى تستوعب ما طلبته منك …..يالله رحماك..
الطاحونه يعرفوها معظم من مرا ببيوت الأشباح لوقت طويل هم يسمونها الطاحونه والمعتقلين يسمونها مشرحة الأحياء..
الطاحونه غرفة صغيرة 3 فى3 تقريبا مغلقة تماما وتقع أقصى بيوت الأشباح. بعيدة عن الزنازين فى الجهة الجنوبيه الشرقيه من الحوش .
بها باب حديدى ثقيل للدخول ولا توجد بها اى فتحة أو شباك مغلقة بالكامل والمفاجاءة .ما بداخلها تحتوى على أربع مكيفات اسبيلت شديدة البرودة هذه المكيفات تشتغل طول الوقت ولها مولد خاص يمدها بالكهرباء طول الوقت المولد صوته يشبه صوت حركة الطاحونه تماما…لا توجد إضاءة  داخل الطاحونه وهناك خرطوم ماء يمر من تحت الجدار لداخل الطاحونه هذا الخرطوم يفتحه الامنجى من الخارج كل نصف ساعة حتى تتبلل ارضية الطاحونه وتذيد برودة يصعب على الإنسان أو الحيوان بالجلوس على الأرضيه وهذا حتى لا يحاول المعتقل الجلوس ساعتين لازم واقف مع شدة البرودة التى تكفى لحفظ جثه على طبيعتها لأطول فترة فما بالك باانسان حافى القدمين عارى إلا ما يستر عورته فقط….
إنها بيوت الأشباح. سادتى غرفة بها برودة قد تفوق كل درجات البرودة العالميه ومظلمة تماما ظلام دامس لا تسطيع بأن ترى حتى الجدار الذى تقف أمامه….
يدعون انهم.اسلاميون ويدافعون عن الإسلام ويبدعون فى هندسة وصناعة التعذيب التى لم ينزل الله بها من سلطان ….
السرد قد يطول والحكاية طويلة جدا لا يسعنى تكملتها كلها فى حلقة واحدة…..أتوقف هنا وسيستمر السرد أن مدا الله فى العمر…
حريه سلام وعداله مدنياااااااا  قرار الشعب.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
نواصل

وتستمر الحكايات الحلقة ~~~12~~
ومازالت الذكريات كثيره  والأحداث  تتوالى
تنتعش الذاكرة لتعيد ويلات بيوت الأشباح…
وحتى نوثق للتاريخ وننعش ذاكرتك الخربه يا صلاح قوش….
لعلك تعيد بعض الذكريات لذاكرتك ياقوش الوقت الذى عشناه تحت ضيافتكم فى تلك البيوت اللعينة لا يمحوه الزمن ولايخفيه القدر…..
اتابع أحداث الأربعاء وكان هذا اليوم مع ملك الموت (الرائد سامى)تذكر يا سامى ويا من سميت نفسك بملك الموت فى تلك الامسيه أمرت دكين بأن يصتحبنى إلى الطاحونه   وحكمت على بقضاء ساعتين كاملتين داخل (مشرحة الاحياء) ساعتين داخل تلك الغرفة  المرعبة وبردها القارص كنت اتمنى بأن تامر بأن يعطونى شى,من الملابس حتى لو فنله داخليه.حتى اطمئن نفسى بأن جسمى دافى تحت حماية الفنله الداخليه لكنك لم تجود على بها وانا اكتفيت بما يستر عورتى …..
دفعني الملعون دكين أمامه وهو يجيد دفعى جيدا ..واتجهنا إلى الطاحونه الطريق إليها مظلم جدا وكان دكين يستعين ببطاريه يدوية لتنير له الطريق …كثرة الألم  والوجع الفى جسدى لا أستطيع وصفها مهما قلت انها الام تجعلك تتمنى الموت على الحياة يدفعنى دكين كل لحظة وانا غير قادر بأن ارفع اقدامى من كثرة الالم وخاصة القدم اليسرى صاحبة الظفر المقلوع…..آراء الطاحونه بعيدة جدا من كثرة الألم وانا اترنح فى مشيتى والشى الغريب فى ذلك اليوم أن اقدامى كانت متحرره من غير اى قيود لأول مره تكون اقدامى غير مقيدة بالكلبشات…يواصل دكين فى دفعى ونواصل المسير ….وأخيرا وصلنا عند الباب الحديدى للطاحونه..وكنت استمع إلى صوت المولد انه يشبه صوت الطاحونه تمامآ لذا سميت هذه الغرفه بالطاحونه مصباح دكين يضئ الظلام فى المكان وهو يوجه المصباح إلى مكان قفل الباب ففتح الباب  ساعتها أحسست ببرد قوى برد غير طبيعى هذا وانا لم ادخل بعد ..دفعني بكل قوته للداخل ويوجه مصباحه إلى ركن داخل الطاحونه طالبا منى بأن أوقف فيه وأثناء دخولى رأيت شخصا على ضوء المصباح وهو عارى إلا ما ستر عورته يرتجف جسمه كله واكاد اسمع صوت صكيك اسنانه…أنه المستشار أحمد عثمان داخل الطاحونه …أغلق دكين الباب وانقطعت الإضاءة  والغرفة مظلمة ظلام مرعب أحسست  بموجة برد قاتله تهاجم جسدى العارى ..الآن فقط عرفت سر المولد المزعج انه ليس لتشغيل المكيفات فقط ..بل من أجل حجب الصوت حتى لا يستطيع المعتقلين تبادل الحديث وهم داخل الطاحونه انه إبداع  خبيث من صنع نافع عليه لعنة الله…..
احسست بالدم يتجمد فى عروقي من شدة البرد….والأرجل فى حالة خدر كامل إلا مكان الظفر مع كثرة البرد عليه ذاد الآلم به بنسبة قد ترتفع إلى أقصى, درجات الألم..لا سامحكم الله أيها الكلاب انه عذاب لم نسمع به فى كل  تاريخ الإنسانية المعاصر انه ليس عمل شيطانى حتى الشيطان قد يتبراء منهم ..من أين أتيت بهذه الأفكار يا نافع  ..
فتح دكين الباب وهو يوجه مصباحه قصاد احمد طالبا منه الخروج ..قد اكمل وقته المحدد صعب على انسان بأن يحرك قدميه وهو مجمد تماما من البرد ودكين يعرف ذلك جيدأ دخل وهو يسحب احمد عثمان إلى الخارج ثم أغلق الباب بقووووه…
بقيت وحدى داخل الطاحونه   بصحبة برد المكيفات الاربع وصوت المولد المزعج …جسدى ليس باردأ فقط بل متجمد بالكامل لا أحس باى نبض يعمل داخل جسدى ….قسمأ بالله فكرت فى الجلوس لكنى احسست بالماء مثل الجليد تحت اقدامى …سبحان الله انه الامنجى فى الخارج فتح خرطوم الماء فى لحظة تفكيرى فى الجلوس …ضحكت ولا أعلم سبب ضحكتي قد تكون ضحكة للوقت الذى دخلت فيه الماء أو ضحكة انتدب فيها حظى العاثر ….  
إذا, واصلت سرد كل شى مر بى,فى الطاحونه قد يطول السرد ولن يسعفنا الوقت والمساحة لسرد كل شى بالتفصيل لذا سوف اختصر,كسبا للوقت…  وبكل اختصار فإن بقاء ساعتين فى هذا المكان  بتلك المواصفات تكفى لقتل حيوان ناهيك عن انسان ..ونحن دائما نشعر بأن الله وقدرته هو من يحمينا من أفعال هؤلاء السفله. ….
مرت ساعتين كاملتين لم اجلس ثانية واحدة على أرض الطاحونه….
كل قطعة فى جسدى مجمدة …فتح الباب وإنار دكين الطاحونه بمصباحه طالبا منى الخروج وهو يعلم بأنى لن استطيع احرك اقدامى لذا يدخل وهذه المرة لم يدفعنى كعادته بل سحبنى سحب (جرنى)
وانا فى حالة إعياء وتعب وتجمد لأقصى درجة رخيت جسدى وهو يسحبنى سحبا….خرجنا من الباب  وأغلق الباب دون أن يوقف المكيفات أو المولد ….أنه احساس قاتل عندما تخرج من برودة قد تصل الدرجة فيها صفرية وتجد حرارة فى الخارج ..تحس بقلبك يكاد يغادر صدرك..يسحب فينى دكين نحو غرفة التحقيق…
وانا أيقنت بأنى قد أصاب ب التهاب حاد عندما تزكرت حرارة غرفة التحقيق وبرودة الطاحونه…..   ولكنه قدرى فمرحبا بالقدر مهما يكون ..دخلنا غرفة التحقيق ولفحنى سموم حرارة الغرفة على جسدى المبرد اصلا احساس مزعج وفظيع جدا ….وملك الموت يرمقنى بنظراته الخبيثة…. أشار لى بيده بأن اجلس الكرسى كما أشار أيضا لدكين بأن يغادر …..
قال لى (انشاء الله الساعتين رجعت ليك ذاكرتك وتتعاون معى)
لم ارد له ….وما زالت نظراته الخبيثه…..الساعة تقترب من العاشرة ليلا
وكانت بيده سجارته وقف على رجليه وتقدم نحوى ليطفى سجارته على كف يدى من الخلف …صراحة لم أحسس بألم لكنى شميت رائحة الل?

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.