ق ح ت  وفخ تعيين الولاة

بسم الله الرحمن الرحيم

تسير حكومة الثورة و ق ح ت في أرض مملوءة بالاشواك والألغام وأخطر الألغام هي من داخل مجموعة قوى الحرية والتغيير وتحديدا مجموعة ما كان يعرف بالهبوط الناعم 
مجموعة والهبوط الناعم هي في أصلها مجموعة كانت تغازل في النظام السابق  لكي يقوم بانتخابات صورية وتشكيل حكومة ظاهرها الديمقراطية وباطنها المؤتمر الوطني النيولوك للحركة الإسلامية.  ويقود هذا الحراك الناعم الصادق المهدي ومريم الصادق المسوق لفكرة الهبوط الناعم  بالرجوع لتاريخ الانقاذ نجد انها في الحكم منذ خروج الاتحادي الديمقراطي من الحكم وتكوين حكومة ائتلاف بين حزبي الأمة والجبهة الإسلامية( تمهيدي للمنافسة النهائية ) اي انهم تدربو على قيادة الدوله في عهد الصادق 
ومن المعروف انوالانقلاب تم بمعرفة رئيس الوزراء ومن الملاحظ أن عدد كبير من قيادات حزب الأمة انخرطوافي نظام الانقاذ اما عن طريق الدخول مباشرة في المؤتمر الوطني او بتشكيل احزاب ديكورية
ويكفي أن اثنين من أبناء الصادق كانوا في قلب النظام بادعاء سخيف ان عبدالرحمن ليس في حزب الأمة وهذا خيار شخصي!!!!
انه من الطبيعي أن يعمل الصادق المهدي وبعد أن دعا كل القيادات الأنصارية التي عملت مع الانقاذ طيلة عهدها إلى الرجوع إلى حظيرة الحزب مرة أخرى من الطبيعي أن يعمل على تفشيل حكومة الثورة ، كيف لا وهو قد أعاد كل الفاسدين إلى  حزب الأمة، هؤلاء النفر لن يجدو من يصوت لهم لو ظلوا في حزب المؤتمر الوطني المحلول والذي بدأ في التلاشي، اذن رجوعهم لحزب الأمة خيار واحد واخير ولكن هناك عقبة كؤود إلى وهي استمرار حكومة الثورة لثلاثة سنوات فيها سنتين حكومة مدنية بقيادة ق ح ت . ان استمرار المحاكمات بشكلها الذي أدان عمر البشير رأس النظام السابق وتوقيع حكم الإعدام على منسوبي الأمن لهو مؤشر خطير ل
١- الصادق المهدي ولماذا لم يوقف انقلاب الانقاذ قبل وقوعه
٢- رحلة تهتدون تدور الصادق في تشليح التجمع الوطني
٣- هل كان الصادق يتلقى أموال من النظام السابق
٤- الموافقة على فض الاعتصام
٥- قانون البراء سيجال كل عضوية حزب الأمة التي عملت مع الانقاذ
والكثير الكثير الخطر
نعود لموضوع اختيار الولاة واللغم القاتل ،اختيار الولاة وجدته فرصة اولا للحركات المسلحة ان تجد شيىءا من كيكة الحكم التي قد يكون من الاستحالة الحصول عليها بالحساب المدني الديمقراطي الان الحركات المسلحة مليشيات الذين يستفيدون من المحاصصة هم القيادات اما المقاتلين فسيكون افضل خيار لهم هو الانخراط في القوات المسلحة
الأحزاب داخل ق ح ت اذا زاغت عينها  تلقاء منصب الوالي فسيكون في هذا هلاكها
عليه أري أن يسير نهج الكفاءات المدنية واختبار عناصر مدنية ذات كفاءة وأهلية  من الولايات ال ١٨ على أن يتم الترشيح من ق ح ت ولجان المقاومة في الولايات
وبذا تخرج الحكومة وق ح ت من فخ المحاصصة ويتفرغوا لاختيار البرلمان
ولهذا حديث اخر
د. محمد حسن